كتاب ومقالات

وسط العوامية الجديد!

الجهات الخمس

خالد السليمان

أول ما سأفعله عند انتهاء مشروع تطوير وسط العوامية بمحافظة القطيف، هو زيارته للوقوف على الأرض الخصبة التي عادت لتنبت الأزهار الفواحة بعد أن حاول الأشرار بذرها بالأشواك السامة!

المشروع الذي استلهم ملامح عمارته من البيئة الخليجية المحلية المميزة سيكون معلما جاذبا يزدهر بالأنشطة التجارية والثقافية والسياحية والاجتماعية التي تضيف إلى اقتصاد وحضارة المدينة وتخدم مصالح سكانها وتجذب زوارها!

اليوم ينهض حي وسط العوامية مكان تلك الأنقاض الخربة والمزارع اليابسة ليبعث برسالة الأمل من جديد، فلم تعد مسكنا لصناع الموت، ولا وكرا للجريمة، ولا بؤرة للتدمير، بل مركزا للحياة وشاهدا للبناء ورمزا للأمن والاستقرار!

من حق المواطنين والمقيمين في العوامية أن يمارسوا حياتهم الطبيعية ويشعروا بالأمان والرغبة بالحياة، يعيشون الحاضر ويحلمون بالمستقبل، يعمل كبارهم ويلهوا صغارهم دون خوف من خفافيش الظلام أو شياطين الموت ممن أرادوا اختطاف الفرح، وسلب الأمان، وسفك الدماء، وبث الكراهية!

أخيرا لعلي أقترح هنا على المسؤولين إنشاء نصب تذكاري أو متحف يخلد تضحيات الشهداء ويرمز لجهود الأحياء من الأهالي ورجال الأمن الذين ضحوا بأرواحهم وسخروا أنفسهم للتصدي للإرهابيين والخونة!