السفير الإندونيسي لـ«عكاظ»: رؤية محمد بن سلمان تؤكد على وسطية الإسلام
الأحد / 16 / ربيع الثاني / 1440 هـ الاحد 23 ديسمبر 2018 15:04
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@
قدم السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إندونيسيا لدى المملكة العربية السعودية والمندوب الدائم إلى منظمة التعاون الإسلامي أغوس مفتوح أبي جبريل في حديثه لـ«عكاظ» نيابة عن حكومة وشعب جمهورية إندونيسيا خالص امتنانه وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على إتاحته لإندونيسيا فرصة مميزة ومكانة خاصة لتكون ضيف الشرف لهذا الحدث الوطني المرموق، مبيناً أن ذلك منحة قيّمة موهوبة لحكومة وشعب إندونيسيا احتفاء بحلول العصر الذهبي للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، خصوصا بعد الزيارة التاريخية للملك سلمان بن عبدالعزيز إلى إندونيسيا عام 2017 والتي أعطت زخما سياسيا قويا في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إندونيسيا لدى المملكة والمندوب الدائم إلى منظمة التعاون الإسلامي أغوس مفتوح أبي جبريل في حديثه لـ«عكاظ» أن مشاركة إندونيسيا ضيف شرف الجنادرية لهذا العام، تحت شعار «الوحدة في التنوع لتعزيز الاعتدال والسلام العالميين» تهدف إلى إبراز التنوع الثقافي الذي يمثل أحد أفضل الممارسات لتعزيز الاعتدال والسلام العالميين.
وصرح السفير بأنه يسلّط الجناح الإندونيسي الضوء على النموذج المصغّر لسفينة فينيسي الشراعية لتكون محور اهتمام الزائرين. وتم تصنيفها على أنها التراث الثقافي العالمي غير المادي من قبل اليونسكو في عام 2017. وهي تعتبر رمزا أسطوريا لثقافة الملاحة البحرية لإندونيسيا وبصفتها دولة غنية بالإمكانات البحرية، فضلا عن أن تكون رمزا للتواصل بين إندونيسيا والدول الصديقة، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.
وقال: عندما تبحث عن كلمة إندونيسيا هذه الدولة التي تقع في جنوب شرق آسيا ويبلغ عدد سكانها أكثر من 250 مليون نسمة في محركات البحث الشهيرة على الشبكة العنكبوتية وتبدأ بالقراءة عن هذه الدولة تجد نفسك أمام مجموعات عرقية ولغوية ودينية وتجدها كذلك هي أكبر دولة مسلمة حيث يقطنها أغلبية مسلمة بنسبة 85%، لكن بالبحث مرة أخرى والتجول في مرافق هذه الدولة والقراءة حول الشخصيات الإندونيسية التي تولت مناصب قيادية مهمة يلفت انتباهك أن كثيرا من المسؤولين والوزراء والسفراء والدبلوماسيين والعسكريين تم تعيينهم في مناصب حساسة وهم شخصيات إندونيسية غير مسلمة فكل الاختلافات الثقافية والدينية انصهرت في بوتقة الوحدة والهوية الوطنية والكفاءات.
فمع الدستور الإندونيسي الذي يسمح بحق الإيمان وممارسة الفرد لدينه هناك مع ذلك جهود تقوم بها الدولة تحيط هذا التنوع بسياج الأمن والسلام والطمأنينة ويعيش الجميع بوئام واحترام للآخر لتجنيب هذا المجتمع الفريد بتناغمه وتعايشه حتى لا يتم تعكير صفوه.
كل هذا الذي ذكرناه آنفا من دستور يضمن حرية المعتقد إلى جهود حكومية إلى «الإنسان الإندونيسي» الذي يتقبل الآخر كان حصنا منيعا أمام الكثير من الحوادث المتفرقة التي حاولت ضرب هذا النسيج من التعايش السلمي الذي لا يدع لأي كان الفرصة أن يضخم التطرف والأعمال الإرهابية التي تتهاوى أمام صور مختلفة من واقع الأرض الإندونيسية التي تبلغ مساحتها 1.904.569 كيلومترا مربعا، ففي جاكرتا تجد مسجد الاستقلال والكاتدرائية المسيحية يقابل بعضهما بعضا كما أثبت العمل الإنساني فعاليته في وحدة هذا الشعب أمام الكوارث الطبيعية من ثوران البراكين والزلازل التي شردت الإندونيسيين وأجبرتهم على ترك منازلهم لنرى كيف عمل المسلمون والمسيحيون معا بيد واحدة لمساعدة الضحايا كما حدث عند ثوران بركان ميرابي وغيرها.
وتطرق السفير أغوس مفتوح أبي جبريل إلى جانب من الزيارة الملكية في العام الماضي ولقاء خادم الحرمين الشريفين والرئيس الإندونيسي، بأبرز الشخصيات الإسلامية والأديان الأخرى في إندونيسيا، مؤكدا أن هذا اللقاء كان له الأثر الإيجابي ودعم وبقوة التسامح الديني حيث يأتي أهمية هذا اللقاء المهم من قائد يقود دولة هي قبلة المسلمين وتربطها علاقة وثيقة بأكبر دولة يعمرها مسلمون، مؤكدا أن ذلك هو استمرار لنهج المملكة في تطوير برامج ومبادرات لبناء السلام ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف بين مختلف أتباع الأديان والثقافات وتحقيق السلام والأمن الدولي.
وختاما، دعم السفير أغوس مفتوح أبي جبريل جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتأكيد وتوثيق الإسلام كالدين الوسطي السمح المعتدل المنفتح لكل الحضارات والثقافات وتقاليد الشعوب، ومهرجان الجنادرية الـ33 الذي يعقد تحت عنوان «وفاء وولاء» شاهد على إمكان التفاهم والتعايش السلمي بين الثقافات والتقاليد المختلفة بين شعوب العالم وتجنب الحروب والصراعات، ومواجهة ومكافحة التعصب الفئوي والغلو والعنف والإرهاب، كما شدد السفير أغوس مفتوح أبي جبريل على أهمية دور الإعلام في نقل الحقائق وإزالة المفاهيم الخاطئة، وتعزيز فرص التعاون بين الثقافات المختلفة، ومد الجسور، واحترام الهويات الثقافية الحضارية المتنوعة.
وأكد السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية إندونيسيا لدى المملكة والمندوب الدائم إلى منظمة التعاون الإسلامي أغوس مفتوح أبي جبريل في حديثه لـ«عكاظ» أن مشاركة إندونيسيا ضيف شرف الجنادرية لهذا العام، تحت شعار «الوحدة في التنوع لتعزيز الاعتدال والسلام العالميين» تهدف إلى إبراز التنوع الثقافي الذي يمثل أحد أفضل الممارسات لتعزيز الاعتدال والسلام العالميين.
وصرح السفير بأنه يسلّط الجناح الإندونيسي الضوء على النموذج المصغّر لسفينة فينيسي الشراعية لتكون محور اهتمام الزائرين. وتم تصنيفها على أنها التراث الثقافي العالمي غير المادي من قبل اليونسكو في عام 2017. وهي تعتبر رمزا أسطوريا لثقافة الملاحة البحرية لإندونيسيا وبصفتها دولة غنية بالإمكانات البحرية، فضلا عن أن تكون رمزا للتواصل بين إندونيسيا والدول الصديقة، وخصوصاً المملكة العربية السعودية.
وقال: عندما تبحث عن كلمة إندونيسيا هذه الدولة التي تقع في جنوب شرق آسيا ويبلغ عدد سكانها أكثر من 250 مليون نسمة في محركات البحث الشهيرة على الشبكة العنكبوتية وتبدأ بالقراءة عن هذه الدولة تجد نفسك أمام مجموعات عرقية ولغوية ودينية وتجدها كذلك هي أكبر دولة مسلمة حيث يقطنها أغلبية مسلمة بنسبة 85%، لكن بالبحث مرة أخرى والتجول في مرافق هذه الدولة والقراءة حول الشخصيات الإندونيسية التي تولت مناصب قيادية مهمة يلفت انتباهك أن كثيرا من المسؤولين والوزراء والسفراء والدبلوماسيين والعسكريين تم تعيينهم في مناصب حساسة وهم شخصيات إندونيسية غير مسلمة فكل الاختلافات الثقافية والدينية انصهرت في بوتقة الوحدة والهوية الوطنية والكفاءات.
فمع الدستور الإندونيسي الذي يسمح بحق الإيمان وممارسة الفرد لدينه هناك مع ذلك جهود تقوم بها الدولة تحيط هذا التنوع بسياج الأمن والسلام والطمأنينة ويعيش الجميع بوئام واحترام للآخر لتجنيب هذا المجتمع الفريد بتناغمه وتعايشه حتى لا يتم تعكير صفوه.
كل هذا الذي ذكرناه آنفا من دستور يضمن حرية المعتقد إلى جهود حكومية إلى «الإنسان الإندونيسي» الذي يتقبل الآخر كان حصنا منيعا أمام الكثير من الحوادث المتفرقة التي حاولت ضرب هذا النسيج من التعايش السلمي الذي لا يدع لأي كان الفرصة أن يضخم التطرف والأعمال الإرهابية التي تتهاوى أمام صور مختلفة من واقع الأرض الإندونيسية التي تبلغ مساحتها 1.904.569 كيلومترا مربعا، ففي جاكرتا تجد مسجد الاستقلال والكاتدرائية المسيحية يقابل بعضهما بعضا كما أثبت العمل الإنساني فعاليته في وحدة هذا الشعب أمام الكوارث الطبيعية من ثوران البراكين والزلازل التي شردت الإندونيسيين وأجبرتهم على ترك منازلهم لنرى كيف عمل المسلمون والمسيحيون معا بيد واحدة لمساعدة الضحايا كما حدث عند ثوران بركان ميرابي وغيرها.
وتطرق السفير أغوس مفتوح أبي جبريل إلى جانب من الزيارة الملكية في العام الماضي ولقاء خادم الحرمين الشريفين والرئيس الإندونيسي، بأبرز الشخصيات الإسلامية والأديان الأخرى في إندونيسيا، مؤكدا أن هذا اللقاء كان له الأثر الإيجابي ودعم وبقوة التسامح الديني حيث يأتي أهمية هذا اللقاء المهم من قائد يقود دولة هي قبلة المسلمين وتربطها علاقة وثيقة بأكبر دولة يعمرها مسلمون، مؤكدا أن ذلك هو استمرار لنهج المملكة في تطوير برامج ومبادرات لبناء السلام ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف بين مختلف أتباع الأديان والثقافات وتحقيق السلام والأمن الدولي.
وختاما، دعم السفير أغوس مفتوح أبي جبريل جهود ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتأكيد وتوثيق الإسلام كالدين الوسطي السمح المعتدل المنفتح لكل الحضارات والثقافات وتقاليد الشعوب، ومهرجان الجنادرية الـ33 الذي يعقد تحت عنوان «وفاء وولاء» شاهد على إمكان التفاهم والتعايش السلمي بين الثقافات والتقاليد المختلفة بين شعوب العالم وتجنب الحروب والصراعات، ومواجهة ومكافحة التعصب الفئوي والغلو والعنف والإرهاب، كما شدد السفير أغوس مفتوح أبي جبريل على أهمية دور الإعلام في نقل الحقائق وإزالة المفاهيم الخاطئة، وتعزيز فرص التعاون بين الثقافات المختلفة، ومد الجسور، واحترام الهويات الثقافية الحضارية المتنوعة.