صالح النعيمة.. أول قائد عربي يحمل كأسين آسيويتين متتاليتين في 1984 و1988
الأربعاء / 19 / ربيع الثاني / 1440 هـ الأربعاء 26 ديسمبر 2018 18:25
«عكاظ» (الرياض)
لن تنسى مدرجات ملعب كالانغ بسنغافورة ذلك الصوت الجهوري لأيقونة شارة القيادة الخضراء «صالح النعيمة» قائد المنتخب السعودي، لحظة مطالبته لزملائه اللاعبين بالتركيز وتغليب الدفاع على الهجوم، وذلك قبيل نهاية مباراة التتويج باللقب الآسيوي بـ20 دقيقة فقط، في اليوم الـ16 من ديسمبر لعام 1984، ضد التنين الصيني الأقوى آسيوياً آنذاك، عندما قرر الفريق الطبي للمنتخب استبعاد المهاجم السعودي الظاهرة وصاحب ثاني أهداف الأخضر ماجد أحمد عبدالله، لعدم قدرته على استكمال المباراة التاريخية بسبب الإصابة.
شكلّت مشاعر وروح القائد وقوداً وطاقة إيجابية لبقية اللاعبين، وتبددت معها رهبة المشاركة القارية الأولى في التاريخ، وخوض نهائي أهم بطولات القارةى الصفراء بملاقاة منتخب الصين، الذي كان يصنف كأعتى منتخب آسيوي آنذاك، لذا كان لابد من أن تحضر رباطة جأش الشجعان «المدافعين» عن شعار «الأخضر» في أهم «أمسية كروية».
المهاجمون قالوا كلمتهم وزاروا الشباك في تلك الليلة الشاقة بدنياً وذهنياً، فبعد تقدم «الصقور» بهدفين في المواجهة التاريخية، يحكي المدافع القائد صالح النعيمة عن لغة الإشارة بينه وبين ماجد عبدالله، ويقول: «أشار بإصبعه نحو اليسار فصوبت الكرة بالاتجاه الذي طلب، لينفرد بحارس المرمى، ولكنه أصيب قبل أن يصوب ولم يتمكن من مواصلة اللقاء».
وأضاف النعيمة: «أدركت حينها أن الوقت المتبقي من عمر المباراة 20 دقيقة، وحينها كنا نواجه اندفاعاً من منتخب الصين، فصرخت مراراً وتكراراً، منادياً كل زملائي بالعودة إلى الدفاع، ونسيان الهجوم الآن، وعدم الاحتفاظ بالكرة في الخطوط الخلفية، وأخذها بعيداً، وإرهاق المنافس قدر الإمكان».
نجح النعيمة، «القائد الشاب» في بث روح جديدة في اللاعبين، بتعليمات لا تنسى، فتلاشت الخطورة الصينية، وتكسرت كل محاولاته أمام الجدار «الأخضر»، فحمل صالح الكأس الغالية بعد مواجهة ملحمية، ومشوار شاق، لتعلن سنغافورة ولادة «عملاق جديد للقارة».
يتذكر «أمبراطور الدفاع»، ويقول: «مسافة قصيرة فصلت بين نهائيات أولمبياد لوس أنجليس التي شهدت نتائج أقل من الطموحات، ونهائيات أمم آسيا، لم يتوقع الكثير أن نترك تلك البصمة».
«الأخضر» في بطولة أمم آسيا 1984 كان يشارك لأول مرة في مسيرته، يقول النعيمة: «تضم النهائيات منتخبات لا تقهر حينها، الصين على الهرم، وكوريا أقوى الأقوياء، والكويت في قمة العطاء، وإيران كذلك، هذا ما جعل الكثير لا يطالبنا قبل البطولة باللقب، ولكن أثبتنا للجميع أن المنتخب السعودي هنا».
صالح النعيمة لعب مع «الصقور الخضر» في نهائيات سنغافورة 1984 بعد أن تعرض لإصابة حرمته من «أولمبياد لوس أنجليس»، إلا أنه كان في الموعد، وتماثل للشفاء من إصابته القاسية، وحمل شارة القيادة في أول مرة يحرز فيها المنتخب الوطني اللقب، وحقق بصحبة زملائه لاحقاً بطولة «أمم آسيا» مرة أخرى عام 1988، ليصبح أول قائد عربي يحمل كأسين آسيويتين في مناسبتين متتاليتين.
شكلّت مشاعر وروح القائد وقوداً وطاقة إيجابية لبقية اللاعبين، وتبددت معها رهبة المشاركة القارية الأولى في التاريخ، وخوض نهائي أهم بطولات القارةى الصفراء بملاقاة منتخب الصين، الذي كان يصنف كأعتى منتخب آسيوي آنذاك، لذا كان لابد من أن تحضر رباطة جأش الشجعان «المدافعين» عن شعار «الأخضر» في أهم «أمسية كروية».
المهاجمون قالوا كلمتهم وزاروا الشباك في تلك الليلة الشاقة بدنياً وذهنياً، فبعد تقدم «الصقور» بهدفين في المواجهة التاريخية، يحكي المدافع القائد صالح النعيمة عن لغة الإشارة بينه وبين ماجد عبدالله، ويقول: «أشار بإصبعه نحو اليسار فصوبت الكرة بالاتجاه الذي طلب، لينفرد بحارس المرمى، ولكنه أصيب قبل أن يصوب ولم يتمكن من مواصلة اللقاء».
وأضاف النعيمة: «أدركت حينها أن الوقت المتبقي من عمر المباراة 20 دقيقة، وحينها كنا نواجه اندفاعاً من منتخب الصين، فصرخت مراراً وتكراراً، منادياً كل زملائي بالعودة إلى الدفاع، ونسيان الهجوم الآن، وعدم الاحتفاظ بالكرة في الخطوط الخلفية، وأخذها بعيداً، وإرهاق المنافس قدر الإمكان».
نجح النعيمة، «القائد الشاب» في بث روح جديدة في اللاعبين، بتعليمات لا تنسى، فتلاشت الخطورة الصينية، وتكسرت كل محاولاته أمام الجدار «الأخضر»، فحمل صالح الكأس الغالية بعد مواجهة ملحمية، ومشوار شاق، لتعلن سنغافورة ولادة «عملاق جديد للقارة».
يتذكر «أمبراطور الدفاع»، ويقول: «مسافة قصيرة فصلت بين نهائيات أولمبياد لوس أنجليس التي شهدت نتائج أقل من الطموحات، ونهائيات أمم آسيا، لم يتوقع الكثير أن نترك تلك البصمة».
«الأخضر» في بطولة أمم آسيا 1984 كان يشارك لأول مرة في مسيرته، يقول النعيمة: «تضم النهائيات منتخبات لا تقهر حينها، الصين على الهرم، وكوريا أقوى الأقوياء، والكويت في قمة العطاء، وإيران كذلك، هذا ما جعل الكثير لا يطالبنا قبل البطولة باللقب، ولكن أثبتنا للجميع أن المنتخب السعودي هنا».
صالح النعيمة لعب مع «الصقور الخضر» في نهائيات سنغافورة 1984 بعد أن تعرض لإصابة حرمته من «أولمبياد لوس أنجليس»، إلا أنه كان في الموعد، وتماثل للشفاء من إصابته القاسية، وحمل شارة القيادة في أول مرة يحرز فيها المنتخب الوطني اللقب، وحقق بصحبة زملائه لاحقاً بطولة «أمم آسيا» مرة أخرى عام 1988، ليصبح أول قائد عربي يحمل كأسين آسيويتين في مناسبتين متتاليتين.