استلهمت أمانة العاصمة المقدسة تصميم «بيت مكة» في «الجنادرية 33» من أقدم صورة التقطت لأم القرى في القرن 12 الميلادي.

وروعي في البيت المكي استقطاب آلاف الزائرين يوميا بالشكل التقليدي بكل تفاصيله الصغيرة؛ الإرث الثقافي والحضاري، العادات والتقاليد، القيم، والفنون، والحرف، والمهارات، والمعرفة الشعبية، التي أبدعها وصاغها سكان مكة عبر تجاربهم الطويلة على مر العصور، إذ توارثت الأجيال عفويا ذلك الموروث ماديا وفكريا، فتكونت ثقافات مميزة تربط الفرد بالجماعة، وتصل حداثة الحاضر بأصالة الماضي.

يستقطب آلاف الزائرين يوميا

«بيت مكة» لم يهمل الجانب الترفيهي الذي كان حاضرا في مكون البيت الحجازي القديم خلال 70 عاما مضت، من خلال السينما المنزلية في بعض بيوتات مكة بعرض الأشرطة السينمائية على الجدران عندما تجتمع العائلة نهاية الأسبوع في تلك الحقبة. واستحدث البيت ركنا خاصا حمل اسم خادم الحرمين الشريفين في العاصمة المقدسة بمعرض مصور لزياراته وإنجازاته. وخصص القائمون على البيت ركنا خاصا للإعلام القديم في منطقة مكة المكرمة، مستعرضين الصفحات الأولى لصحف قديمة أبرزها: الأعداد الأولى لصحيفة «عكاظ». وكافأت أمانة العاصمة المقدسة الفائزين بمسابقة الفنون التشكيلية لأبرز اللوحات المرسومة عن اليوم الوطني، بعرضها في البيت.

من جانبه، يؤكد مدير عام السلامة والخدمات الاجتماعية بالأمانة المشرف على بيت مكة المهندس رائد بن عبدالله سمرقندي، أن الأمانة تشارك بجناح «بيت مكة» الذي تم تصميمه وفق الطرز المعمارية المكية القديمة، ويضم مجموعة من أجمل وأندر قطع الأثاث المكي القديم التي تمثل حقبة 100 عام.