توقع متخصصون اقتصاديون خلال حديثهم لـ«عكاظ» أن ينتج عن توطين قطاع البقالات، انخفاض تحويلات العمالة الوافدة، إذ تبلغ قيمتها حاليا قرابة ستة مليارات ريال، وبينوا أن توطين البقالات من المتوقع أن يصاحبه عدد من الاشتراطات لضمان إنجاح التوطين، خاصة في ظل تأكيدات وزير التجارة والاستثمار أن توطين البقالات ينتج عنه توفير 35 ألف وظيفة، إذ إن توطينها يتطلب أن يسبقه عدد من الإجراءات كإلزام البقالات بالتعامل بالدفع الإلكتروني، وتأهيل السعوديين للعمل بها.

وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور لؤي طيار لـ«عكاظ» أن إجمالي حوالات الوافدين العاملين في مجال البقالات، بلغت قرابة 6 مليارات ريال، وفقا لعدد من التقارير، مؤكدا أن هذا يعد رقما يمكن الاستفادة منه محليا، ويستفيد منه أبناء الوطن، فتوطين البقالات من الصعوبة أن يتم بنسبة 100% في السنوات الأولى، لوجود العديد من البقالات متناهية الصغر تختص بتغذية المناطق النائية، التي قد ينتج عنها في وقت لاحق توطينها.

وبين أن عدد العاملين في البقالات، وفقا للإحصائيات بلغ أكثر من 160 ألف عامل وافد، وقد ينتج عنه في فترة أولى توطين تلك البقالات بنسب محددة تتزايد تلك النسبة مع مرور الوقت إلى أن تصل نسبتها إلى 100%.

وشاركه في الوقت الاقتصادي محمد عبدالحكيم قائلاً: «البقالات تعد مشروعا ناجحا وواسع المجالات والفرص، خصوصا أن فرص الوظائف متشعبة وإمكانية الربح بها تتزايد مع تزايد بذل المجهود، كما أن تملك المواطن البقالات ليس به صعوبة ولا يتطلب حرفية، إذ إنها تتطلب الجد في العمل فقط، والاهتمام بالمنتجات وتواريخ انتهائها».

وبين المتخصص في المجال الاجتماعي عبدالرحمن الشهراني، أن توطين البقالات سيحقق فرصا وظيفية للمواطنين، إذ إن ثقافة المجتمع تفضل الإقبال والشراء من أبناء الوطن، بخلاف الشراء من العمالة الوافدة.

وشدد على أهمية إلزام البقالات بالدفع الإلكتروني، لوقف التستر التجاري بها، ودعم توطينها.