رياضة

«الساموراي الأزرق» يحلّق خارج السرب

فرحة للاعبي منتخب اليابان في لقاء سابق.

أ ف ب (دبي) okaz_sports@

لطالما غردت اليابان خارج سرب المنتخبات الآسيوية في كرة القدم، فعلى رغم تأخر مشاركاتها القارية والمونديالية إلا أن «بلاد الشمس المشرقة» كانت علامة فارقة مضيئة مع جارتها كوريا الجنوبية.

نالت اليابان برونزية أوليمبياد 1968 وفي طريقها تعادلت مع أمثال البرازيل وإسبانيا وأقصت فرنسا، فنمت شعبية كرة القدم في الستينات والسبعينات، بيد أن تراجع نتائج المنتخب الأول لاحقا أثر على تطور اللعبة في الأرخبيل.

مع الانتقال من دوري الهواة إلى دوري المحترفين «جاي ليغ» في 1993 فرض «الساموراي الأزرق» نفسه ركنا رئيسيا في القارة الآسيوية في تسعينات القرن الماضي، مضيفا إنجازات حقيقية بعد تلك التي حققها نجومه في القصص المصورة «مانغا» مثل كابتن تسوباسا (كابتن ماجد في العربية).

استضافت اليابان نسخة 1992 من كأس آسيا في هيروشيما وأحرزتها أمام السعودية مع النجم كازايوشي ميورا، ثم تفننت في إحراز ألقاب 2000 مع هيروشي نانامي، 2004 مع شونسوكي ناكامورا و2011 مع كيسوكي هوندا، وتعد أسوأ نتائجها في الألفية الثالثة، خروجها من ربع نهائي 2015 أمام الإمارات بركلات الترجيح.

استضافت اليابان أيضا كأس العالم 2002 مع كوريا الجنوبية، وبلغت دور الـ16، في إنجاز كررته بشكل مفاجئ الصيف الماضي في مونديال روسيا 2018، وكانت في طريقها لتحقيق نتيجة تاريخية وإقصاء بلجيكا القوية، لكنها أهدرت تقدمها بهدفين نظيفين وخسرت 2-3 في اللحظات القاتلة، وأصبحت خلال النهائيات أول آسيوي يتغلب على منتخب أمريكي جنوبي هو كولومبيا في الدور الأول.

بعد المونديال، اعتزل بعض النجوم مثل كيسوكي هوندا وماكوتو هاسيبي، فيما استبعد المدرب هاجيمي مورياسو، بديل أكيرا نيشينو المستقيل إثر نهاية المونديال، ونجم الوسط شينجي كاغاوا (بوروسيا دورتموند الألماني) والمهاجم شينجي أوكازاكي (ليستر سيتي الإنجليزي)، عن تشكيلة كأس آسيا التي يستهلها اليوم بمواجهة تركمانستان على استاد آل نهيان في أبوظبي ضمن المجوعة السادسة (تضم أيضا أوزبكستان وعمان).

وتعد تشكيلة اليابان الحالية الأغنى لناحية اللاعبين المحترفين في أوروبا من بين المنتخبات الـ24 المشاركة، إذ ينتشر لاعبوها في إسبانيا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا، فيما توجت أنديتها سبع مرات بلقب دوري أبطال آسيا مقابل 11 لكوريا الجنوبية.

يقول ناغاتومو لاعب غلطة سراي التركي «يجب أن نؤمن بقدرتنا على التتويج. لكن على جميع اللاعبين أن يكونوا في المستوى».

فيما قال المدرب مورياسو الذي لم يخسر بعد انتهاء مونديال روسيا، إذ فاز على كوستاريكا وبنما والأوروغواي وقرغيزستان وتعادل مع فنزويلا، «هدفنا استعادة اللقب».

لكن تشكيلته تغيرت بعد إصابة شويا ناكاجيما وهيديماسا موريتا، فحل بدلا منهما في خط الوسط تاكاشي إينوي لاعب ريال بيتيس الإسباني وتسوكاسا شيوتاني لاعب العين الإماراتي.

أشار الفرنسي فييب تروسييه الذي قاد اليابان للقب 2000 في حديث لوكالة فرانس برس «الواقع أن بلوغ اليابان دور الـ16 (في المونديال) سيمنحها ثقة كبيرة. هذه فرصة جيدة أيضا لتحضير الجيل الجديد لمونديال 2022».