صوت المواطن

الطائف: الأمانة تعالج «أمراض المردم» بالوعود!

من يحمي سكان «القطبية» من الاختناق؟

محمد الزيادي (الطائف) m7__16@

وصف سكان حي القطبية معاناتهم مع التلوث المنبعث من موقع الطمر في الطائف بـ«المزمنة» التي تستعصي على الحل منذ سنين عدة، مشيرين إلى أن الأدخنة والأبخرة المنبعثة نشرت الأمراض التنفسية بينهم، خصوصا الأطفال وكبار السن.

واتفقوا على أنهم لم يجدوا من أمانة الطائف سوى الوعود فقط بنقل المردم بعيدا عنهم منذ سنين عدة، بينما ظل جاثما على صدورهم، متسائلين عن المستفيد من بقاء الطمر في موقعه لا يتزحزح، رغم الأضرار التي ألحقها بالسكان.

حذر صالح الزهراني من تزايد نسبة الإصابة بالأمراض التنفسية بين سكان الأحياء المجاورة للمردم في الطائف ومنها حي القطبية، إثر التلوث والأدخنة المنبعثة منه، مشيرا إلى أنهم لم يجدوا من أمانة الطائف سوى الوعود لإنهاء معاناتهم منهم، مبينا أن الأمانة مارست معهم أسلوب المسكنات فقط؛ كسبا للوقت دون أن تتخذ أي خطوة لمعالجة المشكلة جذريا.

وقال الزهراني: «الحي يعاني من تسرب الأدخنة من المردم طيلة 24 ساعة، ويتفاقم الوضع ويزداد في الليل، ما نشر الأمراض التنفسية بين السكان خصوصا الأطفال وكبار السن»، متسائلا عن موعد الوقت الذي تتحرك فيه الأمانة لتخليصهم من هذه المشكلة المزمنة.

وذكر أن الأمانة دأبت على إطلاق الوعود بنقل المردم بعيدا عن التجمعات السكانية منذ سنين عدة، بينما ظل الخطر وتفاقم الوضع ولم يلمسوا أي تحرك ــ على حد قوله.

وانتقد أحمد الزهراني ما اعتبره عدم اكتراث أمانة الطائف بالخطر الذي يحدق بهم في حي القطبية القادم من المردم، لافتا إلى أن الأمراض التنفسية التي انتشرت بين سكان الأحياء المجاورة لم تتحرك الأمانة لإزالته فعليا، بل اكتفت بإطلاق الوعود فقط. وذكر أن موقع الطمر يتاخم حديقة الملك عبدالله التي تعتبر متنفسا لأهل الطائف والزوار من المناطق الأخرى، مطالباً الأمانة ولمن يهمه الأمر السرعة في نقل المردم الحالي بعيداً عن المناطق السكنية.

وأشار إلى أن حي القطبية يقاسم أحياء كثيرة نفس المأساة، فضلا عن معاناته من تدني مستوى الإصحاح البيئي وتكدس النفايات، لافتا إلى أنهم يشتكون من تسرب التلوث إليهم عبر الأدخنة والأبخرة المنبعثة من المردم.

وتذمر محمد الزهراني مما اعتبره تقاعس الجهات المختصة في البحث عن حلول جذرية لمشكلة المردم التي نشرت الأمراض المختلفة بين السكان، الذين باتوا يعيشون خطراً بيئياً وصحياً خصوصاً الأطفال وكبار السن.

وألمح الزهراني إلى أنهم لم يجدوا من أمانة الطائف سوى الوعود طيلة هذه السنين، مشددا على ضرورة أن تتحرك الجهات المختصة وتنهي معاناتهم الممتدة منذ سنين عدة.

وأفاد ظافر الشهري أن الأمانة وعدت منذ سنين بنقل موقع الطمر للموقع الجديد، لكن هذا لم يحدث، مبينا أن السكان أصبحوا محاصرين في منازلهم بسبب الدخان والروائح المنبثقة، ومطالباً بتحرك جاد لإنهاء المعاناة التي تتفاقم يوما بعد آخر دون أن توجد لها.

وأبدى محمد العمري استياءه مما اعتبره تقاعس أمانة الطائف في معالجة المردم الذي يصدّر للسكان الأوبئة والأدخنة، مؤكدا لو أنه أجرت وزارة الصحة دراسة عن الأحياء المجاورة لموقع الطمر لاكتشفت ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض التنفسية والربو بين السكان.