أخبار

أمجاد تُنير بصيرة 9600 كفيف بـ«أيادي مضيئة»

محمد الأكلبي (جدة) AWSQ5@

«ياقوم أذني لبعض الحي عاشقة ٌ.. والأذن تعشق قبل العين أحيانا» ربما كانت أبيات بشار بن برد تلامس وجدان أفكار أمجاد المالكي وهي تتخيل شعور أكثر من 7 ملايين كفيف حول العالم العربي، وهم يعشقون مالا يبصرون، ويسعون لأن تعوض ذائقتهم السمعية قلة حيلتهم في الإبصار، ويحلمون بمعرفة مافي بطون الكتب.

مشاعر الفتاة السعودية أمجاد المالكي أوقدت عزمها لتعمل على مبادرة شبابية سعودية بعنوان «أيادي مضيئة» لتحويل الكتب المنهجية وغير المنهجية إلى صيغة تناسب المكفوفين وتوفر لهم جميع مصادر المعرفة بصيغ مناسبة لهم.

لتؤكد صاحبة المبادرة التي انطلقت في 27 يوليو 2017 أنها تخدم 9600 كفيف من المملكة والعالم العربي، مشيرة إلى أن المبادرة فازت بجائزة التطوع السعودية وجائرة «سامرف» للمسؤولية المجتمعية، فيما جرى تكريمها من قبل عدد من الجهات أبرزها جامعة الطائف، موضحة أن المبادرة تسعى لتفعيل دور الشراكات الاجتماعية، وكسب ثقة الجهات ذوي العلاقة، وتوحيد الجهود في سبيل خدمة 7 ملايين كفيف حول العالم العربي.

وأعربت المالكي عن فخرها واعتزازها بمشاركة المبادرة في فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب، حيث جرى تحويل 18 ألف صفحة خدمة للمكفوفين بمشاركة 200 متطوع ومتطوعة من أنحاء المملكة.

وقالت: إن المبادرة لا تركز على تحويل الكتب فقط إنما تقوم بعمل دورات وورش عمل أبرزها «أبصر بسمعك» لتوعية المجتمع بدوره تجاه الكفيف، وورشة عمل «في بيتنا كفيف» الموجهة لأسر المكفوفين وللطفل، لتوعيتهم في المحافظة على أبصارهم.

وبينت أنه جرى خلال مبادرة «أيادي مضيئة» إطلاق عدة مبادرات من ضمنها «مدونة سنا» وهي منصة صوتية لتسجيل القصص بأسلوب شيق للطفل العربي والكفيف لكي تغنيه عن القصص المصورة، كما يتم نشر بعض النصائح التثقيفية للأمهات من خلالها، ومبادرة «حلم» التي يجري خلالها تحقيق حلم كفيف طال انتظاره لقراءة كتاب محدد، وكذلك مبادرة «وهج الكفيف» المعروفة بالقارئ المتجول.