أخبار

أمريكا تودع سورية.. وروسيا تشكك

وسط مخاوف كردية من استفراد تركي

طفلة سورية تبكي من شدة البرد في مخيم للنازحين بدير الزور أمس الأول. (أ ف ب)

وكالات (إسطنبول)

أ ف ب، رويترز (بيروت، موسكو، إسطنبول)

نفذت الولايات المتحدة وعدها بالانسحاب من سورية أمس (الجمعة) بعد أن أعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) بدء سحب معدات عسكرية. وقال مسؤول -فضل عدم الإفصاح عن اسمه- «أؤكد أننا بدأنا بسحب بعض معداتنا من سورية»، متجنبا الحديث عن تفاصيل المعدات المسحوبة ومكانها بسبب مخاوف عملياتية. وأفادت قناة «سي إن إن» بأن قيادة القوات المركزية الأمريكية حددت السفن والطائرات التي ستستخدم في عملية الانسحاب.

وأعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل شون رايان أن التحالف بدأ عملية انسحاب مدروس من سورية، مؤكدا أنه «حرصا على أمن العمليات لن نعلن جداول زمنية أو مواقع أو تحركات محددة للقوات».

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن شكوكها بشأن خطط الولايات المتحدة في الانسحاب من سورية. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي أمس «إنه كما يقال في أحد أفلامنا المفضلة، يبدو أنهم يغادرون للبقاء. هذا الشعور موجود». وأضافت: «لا يمكنني أن أشارككم الثقة في مغادرتهم من هناك، لأننا لم نشهد الإستراتيجية الرسمية بعد».

وفي ظل حالة الفراغ العسكري المتوقعة في شرقي الفرات، يخشى الأكراد المتحالفون مع الولايات المتحدة شمال سورية أن يفتح الانسحاب المجال لتركيا لشن هجوم تهدد به مناطقهم. وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار عزم بلاده على إنهاء الإرهاب أينما كان، سواء داخل حدودها أو خارجها.

وأضاف، أثناء تفقده الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود مع سورية برفقة رئيس الأركان وقائد القوات البرية أمس، أنه سيتم دفن الإرهابيين شرق الفرات في الحفر التي حفروها في المكان والزمان المناسبين مثلما جرى خلال العمليات السابقة. وقال: «الإرهابيون هدفنا الوحيد. ويعلم كل من يتحلى برجاحة العقل أنه ليس لدينا أي مشكلة مع الأكراد».

وتأتي تصريحات آكار بعد ساعات من وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى قضاء إلبيلي بولاية كلس الحدودية مع سورية، ووسط خلافات مع واشنطن حول بدء عملية عسكرية ضد الأكراد في شرقي الفرات.