في الوقت الذي منعت دول كثيرة مواطنيها من السفر الى لبنان ما هدد السياحة والاقتصاد فيها اقامت جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية معرضا لتسويق منتجات عشرات المصممين اللبنانيين في العاصمة الاردنية عمان.وزار المعرض الذي اقيم لثلاثة ايام عدد من الاردنيين خصوصا النساء اللاتي تشدهن ابتكارات اللبنانيين من اراجيل بأشكال مربعة وبسط وتحف وحلي بأشكال عديدة جميعها مصنعة يدويا.وقالت مها مصري وهي من المنظمين للمعرض من جمعية بيروت للتنمية الاجتماعية:كنا ننظم كل سنة معارض مشابهة في بيروت كانت تلاقي اقبالا كبيرا من السياح...الان الحالة ليست بوضع جيد. خف السياح فقررنا ان نخرج اليهم. واضافت ان الجمعية تنظم هذه المعارض للمبتكرين الذين لا يملك بعضهم اماكن لعرضها وتسويق منتجاتهم وخلق فرص عمل خاصة ان البعض يعمل على توظيف ارامل لبنانيات لعمل المشغولات اليدوية. ويعد لبنان احد المقاصد السياحية الاكثر رواجا ويلعب الخليجيون دورا كبيرا في الاقتصاد اللبناني.
واغلق عدد من المطاعم والمقاهي والملاهي التي كان السياح يتدفقون عليها في وسط بيروت ابوابها بسبب الاعتصامات التي شلت هذه المنطقة الانيقة التي أعاد بناءها من أنقاض الحرب الاهلية رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. وقالت شيرينا موصلي وهي احدى مصممات شركة «خرزة زرقاء» لصناعة الحقائب النسائية التي افتتحت منذ خمس سنوات كان يأتي اخواننا العرب والان نحن نأتي اليهم.واضافت بعت هذا العام في المعرض 65 حقيبة من 100 والباقي سأبيعه بالجملة واعود بدون اي حقيبة. بينما قالت ديزي وهي تعرض للزبائن مصنوعاتها من النجف والحرير ان البيع في بيروت لم يعد كما كان وتمنت زيارة بلاد اخرى لترويج بضاعتها. وعبرت اريج الخطيب وهي اردنية عن فرحتها بالمعرض الذي وفر عليها عناء السفر الى لبنان الذي يعرف بابتكاراته في عالم الموضة في منطقة الشرق الاوسط.واضافت الاوضاع صعبة في لبنان ولما سمعنا عن المعرض اللبناني فرحنا جدا اذ بدل ما ننزل الى بيروت للتسوق جاءوا عندنا. يا ريت يقام كل فترة.