هوس سناب شات
الجمعة / 21 / ربيع الثاني / 1440 هـ الجمعة 28 ديسمبر 2018 02:19
إيمان بدوي Eman_badawi1@
لم نعد قادرين على الاستمتاع باللحظة، فمنذ أن تقع نحاصرها بالفلاشات واللقطات والفلاتر في حين نحن نعيشها، تتسرب منا وتكاد تذهب! ومجرد احتمالية ذهابها أمر يثير الأسف، نعم، قد تفر اللحظة منا دون أن نملك القدرة على الاحتفاظ بها، وقد تسرق منا سرقة مشروعة! لا حد فيها، إنني أتحدث هنا عن هوس سناب شات ومتلازمة التصوير التي أصبنا بها، جميل أن ننقل بعض الأحداث التي نعيشها، ولكن ما ينفي الجمال يتلخص في المبالغة في نقل الحدث، إذ إن ذلك يؤدي لانسلال اللحظات منا دون أن نعي، فنتأرجح بين لحظة مسروقة ورغبة ضائعة.
أثارت هذا الأمر الكاتبة أحلام مستغانمي بطريقة أخرى في إحدى التغريدات عبر تويتر من حيث إشفاقها التام على كل امرأة تسلط الضوء من خلال السوشل ميديا على حياتها المرفهة أو على لحظاتها الحميمية والسعيدة التي تعيشها برفقة الزوج، وترى أن الأشخاص السعداء لا وقت لهم لاستعراض سعادتهم، وتعتبر المتلقي هنا شاهد زور؛ إذ إن الحب لا يحتاج إلى شهود.
قبل نحو شهر كانت تتحدث إليّ صديقتي التي بدت مستاءة من نفسها، إذ تشعر بأن اللحظات التي تصورها عبر سناب تفر منها، ولا تعود إليها! كما أن أبناءها أصبحوا يتمللون من انجرافها لهذا التطبيق الذي سلبها منهم، وهي الآن تحاول أن تضع حلاً لهذا الأمر.
قبل أسبوعين تقريباً كنت أجلس على كرسي الانتظار في أحد المجمعات الطبية وصادف أن جلست بجانب امرأة منهمكة في ترتيب بعض الأوراق التي كانت بحوزتها، سألتني ما إن كنت أملك قلماً فأجبتها: للأسف لا، بالرغم من أني اعتدت أن أحمل قلمي معي دائماً، ابتسمت وقالت: وأنا كذلك. وبعد أن تتابع الحديث بيننا أخبرتني بأنها استطاعت أن تتغلب على سناب شات، الذي حذفته دون أن تعيره أي اهتمام، كما أخبرتني بأنها تحث ابنتيها دائماً على عدم التركيز حول ما يدور في حياة الآخرين من خلال اللقطات المتكررة وغير الهادفة، معللة ذلك بأن مثل هذه التطبيقات لها دور في بناء الحالة المزاجية لدينا بشكل كبير، كما أنها تجزم بأنها قد تكون سبباً في تشتيت الوقت وهدره، سعدت جداً بمرئيات وأفكار الدكتورة نجاح الجحدلي التي منذ أن رأيتها بدا لي أن لها نصيباً من اسمها.
أثارت هذا الأمر الكاتبة أحلام مستغانمي بطريقة أخرى في إحدى التغريدات عبر تويتر من حيث إشفاقها التام على كل امرأة تسلط الضوء من خلال السوشل ميديا على حياتها المرفهة أو على لحظاتها الحميمية والسعيدة التي تعيشها برفقة الزوج، وترى أن الأشخاص السعداء لا وقت لهم لاستعراض سعادتهم، وتعتبر المتلقي هنا شاهد زور؛ إذ إن الحب لا يحتاج إلى شهود.
قبل نحو شهر كانت تتحدث إليّ صديقتي التي بدت مستاءة من نفسها، إذ تشعر بأن اللحظات التي تصورها عبر سناب تفر منها، ولا تعود إليها! كما أن أبناءها أصبحوا يتمللون من انجرافها لهذا التطبيق الذي سلبها منهم، وهي الآن تحاول أن تضع حلاً لهذا الأمر.
قبل أسبوعين تقريباً كنت أجلس على كرسي الانتظار في أحد المجمعات الطبية وصادف أن جلست بجانب امرأة منهمكة في ترتيب بعض الأوراق التي كانت بحوزتها، سألتني ما إن كنت أملك قلماً فأجبتها: للأسف لا، بالرغم من أني اعتدت أن أحمل قلمي معي دائماً، ابتسمت وقالت: وأنا كذلك. وبعد أن تتابع الحديث بيننا أخبرتني بأنها استطاعت أن تتغلب على سناب شات، الذي حذفته دون أن تعيره أي اهتمام، كما أخبرتني بأنها تحث ابنتيها دائماً على عدم التركيز حول ما يدور في حياة الآخرين من خلال اللقطات المتكررة وغير الهادفة، معللة ذلك بأن مثل هذه التطبيقات لها دور في بناء الحالة المزاجية لدينا بشكل كبير، كما أنها تجزم بأنها قد تكون سبباً في تشتيت الوقت وهدره، سعدت جداً بمرئيات وأفكار الدكتورة نجاح الجحدلي التي منذ أن رأيتها بدا لي أن لها نصيباً من اسمها.