أخبار

«تقويم التعليم».. هكذا كان رهان ولي العهد

أحمد سكوتي (جدة) askoty@

يوما بعد يوم تتضح معالم المقولة الشهيرة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عندما راهن على الشباب والشابات في بناء السعودية الجديدة برؤيتها 2030، فلم يغب التعليم وتطويره عن طاولة ولاة الأمر يوما، فبات هو الحاضر دائما وبقوة، تحفيزا لبناء جيل قادر على النهوض بالوطن، والارتقاء به في المحافل كافة.

ولعله كان من الواضح تلك الخطوة المباركة التي اتخذها مجلس الوزراء، قبل أكثر من شهرين (14/2/1440)، عندما صدرت الموافقة على تنظيم هيئة تقويم التعليم والتدريب، لتدفع في اتجاه التنمية البشرية والتعويل على مخرجات التعليم والتدريب ومساهمتها في الاقتصاد والتنمية الوطنية.

وفيما يعد ارتباط تلك الهيئة مباشرة كجهة مستقلة ذات شخصية اعتبارية برئيس مجلس الوزراء دفعة أخرى لتتصدر مشهد التعليم باعتبارها المرجع الوطني في التقويم والقياس والاعتماد في التعليم والتدريب، فإن تعيين الدكتور أحمد العيسى رئيساً لمجلس إدارة تلك الهيئة يعد هو الآخر قوة لها، بما لديه من خبرات تراكمية تدفعها للأمام متسلحة بآخر الأبحاث والدراسات المتعلقة بتطوير التعليم.

ومما يعزز من مكانة الهيئة أن الموافقة على تنظيم الهيئة يتضمن «اشتمال مسماها على قطاع التدريب المهني والتقني، الأمر الذي يعزز من أهمية هذا القطاع في تنمية القدرات والكوادر البشرية ويعطي هذا القطاع المزيد من الاهتمام من قبل الهيئة».

ويعد التكامل بين التعليم والتدريب هو الحيز الذي يجب أن تتبعه الهيئة بتشكيلها الجديد، للقيام بالمهام بكل مرونة وكفاءة، ويدفع بمسيرتها قدما بما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة ويعكس الدور المهم المُناط بها الذي يُمكنها من الإسهام في تحقيق أحد برامج رؤية المملكة 2030 في قطاعي التعليم والتدريب بالتكامل مع الأجهزة الحكومية والمؤسسات التعليمية والتدريبية في المملكة.