تجددت التظاهرات في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية اخرى، اليوم (الجمعة)، احتجاجاً على ارتفاع أسعار الخبز، وخصوصاً عقب خروج المصلين من المساجد، وذلك بعد هدوء استمر لبضع ساعات.

حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين في منطقة الحتانه بمدينة أم درمان.

وامتدت الاحتجاجات عصر اليوم للمرة الأولى إلى حي الحاج يوسف شرق العاصمة.

كما شهدت بعض الأحياء شرق مطار الخرطوم احتجاجات شارك فيها العشرات، ولكن الشرطة فرقتها باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وأحرق محتجون في مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الأبيض (350 كلم جنوب الخرطوم) مقر الحزب الحاكم ومبنى ديوان الزكاة وفق شهود.

وقال شاهد لفرانس برس عبر الهاتف «أشعل المحتجون النار في مقر الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) وهم في حالة غضب، وذلك بعدما خرج مئات منهم من مساجد المدينة عقب صلاة الجمعة».

واضاف:«تم ايضاً إحراق مبنى ديوان الزكاة ومخازن تابعة له».

وديوان الزكاة هو المؤسسة الحكومية المختصة بجمع اموال الزكاة وتوزيعها.

من جهته أكد المتحدث باسم حكومة ولاية النيل الأبيض نصر الدين محمد آدم، في بيان بثته وسائل اعلام محلية، اعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول.

وقال محمد آدم لتلفزيون سودانية 24: «قررت لجنة أمن الولاية اعلان حالة الطوارئ بالولاية، وفرض حظر التجول من السادسة مساء بالتوقيت المحلي حتى السادسة صباحاً، وتعليق الدراسة في مدارس الولاية».

كما علقت ولاية القضارف شرق البلاد الدراسة بمدارسها بعد مقتل ستة متظاهرين وإصابة آخرين أثناء احتجاجات جرت فيها أمس (الخميس).

وفي مدينة عطبره (شمال) تركزت تظاهرات اليوم في الأحياء الشمالية الشرقية. وقال شاهد عيان يدعى السموأل محمد لفرانس برس عبر الهاتف: «لا يسمع سوى أصوات اطلاق الغاز المسيل للدموع والذي انتشرت رائحته في المدينة».