طبيبة: طبقت النظام على والدة المدير فضربوا أولادي!
«الصحة» تتحقق وتؤكد حرصها على حقوق كل الأطراف
الأربعاء / 19 / ربيع الثاني / 1440 هـ الأربعاء 26 ديسمبر 2018 02:26
«عكاظ» (نجران)okaz_online@
شكت طبيبة عربية تعمل في مستشفى نجران العام الجديد، من تداعيات ما سمته رفضها مخالفة أنظمة التعامل مع الحالات المرضية المعدية ما أوقعها في إشكاليات وصلت إلى حد الاعتداء على أطفالها في حديقة عامة والهجوم على منزلها وسيارتها. وطبقا لروايتها في مقطع فيديو متداول فإن الوقائع بدأت بتعاملها مع حالة مريضة تربطها قرابة مع مدير المستشفى.
وفي المقابل، أكدت صحة نجران في بيان صحفي أنها اتخذت كافة الإجراءات الرسمية المتعلقة بالمقطع المتداول للطبيبة لحفظ حقوق الصحة، وحقوق مقدمة الشكوى طبقا للنظام.
أين الهوية؟
وكانت الطبيبة العربية بثت المقطع على منصات التواصل وجاءت ردود الأفعال متباينة بين متعاطف يطالب بحمايتها، وناقد يشير إلى مبالغتها في تضخيم الواقعة. وروت الشاكية ما حدث وأشارت إلى أنها تعمل طبيبة باطنية بمستشفى نجران العام الجديد في الفترة المسائية، وأبلغتها زميلتها بوجود مريضة يشتبه إصابتها بـ«كورونا» تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة والتهاب بالصدر. وحين عاينت الحالة تبين لها أن المريضة كبيرة في السن ولا ملف طبيا لها بالمستشفى، ولم تكن بحوزتها هوية أو وثيقة إثبات شخصية غير ورقة من الطوارئ تحمل اسمها، وبادرت بالكشف عليها وبعثت كل العينات استنادا على رقم هاتف المريضة ثم أجرت اتصالا بأهل المريضة وطلبت تزويدها بالهوية، وأبلغتهم بأن المريضة تحتاج إلى عزل، غير أنهم رفضوا عزلها واعتذروا عن تقديم الهوية «لأنها غير موجودة بطرفهم وأنهم سيخرجون المريضة من المستشفى على مسؤوليتهم».
ليس فندقا
وأشارت الطبيبة إلى أنها أبلغتهم بعدم إمكان ذلك، ولابد من تنويم المريضة في المستشفى أو العزل المنزلي، وأن الإجراء يتطلب أخذ عينة وإرسالها عن طريق المختبر ومكافحة العدوى إلى الرياض وأن كل ذلك رهين بصورة الهوية، غير أن أهل المريضة اعتذروا عن ذلك بحجة بعد المسافة بين المنزل والمستشفى، فاقترحت عليهم إرسال صورة الهوية عبر تطبيق الواتساب، فاعتذروا أيضا بحجة عدم توافر الخدمة. وطبقا للرواية فإنها أكملت إجراءات العزل بقسم الطوارئ وجاءت مشرفة التمريض وسألت عن المريضة، ثم أبلغتها بأن مدير المستشفى أخبرها بضرورة تنويم المريضة وأنها -أي المشرفة- من ستتولى تنويمها في غرفة خاصة لحين استكمال التثبت من الهوية. وتقول الشاكية إنها أبلغت المشرفة صعوبة ذلك لوجود مخاطر من انتقال العدوى إلى المرضى، وإنها عرفت من المشرفة أن المريضة هي والدة مدير المستشفى. قلت للمشرفة «حتى وإن كانت والدة مدير المستشفى ينطبق عليها النظام حماية للمرضى المنومين، وإن المستشفى ليس فندقا».
وتواصل الطبيبة إفاداتها وتقول إن المشرفة وبعض زميلاتها أخذوا المريضة ونوموها في إحدى الغرف بالقسم المدمج (باطنية وجراحة) برغم وجود غرف عزل خالية من المرضى.
وعد بالتنازل
وطبقا لإفادات وأقوال الشاكية في المقطع المتداول فإن مدير المستشفى اتصل بها وسألها عن المريضة فشرحت له كل الملابسات، فبادرها بالقول «ألا تعرفين أنني مدير المستشفى، ما علاقتك باستكمال الإجراءات». فردت عليه: «هذا نظام يطبق على الجميع، حتى وإن كانت والدتك، تعاملنا مع الحالة كما يجب برقم الهاتف فقط ما كان يجب تنويمها في غرفة خاصة ومعها مرافقة».
وتضيف الشاكية، أن المدير سألها «من أنت حتى تحددي مثل هذه الإجراءات» فأجابته بأنها لم ترتكب جرما ولم تسئ إلى أحد، فهددها بالقول: «والله لأوريك في حياتك شيء ما شفتيه، وأغلق الهاتف».
وتؤكد الشاكية أنها تقدمت بملف الواقعة إلى جهات عدة لحمايتها من تهديدات مدير المستشفى وأقاربه، وأن النيابة العامة أكدت لها أن لا خطر على حياتها، غير أنها فوجئت بمجموعة من الشباب يعتدون على أطفالها بالضرب في حديقة عامة، وطبقا لإفاداتها فإن الاعتداءات استمرت بتشويه باب منزلها وسيارتها برغم تقديمها وعدا بالتنازل عن قضيتها مقابل شروط. وختمت الطبيبة أقوالها في المقطع بالتأكيد أنها ترغب في العودة إلى بلادها حتى لا تتعرض حياتها وأطفالها إلى الخطر. مدير المستشفى: لن أصرّح.. اسألوا العلاقات العامة منحت «عكاظ» مدير مستشفى نجران العام فرصة الرد على الاتهامات التي طالته من الطبيبة في المقطع المرئي، بالاتصال على هاتفه الجوال لتمكينه من الدفاع عن نفسه، إلا أنه رفض التصريح بحجة أنه ليس مخولا بالحديث كما هو متبع، وأنه بالإمكان الرجوع إلى إدارة العلاقات العامة بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران، التي اكتفت من جانبها ببيان مقتضب؛ أوضحت فيه اتخاذها الإجراءات الرسمية المتعلقة بكل ما جاء في المقطع المتداول.
وفي المقابل، أكدت صحة نجران في بيان صحفي أنها اتخذت كافة الإجراءات الرسمية المتعلقة بالمقطع المتداول للطبيبة لحفظ حقوق الصحة، وحقوق مقدمة الشكوى طبقا للنظام.
أين الهوية؟
وكانت الطبيبة العربية بثت المقطع على منصات التواصل وجاءت ردود الأفعال متباينة بين متعاطف يطالب بحمايتها، وناقد يشير إلى مبالغتها في تضخيم الواقعة. وروت الشاكية ما حدث وأشارت إلى أنها تعمل طبيبة باطنية بمستشفى نجران العام الجديد في الفترة المسائية، وأبلغتها زميلتها بوجود مريضة يشتبه إصابتها بـ«كورونا» تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة والتهاب بالصدر. وحين عاينت الحالة تبين لها أن المريضة كبيرة في السن ولا ملف طبيا لها بالمستشفى، ولم تكن بحوزتها هوية أو وثيقة إثبات شخصية غير ورقة من الطوارئ تحمل اسمها، وبادرت بالكشف عليها وبعثت كل العينات استنادا على رقم هاتف المريضة ثم أجرت اتصالا بأهل المريضة وطلبت تزويدها بالهوية، وأبلغتهم بأن المريضة تحتاج إلى عزل، غير أنهم رفضوا عزلها واعتذروا عن تقديم الهوية «لأنها غير موجودة بطرفهم وأنهم سيخرجون المريضة من المستشفى على مسؤوليتهم».
ليس فندقا
وأشارت الطبيبة إلى أنها أبلغتهم بعدم إمكان ذلك، ولابد من تنويم المريضة في المستشفى أو العزل المنزلي، وأن الإجراء يتطلب أخذ عينة وإرسالها عن طريق المختبر ومكافحة العدوى إلى الرياض وأن كل ذلك رهين بصورة الهوية، غير أن أهل المريضة اعتذروا عن ذلك بحجة بعد المسافة بين المنزل والمستشفى، فاقترحت عليهم إرسال صورة الهوية عبر تطبيق الواتساب، فاعتذروا أيضا بحجة عدم توافر الخدمة. وطبقا للرواية فإنها أكملت إجراءات العزل بقسم الطوارئ وجاءت مشرفة التمريض وسألت عن المريضة، ثم أبلغتها بأن مدير المستشفى أخبرها بضرورة تنويم المريضة وأنها -أي المشرفة- من ستتولى تنويمها في غرفة خاصة لحين استكمال التثبت من الهوية. وتقول الشاكية إنها أبلغت المشرفة صعوبة ذلك لوجود مخاطر من انتقال العدوى إلى المرضى، وإنها عرفت من المشرفة أن المريضة هي والدة مدير المستشفى. قلت للمشرفة «حتى وإن كانت والدة مدير المستشفى ينطبق عليها النظام حماية للمرضى المنومين، وإن المستشفى ليس فندقا».
وتواصل الطبيبة إفاداتها وتقول إن المشرفة وبعض زميلاتها أخذوا المريضة ونوموها في إحدى الغرف بالقسم المدمج (باطنية وجراحة) برغم وجود غرف عزل خالية من المرضى.
وعد بالتنازل
وطبقا لإفادات وأقوال الشاكية في المقطع المتداول فإن مدير المستشفى اتصل بها وسألها عن المريضة فشرحت له كل الملابسات، فبادرها بالقول «ألا تعرفين أنني مدير المستشفى، ما علاقتك باستكمال الإجراءات». فردت عليه: «هذا نظام يطبق على الجميع، حتى وإن كانت والدتك، تعاملنا مع الحالة كما يجب برقم الهاتف فقط ما كان يجب تنويمها في غرفة خاصة ومعها مرافقة».
وتضيف الشاكية، أن المدير سألها «من أنت حتى تحددي مثل هذه الإجراءات» فأجابته بأنها لم ترتكب جرما ولم تسئ إلى أحد، فهددها بالقول: «والله لأوريك في حياتك شيء ما شفتيه، وأغلق الهاتف».
وتؤكد الشاكية أنها تقدمت بملف الواقعة إلى جهات عدة لحمايتها من تهديدات مدير المستشفى وأقاربه، وأن النيابة العامة أكدت لها أن لا خطر على حياتها، غير أنها فوجئت بمجموعة من الشباب يعتدون على أطفالها بالضرب في حديقة عامة، وطبقا لإفاداتها فإن الاعتداءات استمرت بتشويه باب منزلها وسيارتها برغم تقديمها وعدا بالتنازل عن قضيتها مقابل شروط. وختمت الطبيبة أقوالها في المقطع بالتأكيد أنها ترغب في العودة إلى بلادها حتى لا تتعرض حياتها وأطفالها إلى الخطر. مدير المستشفى: لن أصرّح.. اسألوا العلاقات العامة منحت «عكاظ» مدير مستشفى نجران العام فرصة الرد على الاتهامات التي طالته من الطبيبة في المقطع المرئي، بالاتصال على هاتفه الجوال لتمكينه من الدفاع عن نفسه، إلا أنه رفض التصريح بحجة أنه ليس مخولا بالحديث كما هو متبع، وأنه بالإمكان الرجوع إلى إدارة العلاقات العامة بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران، التي اكتفت من جانبها ببيان مقتضب؛ أوضحت فيه اتخاذها الإجراءات الرسمية المتعلقة بكل ما جاء في المقطع المتداول.