كتاب ومقالات

القافلة تسير والقطط تموء

هيّ كدا

أسعد عبدالكريم الفريح

كان يا ما كان في حاضر العصر والأوان، أربعة من الأُلعُبان، جمعهم دكان، له أربعة أركان، اسمه دكان الكذب وزلات اللسان، والأربعة هم الجزيرة والسخافة والسناتير وأردوغان، وكانوا يتاجرون في مادة هلامية اسمها بالكذب تضحك على البُله والعميان، جمعهم الدكان بعد أن اعتقدوا أن بيضة من ذهب جاءتهم على طبق فضة، فانشرحت أساريرهم وانكشحوا أيما انكشاح، ظناً من خيالهم المريض أنهم سيصنعون من الحبة قبة ومن أوهامهم كذبة، ظنوا أن الوقت حان ليبثوا سمومهم لينالوا من رجل الزمان محمد بن سلمان، طبعا كل حسب مصلحته؛ الجزيرة بوق المتآمرين، وواشنطن بوست عصا الديموقراطيين، «والسناتير» لأجل أجندات انتخابية يودون النيل من السعودية، وأردوغان الحلم الذي أصبح في خبر كان.

سعوا لتحويل الخطأ الذي وقع من مجموعة، وجرت معالجته بمحاكمة مرتكبيه وبالإصلاحات التي تمت على منظومة الاستخبارات، إلى فرصة ذهبية، فشحذوا ألسنتهم وهات يا تسريب، حتى ظننا أنهم يحتاجون إلى سباك وليس لتكذيب، ولكن فوجئوا بالشفافية العالية من قادتنا وقضائنا فتلخبطت أوراقهم. وإذا كان الشيء بالشيء يذكر أينكم يا حضرات المنظرين الحاقدين؟ وأين حميتكم في العراق وأينها عن أسوأ مكان لسجن البشر وإهانتهم وتعذيبهم في غوانتنامو أظن حضراتكم قد ناموا؟!. ألا تذكرون حرب فيتنام وكم ذهب ضحيتها من الملايين من الطرفين، أين هم من الطائرة الكورية التي أسقطت ودارت شكوك كبيرة حول من دبرها، وأنتجت أفلام أمريكية تحكي عن ذلك، ولكن بالنسبة لهم وحسب مصالحهم الصمت حكمة، فكلهم سكتم بكتم، أهم عن من شرد الملايين وقتل عشرات الآلاف من شعبه، هي ليست مسألة حقوق إنسانية بل هي أفكار شيطانية، ودعايات انتخابية. يا قوم ما هي إلا أمان تمنيتموها، فشقوا الجيوب وتباكوا على اللبن المسكوب، يا من طرتم في العجة انسوا، السعودية لها رب يحميها، وقادة يترفعون عن السفاسف والقصص المفبركة واللؤم وخليكم على قدكم، وطبطبوا على أردوغان الذي اعتقل عشرات الآلاف، في حادثة الانقلاب المفبركة، وحكم على ألفين منهم بالمؤبد، عبر قضائه المسيس والتابع.

يا للهول ألفا مسؤول بالعرض والطول كانت لهم مسؤولية من الدرجة الأولى، إن ردنا عليكم هو كل يوم مشروع اقتصادي؛ نيوم، والبحر الأحمر، والقدية، وتجمع سياسي وأمني واقتصادي وفعاليات عالمية يتقاطر لمشاهدتها من كل أنحاء العالم، وميزانية أفرحت الصديق وأزعجت العدو.

إن القافلة تسير والقطط تموء، آن قفل الدكان بالضبة والمفتاح لأن اللي اشتروا ماتوا، ولتعلموا أننا كرماء ولا نقابل الإساءة إلا بالإحسان، فنحن من حارب الإرهاب ولسنا نحن من فجر العالم وأشعل الحروب العالمية وحاك الدسائس Relax وسنرسل لكم هدية بسيطة، فلينظر كل واحد منكم في صندوق بريده سيجد الهدية مجرد علبة استربسلز لتلطيف الالتهاب الذي حصل نتيجة اجتهادكم الكبير في الصياح، ولا يلام the pirson بعد اجتهاده. وَيَا كد مالك خلف.

حاشية: قد يستغرب القارئ أني لم أقل الكلاب تنبح وقلت القطط تموء وذلك لأن الكلاب مشهورة بالوفاء.