مثقفون في حضرة الوزير
خفايا
الأحد / 16 / ربيع الثاني / 1440 هـ الاحد 23 ديسمبر 2018 01:25
سعد الخشرمي
بصوت هادئ غير متهدج، قال وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود إن الاجتماع سيكون خارج أسوار الوزارة، وفي قصر الأمير عمر بن سعود الأثري في حي طريف بالدرعية التاريخية كي يكون اللقاء رمزياً، وذا بُعدٍ حضاري. ثم التقط الوزير الشاب دفتره الشخصي وقلماً، وأكد مبتسماً أن الاجتماع لن يكون الأخير، بل سيكون دورياً، وحث المثقفين إلى المكاشفة، وتحديد آمالهم وطموحاتهم.
هطلت آمال المثقفين وتطلعاتهم، شدد بعضهم على أهمية الفصل بين مفاهيم الترفيه والثقافة، ومضى آخرون إلى استلهام تجارب دولية، فيما بدا الوزير الشاب مبتسماً، وحريصاً على تدوين الملاحظات بنفسه، ومناقشة المثقفين لاستيضاح فكرة ما أو لتشجيعهم على الصراحة.
ذهب مثقفون إلى أن الوزارة تحتاج إلى تفعيل مؤسسات المجتمع المدني، وإعادة هيكلة روح الأندية الأدبية، ودعم الجمعيات الثقافية، إضافة إلى الإشكالات التي تواجه المؤسسات الثقافية في تعاملاتها، كما تطرق آخرون إلى إشكالات الرقابة، وصناعة النشر، إضافة إلى السينما وصناعة الأفلام، حتى أن بعضهم أكد على تفعيل الثقافات الشعبية التي بدأت تندثر في ظل تقارب العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والثورة التقنية الحديثة.
وفي الصفوف الخلفية، وقف شباب وشابات سعوديون، أياديهم لم تتوقف، فتلك تدون على جهاز كمبيوتر محمول، وآخر يكتب كل شاردة وواردة، إذ بدا الاجتماع مركزاً، ولم يخرج عن مساره قيد أنملة، بل ظل الجميع يتحدث بإسهاب، والوزارة تنصت بصدر رحب.
بعد انتهاء، اللقاء، نهض الوزير الشاب لمصافحة المثقفين، ودعوتهم إلى جولة في حي الطريف التاريخي، مصطحباً قلمه ودفتره الشخصي، الفأل اجتاح الحضور، وأكد بعض الحاضرين على أن الحياة دبت في أجسادهم ابتداءً من رمزية المكان حتى المصافحة الحارة في نهاية الاجتماع.
وفي غضون ذلك، شدد الوزير الشاب على أن اللقاء سيتم أخذه بعين الاعتبار، مشدداً على أن الوزارة لن تدخر جهداً في توفير البنية التحتية للثقافة كما نصت عليها رؤية المملكة ٢٠٣٠، مؤكداً أن الإبداع في ملعب المثقفين والمبدعين كونه عملاً ذاتياً نابعاً من المثقف ذاته.
وقد نصّ برنامج جودة الحياة على دعم الثقافة والمثقفين، إضافة إلى توفير البنى التحتية، وإعادة هيكلة المكتبات، وتدريب الكوادر الوطنية، وتأسيس نقابات ثقافية، والتأكيد على البعدين الثقافي والحضاري للمملكة لتكون منارة ثقافية يقصدها العالم لما تحتضنه المملكة من إمكانات ثقافية وتاريخية تؤكد أهميتها على الصعيد المحلي والدولي.
salkhashrami@
هطلت آمال المثقفين وتطلعاتهم، شدد بعضهم على أهمية الفصل بين مفاهيم الترفيه والثقافة، ومضى آخرون إلى استلهام تجارب دولية، فيما بدا الوزير الشاب مبتسماً، وحريصاً على تدوين الملاحظات بنفسه، ومناقشة المثقفين لاستيضاح فكرة ما أو لتشجيعهم على الصراحة.
ذهب مثقفون إلى أن الوزارة تحتاج إلى تفعيل مؤسسات المجتمع المدني، وإعادة هيكلة روح الأندية الأدبية، ودعم الجمعيات الثقافية، إضافة إلى الإشكالات التي تواجه المؤسسات الثقافية في تعاملاتها، كما تطرق آخرون إلى إشكالات الرقابة، وصناعة النشر، إضافة إلى السينما وصناعة الأفلام، حتى أن بعضهم أكد على تفعيل الثقافات الشعبية التي بدأت تندثر في ظل تقارب العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والثورة التقنية الحديثة.
وفي الصفوف الخلفية، وقف شباب وشابات سعوديون، أياديهم لم تتوقف، فتلك تدون على جهاز كمبيوتر محمول، وآخر يكتب كل شاردة وواردة، إذ بدا الاجتماع مركزاً، ولم يخرج عن مساره قيد أنملة، بل ظل الجميع يتحدث بإسهاب، والوزارة تنصت بصدر رحب.
بعد انتهاء، اللقاء، نهض الوزير الشاب لمصافحة المثقفين، ودعوتهم إلى جولة في حي الطريف التاريخي، مصطحباً قلمه ودفتره الشخصي، الفأل اجتاح الحضور، وأكد بعض الحاضرين على أن الحياة دبت في أجسادهم ابتداءً من رمزية المكان حتى المصافحة الحارة في نهاية الاجتماع.
وفي غضون ذلك، شدد الوزير الشاب على أن اللقاء سيتم أخذه بعين الاعتبار، مشدداً على أن الوزارة لن تدخر جهداً في توفير البنية التحتية للثقافة كما نصت عليها رؤية المملكة ٢٠٣٠، مؤكداً أن الإبداع في ملعب المثقفين والمبدعين كونه عملاً ذاتياً نابعاً من المثقف ذاته.
وقد نصّ برنامج جودة الحياة على دعم الثقافة والمثقفين، إضافة إلى توفير البنى التحتية، وإعادة هيكلة المكتبات، وتدريب الكوادر الوطنية، وتأسيس نقابات ثقافية، والتأكيد على البعدين الثقافي والحضاري للمملكة لتكون منارة ثقافية يقصدها العالم لما تحتضنه المملكة من إمكانات ثقافية وتاريخية تؤكد أهميتها على الصعيد المحلي والدولي.
salkhashrami@