كتاب ومقالات

إنقاذ الصحافة يا ولي العهد

علي خالد الغامدي

احترتُ كيف أبدأ كتابة هذا الموضوع عن قائد ورجل دولة بحجم وقامة ومكانة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي أسهم خلال عامين بمبادرات وطنية جددت فاعلية ونشاط مختلف قطاعات الدولة، إذ اختار كوادر جديدة، وفرق عمل مؤهلة ودعمها بالمال، فتجاوزت جهات عدة أزماتها ومشاكلها، وعادت لها الحيوية والانطلاق.

سبب حيرتي أن الجهات المعنية بإشكالات الصحف وتراكماتها الخانقة، لم تنجح في حل الإشكالات فباتت تعض أصابعها على الفشل، وأصبحت مسيرة الصحف مهددة بالتوقف، وهذا ما أعلنته صحفنا بطريق مباشر أو غير مباشر، ما يستلزم الإسراع لإنقاذها.

مشروع ورؤية ولي العهد أراهما سبيلاً لهذا الإنقاذ، عن طريق الدعم أولاً، وعن طريق طرح وعرض الصحف للاستثمار المحلي والخارجي، ما يمكن معه أن يعود الخير على صحفنا، وأن توفر أجرة الطباعة، وثمن الورق، ورواتب العاملين.

انهيار صحيفة وتوقفها عن الصدور أخطر من انهيار نادٍ كروي مهما بلغت شعبيته وارتقى اسمه؛ كون أي صحيفة هي مرآة للوطن، وصوت أمين على ماضيه وحاضره ومستقبله.

وصلت صحفنا لمرحلة متقدمة طباعياً وهندسياً، فكانت لها مبانيها الفخمة ومطابعها الحديثة، بعد أن كانت تستأجر المطابع والمباني، ما يستهلك من ريعها الأخضر واليابس، ثم تحسنت الأمور قليلاً، ثم بدأت الشكوى من تردي الأوضاع حد الإفلاس، ما يعني استنفاد كل وسائل الحلول الآنية والمستقبلية، ومن هنا أتت فكرة المقال لمناشدة ولي العهد لعله ينقذ صحفنا قبل أن تسقط أو تنهار.

* كاتب سعودي