قادت الخبرات العالية والعلوم المتعددة والمهارات المختلفة لدى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إلى إبراز ثقة القيادة به بإصدار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمره اليوم (الخميس) بإنشاء الهيئة السعودية للفضاء، وإعفاء الأمير سلطان من رئاسة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، واختياره رئيساً لهيئة الفضاء، ليستمر بعطائه متقداً في جانب إبداعي جديد، لكنه ليس بغريب عنه.

فالأمير يمتلك مؤهلات الطيران التي حاز عليها في بداية مشواره المهني، إضافة إلى خبرته في الطيران المدني والعسكري، فهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي، ويمارس الطيران المدني لأكثر من ثلاثة عقود بترخيص من قبل هيئة الطيران الاتحادي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1396هـ (1976م) ومن قبل رئاسة الطيران المدني (هيئة الطيران المدني حالياً) عام 1398هـ (1978م) وحاصل على التصديق الفرنسي لرخص الطيران الأجنبية (2009م).

وعمل لمدة تجاوزت 10 سنوات في القوات الجوية الملكية السعودية بدءا من كلية الملك فيصل الجوية في الرياض عام 1405هـ (1985م) وقاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في الظهران عام 1410هـ (1990م) ثم تقاعد برتبة عقيد طيار عام 1416هـ (1996م).

وقادت تلك الخبرات العالية إلى ترشيح الأمير سلطان بن سلمان من قبل المنظمة العربية للاتصالات الفضائية في عام 1985 ليسبر أغوار الفضاء، ليصبح أول رائد فضاء عربي مسلم، لينتقل إلى المواكبة والمشاركة في هذا المجال، بعدما تدرب على كيفية إطلاق القمر الصناعي عربسات على بعد 320 كيلومتراً من سطح الأرض، وكيفية التصوير باستخدام آلة تصوير من طراز (هاسلبلاد – 500) لالتقاط صور التضاريس الجيولوجية لشبه الجزيرة العربية.

وفي يوم 29 رمضان 1405هـ الموافق 17 يونيو 1985، تابع العالم تفاصيل انطلاقة الأمير سلطان بن سلمان على متن مكوك الفضاء ديسكفريبرفقة زميله الفرنسي باتريك بودري لإجراء مجموعة من التجارب الخاصة بتجربتهم الطبية المشتركة لرصد سلوك أعضاء الجسم البشري في حالة انعدام الوزن.