بين الرشاش وسلاح السوشيال ميديا
السبت / 15 / ربيع الثاني / 1440 هـ السبت 22 ديسمبر 2018 01:28
محمد بن سليمان الأحيدب
لا ألوم من شنوا حملة على استخدام الأسلحة في حفلات الزواج وغيرها من الاحتفالات، فمقطع الرصاصة وهي تخترق الجدار بين جسدي رجلين كان سيصبح الفيديو الأكثر حزنا ورعبا والأوسع انتشارا على مستوى العالم لو انحرف الرشاش بضع سنتيمترات يمينا أو شمالا وسيكون الأبشع على الإطلاق لو انحرف أكثر يمينا وشمالا!، كل ذلك لأن أحدهم يريد أن يرقص حاملا سلاحا آليا رشاشا وهو بالكاد يستطيع حمل ذراعه!
منع مثل هذا العبث أمر مطلوب بحزم وهو ليس بالأمر السهل ما لم تطبق العقوبات التي أعلنتها النيابة العامة فورا وعلى أكثر من مهايطي في كل منطقة ومحافظة ومدينة حتى لو لم تصب الرصاصة إلا الجدار، فهذا العبث قديم وخطره يعم ولا يخص ويصل إلى أبرياء آمنين لا شأن لهم لا بالرقص ولا بالهياط!
السلاح الآخر الذي لا يقل خطورة ويحتاج إلى ترخيص هو سلاح التواصل الاجتماعي، تويتر والفيسبوك والواتساب فهذه الرشاشات تطلق الرصاص آليا أيضا ويعبث بها مهايطية يطلقون رصاصاتها في كل حدب (لا يقرب لي) وفي كل صوب فيصيب أبرياء يصدقون كل ما يقرأون ولا يتثبتون.
لا تقل لي: الوعي والحصانة ومسؤولية المتلقي عن التثبت، فثمة جهات حكومية وأخرى إعلامية ورسمية طارت في عجة دعاية البعض لأنفسهم عبر تويتر على طريقة جامعة أمريكية تكرم فلانا ومنظمة عالمية تحتفي بإنجاز فلانة، وتفوق علانة ممن يعلنون عن أنفسهم دون مرجعية محايدة، وتريد من القارئ العادي ألا يصدق ما يدعيه طبيب أو مدعي طب أو مدعي تفسير أحلام أو تاجر رقية أو مستورد كمية أعشاب أو ورقيات يريد أن يبيعها على حساب معلومة صحية، فيجعل منه علاجا للسرطان أو خافضا للسكر أو مقويا جنسيا!
رشاش وسائل التواصل الاجتماعي يجب ترخيصه هو الآخر ويجب أن يحاسب كل حساب تويتري على صحة ما يرد فيه من معلومات، فهذا الرشاش لا يقل خطورة بل هو أكثر قتلا وأعم إصابات؛ فانتشاره مهول ورصاصه بعيد المدى وانطلاق رصاصاته مستمر حتى بعد انتهاء الحفلة.
لا يمكن أن أنسى منظر ذلك المريض يلفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة العناية المركزة لأن معتوها نشر خبرا بأن زيت الفرامل يزيل البهاق! فاستحم الضحية بعلبة زيت فرامل ولم (يفرمل) إلا مع نشر خبر وفاته.
منع مثل هذا العبث أمر مطلوب بحزم وهو ليس بالأمر السهل ما لم تطبق العقوبات التي أعلنتها النيابة العامة فورا وعلى أكثر من مهايطي في كل منطقة ومحافظة ومدينة حتى لو لم تصب الرصاصة إلا الجدار، فهذا العبث قديم وخطره يعم ولا يخص ويصل إلى أبرياء آمنين لا شأن لهم لا بالرقص ولا بالهياط!
السلاح الآخر الذي لا يقل خطورة ويحتاج إلى ترخيص هو سلاح التواصل الاجتماعي، تويتر والفيسبوك والواتساب فهذه الرشاشات تطلق الرصاص آليا أيضا ويعبث بها مهايطية يطلقون رصاصاتها في كل حدب (لا يقرب لي) وفي كل صوب فيصيب أبرياء يصدقون كل ما يقرأون ولا يتثبتون.
لا تقل لي: الوعي والحصانة ومسؤولية المتلقي عن التثبت، فثمة جهات حكومية وأخرى إعلامية ورسمية طارت في عجة دعاية البعض لأنفسهم عبر تويتر على طريقة جامعة أمريكية تكرم فلانا ومنظمة عالمية تحتفي بإنجاز فلانة، وتفوق علانة ممن يعلنون عن أنفسهم دون مرجعية محايدة، وتريد من القارئ العادي ألا يصدق ما يدعيه طبيب أو مدعي طب أو مدعي تفسير أحلام أو تاجر رقية أو مستورد كمية أعشاب أو ورقيات يريد أن يبيعها على حساب معلومة صحية، فيجعل منه علاجا للسرطان أو خافضا للسكر أو مقويا جنسيا!
رشاش وسائل التواصل الاجتماعي يجب ترخيصه هو الآخر ويجب أن يحاسب كل حساب تويتري على صحة ما يرد فيه من معلومات، فهذا الرشاش لا يقل خطورة بل هو أكثر قتلا وأعم إصابات؛ فانتشاره مهول ورصاصه بعيد المدى وانطلاق رصاصاته مستمر حتى بعد انتهاء الحفلة.
لا يمكن أن أنسى منظر ذلك المريض يلفظ أنفاسه الأخيرة في غرفة العناية المركزة لأن معتوها نشر خبرا بأن زيت الفرامل يزيل البهاق! فاستحم الضحية بعلبة زيت فرامل ولم (يفرمل) إلا مع نشر خبر وفاته.