الإعلامية الجعيد لـ«عكاظ»: لا إعاقة تصمد في وجه الطموح
قهرت العمى وحصدت الماجستير بامتياز
الثلاثاء / 18 / ربيع الثاني / 1440 هـ الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 21:45
عبدالله غرمان جدةal3mri90@
شابة طموحة قهرت إعاقتها البصرية بكل شجاعة وإقدام، وحققت طموحها بكل ثبات وإلمام، لم تستلم لشبح العمى الذي قضى على نسبة كبيرة جداً من بصرها، لتجعل من قصة نجاحها رسالة للمبصر قبل الكفيف بأن الطموح والهمة لا يصنعها إلا الشخص المختلف والمغرد بالإبداع خارج السرب.
فتحت الزميلة الإعلامية منال الجعيد قلبها لـ«عكاظ» عن رحلتها العصيبة مع تلاشي نعمة البصر التي بدأت معها في الصف الثاني ثانوي، وتضاعف سوء حالة عينيها مع مرور الوقت حتى أصبحت اليوم لاترى سوى أقل من نصف متر فقط أمامها بسبب مرض وراثي دهم عينيها.
وتقول منال: «بدأ بصري يضعف في المرحلة الثانوية حتى بدأت استعين بزميلاتي لقراءة المعلومات لي، وكنت أعتقد بأنه مجرد ضعف نظر طبيعي، وبعد أن أنهيت دراستي الثانوية انتقلت إلى كلية كلية التربية وتخصصت في مادتي المفضلة الرياضيات، ومنذ السنة الأولى لم أعد أتمكن من رؤية الخط العادي وكنت اضطر لتكبير الخط في المكتبة، ولكن في السنة الثانية للأسف لم أتمكن من أداء اختباراتي، فتعاون معي معلماتي وتم تحويل امتحاناتي النظري بدلاً من العملي».
وتواصل منال حديثها: «بعد تردي حالتي البصرية قررت ترك دراستي، وهو القرار الأصعب في حياتي، وانقطعت خمسة أعوام كانت بمثابة كابوس طويل عشت فيه الأمرين جراء صدمتي بما حدث لي، وكان لابد أن أخرج من هذا القتل البطيء لطموحي وسعادتي، فقررت مجدداً العودة إلى مقاعد الدراسة وقهر المرض، وبالفعل أكملت دراسة البكالوريوس ومن ثم قمت بتحضير رسالة الماجستير، وكان معي مرافقة طوال دراستي تقودني داخل أروقة الجامعة، وبعد عودتي للمنزل أمكث معها ساعات طويلة عبر الهاتف كون مقر سكنها كان بعيداً عن مقر سكني، وذلك لتزويدي بالمعلومات من أجل المذاكرة والتحصيل والاستعانة ببرنامج قارئ الشاشة الذي كان خير مساند لي بعد الله في دراستي، حيث يقوم بتحويل النص المكتوب إلى منطوق حتى تمكنت بفضل الله من الحصول على الماجستير في الإعلام لتحقيق طموحي بالالتحاق بالمجال الإعلامي والذي كان حلمي منذ صغري.
ولم تُخف منال استيائها من عدم توفير مناهج دراسية مناسبة لمن يعانون من نفس مرضها، حيث اضطرت مرافقتها لتحميل أكثر من ٥٠ كتابا من مناهج دراستها على جهازها الحاسوبي لمذاكرة دروسها عبر برنامج قارئ الشاشة.
وأضافت: «يوما بعد يوم وعلى مدار أربع سنوات أشاهد وجوه رسمت عليها علامات الاستفهام، ونبرات الصوت التي توحي بالدهشة والتعجب، عندما يعرف من أتعامل معه بأني كفيفة البصر، وسرعان ما يطرح السؤال المعتاد هل أنت محررة صحفية، إذا كيف تحررين موادك الصحفية، وكيف تتعاملين مع مصادرك في استقاء المعلومات!!»
منال الجعيد الإعلامية الطموحة قهرت الإعاقة بهمتها وأكدت أن الإعاقة هي إعاقة العقل، وأن الطموح لن يثنيه غياب بصر أو سمع أو إعاقة حركية طالما لدى الإنسان همم الجبال!!
فتحت الزميلة الإعلامية منال الجعيد قلبها لـ«عكاظ» عن رحلتها العصيبة مع تلاشي نعمة البصر التي بدأت معها في الصف الثاني ثانوي، وتضاعف سوء حالة عينيها مع مرور الوقت حتى أصبحت اليوم لاترى سوى أقل من نصف متر فقط أمامها بسبب مرض وراثي دهم عينيها.
وتقول منال: «بدأ بصري يضعف في المرحلة الثانوية حتى بدأت استعين بزميلاتي لقراءة المعلومات لي، وكنت أعتقد بأنه مجرد ضعف نظر طبيعي، وبعد أن أنهيت دراستي الثانوية انتقلت إلى كلية كلية التربية وتخصصت في مادتي المفضلة الرياضيات، ومنذ السنة الأولى لم أعد أتمكن من رؤية الخط العادي وكنت اضطر لتكبير الخط في المكتبة، ولكن في السنة الثانية للأسف لم أتمكن من أداء اختباراتي، فتعاون معي معلماتي وتم تحويل امتحاناتي النظري بدلاً من العملي».
وتواصل منال حديثها: «بعد تردي حالتي البصرية قررت ترك دراستي، وهو القرار الأصعب في حياتي، وانقطعت خمسة أعوام كانت بمثابة كابوس طويل عشت فيه الأمرين جراء صدمتي بما حدث لي، وكان لابد أن أخرج من هذا القتل البطيء لطموحي وسعادتي، فقررت مجدداً العودة إلى مقاعد الدراسة وقهر المرض، وبالفعل أكملت دراسة البكالوريوس ومن ثم قمت بتحضير رسالة الماجستير، وكان معي مرافقة طوال دراستي تقودني داخل أروقة الجامعة، وبعد عودتي للمنزل أمكث معها ساعات طويلة عبر الهاتف كون مقر سكنها كان بعيداً عن مقر سكني، وذلك لتزويدي بالمعلومات من أجل المذاكرة والتحصيل والاستعانة ببرنامج قارئ الشاشة الذي كان خير مساند لي بعد الله في دراستي، حيث يقوم بتحويل النص المكتوب إلى منطوق حتى تمكنت بفضل الله من الحصول على الماجستير في الإعلام لتحقيق طموحي بالالتحاق بالمجال الإعلامي والذي كان حلمي منذ صغري.
ولم تُخف منال استيائها من عدم توفير مناهج دراسية مناسبة لمن يعانون من نفس مرضها، حيث اضطرت مرافقتها لتحميل أكثر من ٥٠ كتابا من مناهج دراستها على جهازها الحاسوبي لمذاكرة دروسها عبر برنامج قارئ الشاشة.
وأضافت: «يوما بعد يوم وعلى مدار أربع سنوات أشاهد وجوه رسمت عليها علامات الاستفهام، ونبرات الصوت التي توحي بالدهشة والتعجب، عندما يعرف من أتعامل معه بأني كفيفة البصر، وسرعان ما يطرح السؤال المعتاد هل أنت محررة صحفية، إذا كيف تحررين موادك الصحفية، وكيف تتعاملين مع مصادرك في استقاء المعلومات!!»
منال الجعيد الإعلامية الطموحة قهرت الإعاقة بهمتها وأكدت أن الإعاقة هي إعاقة العقل، وأن الطموح لن يثنيه غياب بصر أو سمع أو إعاقة حركية طالما لدى الإنسان همم الجبال!!