موسم بيع رسائل الرفاق
الثلاثاء / 18 / ربيع الثاني / 1440 هـ الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 01:29
أحمد عوض
ما يحدث درس حقيقي لمن يُحب بلده، درس لمن يخشى عليه، درس لمن لديه أحلام وطموحات ورغبات لم تتحقق أن يتمسك بِها في بلده وأن لا يُصبح هارباً، لاجئاً في أرّصفة الغُربة حتى لا يُصبح لُعبة في يد المُخابرات الدولية كبيرها وصغيرها..
مات الرجل.. ما الذي حصل؟
من كان يعتقد أنهم أصدقاؤه تاجروا بدمه، باعوا حتى الرسائل النصيّة التي كان يجب ألاّ تخرج للعلن حتى لا تُغيّر نظرة من كانوا يؤمنون بِه و يِصدقون حديثه عن المبادئ، وهو الذي كان يُنادي بأن يكون الإنسان حُراً في رأيه..
كانت البداية مع المُضطرب فكرياً والمُتنقل بين هوى داعش والقاعدة والإخوان والليبرالية، كان يأتمنه على الكثير من الأسرار، كان يرى فيه قائداً فذاً لجيش إلكتروني هدفه الأول والأخير نشر الفتنة والخراب في السعوديّة، بعد مماته كان أوّل الفَرِحِيْنْ بموته هو هذا المُضطرب، لقد رقص وضحك وغنّى وتاجر وابتز وساوم وباع حتى رسائل (الواتس أب) التي كانت بينه وبين من آمن بِه صديقاً، لقد اختار دنيئاً ومات دون أن يعلم عن دناءة صاحبه..
لاحقاً الصحيفة التي استكتبت التكفيريين والإرهابيين والطُغاة تنشر ما هو أكثر بؤساً في مسيرة مُناضلي الغرب، لقد نشروا مُحادثات تكشف أن الحُر كان ينتظر إملاءات ومقالات عبر الرسائل النصيّة، لقد باعوه وتاجروا بِه حياً وميتاً، لقد اتضح أن الجميع مُجرد بيادق تُحركها مؤسسة قطر الدولية، مُجرد أسماء تبث قطر من خلالها سمومها تجاه السعوديّة..
مُقاطعة قطر كانت قراراً حكيماً وكُشِفَ للجميع مؤامرات كانت تقودها قطر تحت الطاولة وأصبحت الآن علنيّة..
أخيراً..
الحُريّة لا يقودها من ينتظر رسائل مؤسسة قطر الدولية ومديرتها ماغي سالم، الحُريّة تحتاج حُراً يُدافع عنها بإيمان عميق فيها، مُتجرداً من كُل شعور قد يؤثر على رأيه وفكرته التي يُقدّمها، والبطولة التي يُنادي بِها أحد الهاربين لا يمكن لعاقل تصديقها، لا بطولة من دنيء باع أحاديث صاحبه بعد وفاته، الدنيء لا شأن له بالبطولة ولا يمت لها بصلة، ما حدث درس لنا كسعوديين أن بلادنا هي أماننا بعد الله، وهي بيتنا الكبير فيه نتفق ونختلف وهدفنا الأسمى أن يكون الوطن بخير، ما حدث لافت لمن يفقه ألاّ أمان إلا بالوطن، مهما اختلفنا أو اتفقنا فنحن تحته وننضوي تحت جناحيه، عداء الوطن في الخارج لن يجعل منك سوى لُعبة بيد مُخابرات دوليّة لا ترى فيك إلاّ وسيلة لاستهداف بلادك..
* كاتب سعودي
ahmadd1980d@gmail.com
مات الرجل.. ما الذي حصل؟
من كان يعتقد أنهم أصدقاؤه تاجروا بدمه، باعوا حتى الرسائل النصيّة التي كان يجب ألاّ تخرج للعلن حتى لا تُغيّر نظرة من كانوا يؤمنون بِه و يِصدقون حديثه عن المبادئ، وهو الذي كان يُنادي بأن يكون الإنسان حُراً في رأيه..
كانت البداية مع المُضطرب فكرياً والمُتنقل بين هوى داعش والقاعدة والإخوان والليبرالية، كان يأتمنه على الكثير من الأسرار، كان يرى فيه قائداً فذاً لجيش إلكتروني هدفه الأول والأخير نشر الفتنة والخراب في السعوديّة، بعد مماته كان أوّل الفَرِحِيْنْ بموته هو هذا المُضطرب، لقد رقص وضحك وغنّى وتاجر وابتز وساوم وباع حتى رسائل (الواتس أب) التي كانت بينه وبين من آمن بِه صديقاً، لقد اختار دنيئاً ومات دون أن يعلم عن دناءة صاحبه..
لاحقاً الصحيفة التي استكتبت التكفيريين والإرهابيين والطُغاة تنشر ما هو أكثر بؤساً في مسيرة مُناضلي الغرب، لقد نشروا مُحادثات تكشف أن الحُر كان ينتظر إملاءات ومقالات عبر الرسائل النصيّة، لقد باعوه وتاجروا بِه حياً وميتاً، لقد اتضح أن الجميع مُجرد بيادق تُحركها مؤسسة قطر الدولية، مُجرد أسماء تبث قطر من خلالها سمومها تجاه السعوديّة..
مُقاطعة قطر كانت قراراً حكيماً وكُشِفَ للجميع مؤامرات كانت تقودها قطر تحت الطاولة وأصبحت الآن علنيّة..
أخيراً..
الحُريّة لا يقودها من ينتظر رسائل مؤسسة قطر الدولية ومديرتها ماغي سالم، الحُريّة تحتاج حُراً يُدافع عنها بإيمان عميق فيها، مُتجرداً من كُل شعور قد يؤثر على رأيه وفكرته التي يُقدّمها، والبطولة التي يُنادي بِها أحد الهاربين لا يمكن لعاقل تصديقها، لا بطولة من دنيء باع أحاديث صاحبه بعد وفاته، الدنيء لا شأن له بالبطولة ولا يمت لها بصلة، ما حدث درس لنا كسعوديين أن بلادنا هي أماننا بعد الله، وهي بيتنا الكبير فيه نتفق ونختلف وهدفنا الأسمى أن يكون الوطن بخير، ما حدث لافت لمن يفقه ألاّ أمان إلا بالوطن، مهما اختلفنا أو اتفقنا فنحن تحته وننضوي تحت جناحيه، عداء الوطن في الخارج لن يجعل منك سوى لُعبة بيد مُخابرات دوليّة لا ترى فيك إلاّ وسيلة لاستهداف بلادك..
* كاتب سعودي
ahmadd1980d@gmail.com