القحطاني يتحدى إعاقته ويقطع 600 كلم للتطوع في الجنادرية
الثلاثاء / 02 / جمادى الأولى / 1440 هـ الثلاثاء 08 يناير 2019 01:58
«عكاظ» (الرياض) Okaz_riyadh @
لم ينتظر إدراج اسمه ضمن الوفود المشاركة من المناطق والمحافظات في جناح وزارة التعليم بالجنادرية 33، ولم يبحث عن أمر إركاب يقله بالطائرة حتى يتمكن من الانضمام للمشاركين في جناح وزارة التعليم، بل قرر طالب الكلية التقنية فيصل حمد القحطاني (24 عاماً)، الذي يعاني من نقص في أطرافه العليا (اليدين)، أن يقطع بسيارته الخاصة 600 كلم من مقر إقامته في وادي الدواسر إلى العاصمة الرياض رغبة في الانضمام (متطوعاً) ضمن فريق عمل «وادينا للعمل التطوعي»، الذي تشارك به إدارة التعليم بمحافظة وادي الدواسر في المهرجان الوطني للتراث والثقافة.
يذكر فيصل أثناء مروره على نقاط التفتيش أن علامات الدهشة كانت ترتسم على وجوه رجال الأمن عندما يرونه يقود سيارته ذات المحرك العادي بقدرة فائقة مع التحكم بالمقود مثلما هو حال من يمتلك أطرافاً كاملة.
ومن ركام حياة البادية التي قضاها مع أسرته يروي فيصل تفاصيل أوسع عن «طفل بلا يدين» تأخر والداه في تسميته بعد الولادة ظناً منهما أنه لن يعيش طويلاً، معدداً مناقب والده -رغم أميته- كونه نجح في التعامل مع إعاقة ابنه البكر ما كان له أكبر الأثر في شخصيته اليوم.
ويضيف: «ألهمتني طريقة تعامل والدي -رحمه الله- معي منذ الطفولة، وهو يرى ابنه الأول ناقص اليدين، ليسند لي بعض المهام كقيادة الجمال لمسافات طويلة، والمساعدة في نصب الخيام، والتدرب على قيادة سيارة الصهريج، ونقل أكياس الدقيق والأرز، وكل هذه المهام أعطتني ثقة في النفس، وقدرة على تحمل الصعاب».
ويصف القحطاني مراحل تعليمه عندما استطاع ولأول مرة الإمساك بالقلم عبر الجزء المتبقي من ذراعه الأيمن، ليكتب بخط جيد ومقروء، وينال به ثقة معلميه، وثناء زملائه الطلاب، الأمر الذي دفعه لمواصلة دراسته حتى حصل على الثانوية العامة في المسار العلمي بتقدير «جيد جداً»، ليقرر بعدها مواصلة طموحه بدراسة تخصص «هندسة الشبكات» في إحدى الجامعات بالهند، الذي لم يتحقق بسبب عودته اضطراراً للوقوف بجانب أسرته لرعاية إخوته.
وعن قصة التحدي التي كابدها في مراحل سنيه الأولى يذكر أنه ينسى أحيانا نقص أطرافه، إذ لا يتذكرها إلا من خلال نظرات وأحاديث أقرانه في مرحلة ما بعد المتوسطة، مشيراً إلى أن أكثر ما يزعجه نظرات الشفقة أو العجز التي تصدر عن بعض الأشخاص ممن يكبرونه سناً.
وفي ثنايا حديثه عن الإصرار والتحدي الذي يشعل الأمل لدى أصحاب الهمم يرجح فيصل سبب ولادته ناقص الأطراف إلى دواء تناولته والدته خلال فترة الحمل كان سبباً في إحداث طفرة جينية عليه.
يذكر فيصل أثناء مروره على نقاط التفتيش أن علامات الدهشة كانت ترتسم على وجوه رجال الأمن عندما يرونه يقود سيارته ذات المحرك العادي بقدرة فائقة مع التحكم بالمقود مثلما هو حال من يمتلك أطرافاً كاملة.
ومن ركام حياة البادية التي قضاها مع أسرته يروي فيصل تفاصيل أوسع عن «طفل بلا يدين» تأخر والداه في تسميته بعد الولادة ظناً منهما أنه لن يعيش طويلاً، معدداً مناقب والده -رغم أميته- كونه نجح في التعامل مع إعاقة ابنه البكر ما كان له أكبر الأثر في شخصيته اليوم.
ويضيف: «ألهمتني طريقة تعامل والدي -رحمه الله- معي منذ الطفولة، وهو يرى ابنه الأول ناقص اليدين، ليسند لي بعض المهام كقيادة الجمال لمسافات طويلة، والمساعدة في نصب الخيام، والتدرب على قيادة سيارة الصهريج، ونقل أكياس الدقيق والأرز، وكل هذه المهام أعطتني ثقة في النفس، وقدرة على تحمل الصعاب».
ويصف القحطاني مراحل تعليمه عندما استطاع ولأول مرة الإمساك بالقلم عبر الجزء المتبقي من ذراعه الأيمن، ليكتب بخط جيد ومقروء، وينال به ثقة معلميه، وثناء زملائه الطلاب، الأمر الذي دفعه لمواصلة دراسته حتى حصل على الثانوية العامة في المسار العلمي بتقدير «جيد جداً»، ليقرر بعدها مواصلة طموحه بدراسة تخصص «هندسة الشبكات» في إحدى الجامعات بالهند، الذي لم يتحقق بسبب عودته اضطراراً للوقوف بجانب أسرته لرعاية إخوته.
وعن قصة التحدي التي كابدها في مراحل سنيه الأولى يذكر أنه ينسى أحيانا نقص أطرافه، إذ لا يتذكرها إلا من خلال نظرات وأحاديث أقرانه في مرحلة ما بعد المتوسطة، مشيراً إلى أن أكثر ما يزعجه نظرات الشفقة أو العجز التي تصدر عن بعض الأشخاص ممن يكبرونه سناً.
وفي ثنايا حديثه عن الإصرار والتحدي الذي يشعل الأمل لدى أصحاب الهمم يرجح فيصل سبب ولادته ناقص الأطراف إلى دواء تناولته والدته خلال فترة الحمل كان سبباً في إحداث طفرة جينية عليه.