ثقافة وفن

«كتاب جدة» بين الترقب والتوقف

علي الرباعي (جدة) Al_ARobai@

لم يعد معرض كتاب جدة سوقاً لبيع الكتاب فقط، بل غدا موسماً ثقافياً لسكان المنطقة الغربية، وما حولها من محافظات ومناطق عدة، ينتظره الناشرون والقراء حولاً كاملاً لنيل ربح مشروع وإسهام في تنوير عقل وتغذية روح عبر تبادل معرفي وتواصل إنساني يستبشر به صناع الكتب ويتحراه عشاق الحبر والورق لاقتناء خير جليس.

وفي الدورة الرابعة، التي هي قبل الأخيرة كما أعلن المنظمون، تحول شرم أبحر إلى ساحة ثقافية تجمع أطياف المجتمع كافة لمتابعة الفعاليات والورش الفنية الثقافية والأمسيات الشعرية وندوات الكُتّاب والمثقفين والمفكرين، فضلاً عن شراء ما يحتاجون من كتب وأجهزة تقنية.

ويؤكد الناشر نبيل مروة أن معرض جدة هذا العام يحقق تطلعات الناشرين بمزيد الإقبال من مرتادي المعرض، مشيراً إلى أن هامش الربحية معقول جداً، ومؤملاً استفادة المنظمين من ربط معرض الكتاب بإجازة؛ ما يسهم في تمكين العائلات من حضوره واقتناء ما يريدون بأنفسهم.

فيما عبر الناشر حسن ياغي عن خشيته من توقف معرض جدة كون المنظمين أعلنوا أنهم سيكتفون بالدورة القادمة في العام 1441هـ، وتطلع لاستمرار المعرض كونه سجل اسمه في ذاكرة الناشرين وصانعي الكتب عبر قارات العالم، مؤكداً أن معرض جدة يتميز بقوة شرائية وفضاء صحي لملاصقة المقر لشاطئ أبحر، ما يجمع بين المعرفة والترفيه.