ثقافة وفن

استدعاء: صفو الهوى

حمزة شحاتة

بعدَ صفْوِ الهوى وطيبِ الوفاقِ

عزَّ حتى السلامُ عند التلاقي

يا معافى من داءِ قلبي وحزني

وسليمًا من حرقتي واشتياقي

هل تمثَّلتَ ثورةَ اليأسِ في وجهي

وهوْلَ الشقاءِ في إطراقي؟

أيُّ سهْمٍ به اخترقتَ فؤادي

حين سدَّدتَها إلى أعماقي

مسرعًا في المسيرِ تنْتهبُ الخطو

فهل كنتَ مشفقًا من لحاقي؟

إذْ تهاديْتَ مُبْدِلا نظرةَ العطْف

بأخرى قليلةِ الأشواق

وتهيَّأْتَ للسلامِ ولم تفْعل

فأغريتَ بي فُضُولَ رفاقي

هبْكَ أهملتَ واجبي صَلَفًا منك

فما ذنبُ واجبِ الأخلاق؟

واعترى قلبَكَ الملالُ فأعرضْت

فهلا انتظرتَ يومَ الفراق؟

قد يُطاقُ الصدودُ يُوجِبُهُ الذنب

وصدُّ الملالِ غيرُ مطاق

أنت حُرٌّ؛ والحُسنُ لايعرفُ القيْد

فصادرْ حريَّتي وانطلاقي

لم يكن باليسيرِ صبري على عَسْفك

لو أنني طليقُ الوثاق