تراجع مواطن عن اتهاماته ضد مستشفى بالتسبب في كسر ركبة طفله ذي الثمانية أشهر. وكان مبارك البيشي حرر شكوى ضد فريق طبي بمستشفى الملك عبدالله في بيشة بعد علاج ابنه من ضيق في التنفس وتم تنويمه لوجود حساسية في الصدر وخضع لعلاج بالمغذيات. وطبقا لأقوال الأب نقل الكادر الطبي المغذي إلى قدم الطفل الذي لم يكف عن البكاء واكتشفت والدته أن ركبة طفلها غير طبيعية واستدعت الطبيبة المناوبة التي نصحت بعمل أشعة وأخبرها الفني المختص أن الطفل تعرض إلى قطع في أربطة الركبة. وأوضح المتحدث باسم صحة بيشة علي آل بخيتان، أنه تم تشكيل لجنة عاجلة للنظر في الشكوى كشفت التحقيقات عدم وجود خطأ طبي في ما حدث للطفل، إذ تبين بعد الكشف على الركبة عدم وجود أي علامات تدل على تعرضه لإصابة بآلة حادة أو تورم او إحمرار أو ألم عند اللمس ما رجح بأن الحالة ليست حديثة أو ناتجة عن فعل حديث.

وأضاف المتحدث، أن الطبيبة اخضعت الطفل للأشعة مع مسكن للألم وتسجيل طلب استشارة «غير طارئة» من قسم العظام، وبفحص الطفل بواسطة استشاري العظام شخصت الحالة بأنها تجمع سوائل طفيفة مع التهاب غير بكتيري وانزلاق جزئي بالمفصل. وأوصى الاستشاري بعمل جبيرة للطفل وتسجيل موعد للمراجعة بعد أسبوعين، كما تم تسجيل خروج الطفل بعد استقرار حالته الصحية.

وتابع المتحدث في صحة بيشة أن اللجنة خلصت في تقريرها إلى أنه لا وجود لخطأ طبي في حالة الطفل لعدم وجود آثار تدل على أن عدم ثبات المفصل أو إصابته بإنزلاق جزئي نتيجة فعل فاعل، بل إنها حالة تتكرر نتيجة إصابة الطفل بأي نوع من أنواع الالتهاب يؤدي إلى زيادة وتجمع السوائل بالمفاصل مصحوبة بالتهاب غير بكتيري. وتم إطلاع والد الطفل على نتيجة التحقيق وشرح الحالة له واقتنع بما قررته اللجنة وتنازل عن الشكوى.