ولاية المرأة بين الخوف والحاجة
بصيرة
الاثنين / 09 / جمادى الأولى / 1440 هـ الثلاثاء 15 يناير 2019 00:36
أحمد عوض
في لقاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع بلموبيرغ قال ما نصّه: «إذا ما ألقينا نظرةً على الوضع في فترة السبعينيات، فإننا سنجدُ أنه يختلف عن وضعنا اليوم، وإنْ لم أكن مُخطئًا، فإن قانون الوصاية قد وضِع في عام 1979، والآن نحن ننظر في القوانين التي وضِعت بعد عام 1979، إذ نتباحثها مع مُعظم أعضاء هيئة كبار العُلماء لنرى ما هو إسلاميّ منها، وما ليس بإسلامي في هذا المجال»..
هذا وعدٌ بالتغيير من أمير الشباب، الأمير الذي واجه التحديات وزرع الأمل والنور في قلوب الجميع..
رُبما تأخرنا في صناعة التغيير، لكن الظروف كانت تحكمنا، المُحيط والواقع الاجتماعي، ونحنُ الآن أمام مُتغيّر حقيقي، السعوديّة قوّة اقتصاديّة والشباب أكثر من 60% ونسبة الحاصلين على تعليم عالٍ كبيرة جداً والسعوديّون أكثر شعوب المنطقة نشاطاً في وسائل التواصل الاجتماعي، والكثير من المُتغيّرات التي أصبحت عاملاً مُساعداً في إيجاد حل لمسألة الولاية على المرأة..
هنا لن أتحدث عن الولاية وحكمها وطريقة تطبيقها، سأتحدث عن فكرة عامّة..
لديّ أخ عمره 22 سنة أكمل العمر الذي يمنحه حق السفر دون تفويض للخارج، كل أسبوع يضطر للسفر داخلياً إلى الرياض أو الدمام بحثاً عن عمل أو خارجياً إلى دولة الكويت لزيارة أقارب هناك، ورُغم روتينية هذه الأسفار إلاّ أنه في كُل مرّة يستأذن من أبي وأُمي، هذا الأمر يراه الجميع شيئاً طبيعياً وليس غريباً في المجتمع السعودي كافّة.. أخي يملك تحديد مساراته في هذه الحياة والأُسرة داعم له فقط..
كل ما يحدث في قصّة الولاية على المرأة مجرّد رُعب وهمي، سبق أن واجهناه في قيادة المرأة، و ما إن تم الأمر، حتى كانت الحياة سهلة وبسيطة والكُل يقود سيارته بهدوء ولم نرَ من مخاوفهم شيئاً..
يجب أن تكون ثقتي بأخي مُشابهة لثقتي بأختي، والله عز وجل خلق الإنسان وأكرمه بتمام العقل وهذا الأمر ينطبق على الطرفين، حق أخي في الحياة موازٍ لحق أختي في الحياة، الأمر لا يحتاج الكثير من التعقيدات..
والحديث عن قِلّة عدد من تحتاج أن تمتلك حقّها في الولاية على نفسها لا يمكن قبوله، صلاة الإمام قِصرها وطولها يحكمه أضعف من يؤمهم لا الأقوى فيهم، حالة ظلم واحدة تستحق أن يقوم الجميع بالتكاتف لرفع الظلم عنها وإيجاد حل جذري لمنع تكرارها وبالقانون.. لذلك كونوا واثقين جداً في المرأة السعودية، ستكون كما نعرفها قوية وجميلة وبِها ستكتمل شراكة بناء الوطن.
*كاتب سعودي
ahmadd1980d@gmail.com
هذا وعدٌ بالتغيير من أمير الشباب، الأمير الذي واجه التحديات وزرع الأمل والنور في قلوب الجميع..
رُبما تأخرنا في صناعة التغيير، لكن الظروف كانت تحكمنا، المُحيط والواقع الاجتماعي، ونحنُ الآن أمام مُتغيّر حقيقي، السعوديّة قوّة اقتصاديّة والشباب أكثر من 60% ونسبة الحاصلين على تعليم عالٍ كبيرة جداً والسعوديّون أكثر شعوب المنطقة نشاطاً في وسائل التواصل الاجتماعي، والكثير من المُتغيّرات التي أصبحت عاملاً مُساعداً في إيجاد حل لمسألة الولاية على المرأة..
هنا لن أتحدث عن الولاية وحكمها وطريقة تطبيقها، سأتحدث عن فكرة عامّة..
لديّ أخ عمره 22 سنة أكمل العمر الذي يمنحه حق السفر دون تفويض للخارج، كل أسبوع يضطر للسفر داخلياً إلى الرياض أو الدمام بحثاً عن عمل أو خارجياً إلى دولة الكويت لزيارة أقارب هناك، ورُغم روتينية هذه الأسفار إلاّ أنه في كُل مرّة يستأذن من أبي وأُمي، هذا الأمر يراه الجميع شيئاً طبيعياً وليس غريباً في المجتمع السعودي كافّة.. أخي يملك تحديد مساراته في هذه الحياة والأُسرة داعم له فقط..
كل ما يحدث في قصّة الولاية على المرأة مجرّد رُعب وهمي، سبق أن واجهناه في قيادة المرأة، و ما إن تم الأمر، حتى كانت الحياة سهلة وبسيطة والكُل يقود سيارته بهدوء ولم نرَ من مخاوفهم شيئاً..
يجب أن تكون ثقتي بأخي مُشابهة لثقتي بأختي، والله عز وجل خلق الإنسان وأكرمه بتمام العقل وهذا الأمر ينطبق على الطرفين، حق أخي في الحياة موازٍ لحق أختي في الحياة، الأمر لا يحتاج الكثير من التعقيدات..
والحديث عن قِلّة عدد من تحتاج أن تمتلك حقّها في الولاية على نفسها لا يمكن قبوله، صلاة الإمام قِصرها وطولها يحكمه أضعف من يؤمهم لا الأقوى فيهم، حالة ظلم واحدة تستحق أن يقوم الجميع بالتكاتف لرفع الظلم عنها وإيجاد حل جذري لمنع تكرارها وبالقانون.. لذلك كونوا واثقين جداً في المرأة السعودية، ستكون كما نعرفها قوية وجميلة وبِها ستكتمل شراكة بناء الوطن.
*كاتب سعودي
ahmadd1980d@gmail.com