صوت المواطن

توسعة «أم الدوم ـ مقر شنيف» تعاني «الهشاشة»

الأهالي طالبوا «النقل» بتدارك الوضع ومراقبة المقاول

الشركة استخدمت رمالاً تفتقر للمواصفات المطلوبة في توسعة الطريق.

عبدالكريم الذيابي (الطائف) r777aa@

أنحى عدد من سكان مركز أم الدوم (200 كيلومتر شمال شرق الطائف) باللائمة على وزارة النقل في العيوب الفنية التي طرأت أثناء تنفيذ توسعة الطريق الذي يربطهم بالمدينة المنورة، مروراً بمقر شنيف، مشيرين إلى أن المقاول ردم جانبيه برمال غير مطابقة للمواصفات والاشتراطات، ما ينذر بأخطاء هندسية تظهر بعد السفلتة، مثل التشققات والهبوطات التي تتسبب في كثير من الحوادث.

وانتقدوا عدم اكتراث الشركة المنفذة للمشروع بسلامة العابرين على امتداد مناطق العمل، بتجاهلها وضع لافتات تحذيرية وإرشادية تنبههم بوجود تلال من الرمل على جانبي الطريق تمنع من الاصطدام بها، خصوصاً أوقات الليل، حين يخيم الظلام على المكان، محذرين من ضيق المسارات، إضافة إلى تدفق الشاحنات المخالفة عليه، هرباً من نقاط ميزان الحمولات الزائدة. وشدد بدر العواد على أهمية أن تتدارك وزارة النقل الوضع في الطريق وتوفد مراقبين يتابعون أداء الشركة المنفذة، ومعرفة مدى التزامها ببنود العقد المبرم معها، وتصحيح الأخطاء الفنية التي ارتكبتها، قبل أن يتفاقم الوضع ويخرج عن نطاق السيطرة.

وذكر العواد أنه لاحظ آليات ضخمة مهمتها جرف الرمال ودفعها لأكتاف التوسعة بعيداً عن الالتزام بالمواصفات والمعايير المطلوبة، داعياً إلى الاهتمام بالطريق وتوسعته دون عيوب فنية، خصوصاً أنه حيوي ومهم ويربط طريق الطائف - الرياض من خلال كوبري أم الدوم بالمدينة المنورة، لافتاً إلى أنه لم يشاهد أي مرقب من وزارة النقل يتفقد عمل الشركة. وأكد محمد الروقي على ضرورة أن تكون الطبقة الترابية التي توضع قبل الأسفلت متماسكة وذات جودة عالية، بينما يلاحظ أن الشركة المنفذة لتوسعة الطريق استخدمت تراباً ناعماً هشاً وغير متماسك، ويبدو أنه عاجز عن حمل الطبقة الأسفلتية، وقد يتسبب في حدوث هبوطات وتشققات في الطريق تؤدي إلى كثير من الحوادث، وهدر المال العام.

وأشار طلال الذيابي إلى أن فرحتهم بتوسعة الطريق اصطدمت بأداء الشركة السيئ واعتمادها لرمال ناعمة في جانبي الطريق، منتقداً عدم وجود أية لوحات تحذيرية في مواقع العمل تنبه العابرين وتدعوهم لأخذ الحيطة والحذر أثناء سيرهم في الطريق خصوصاً أثناء الليل.

وطالب الذيابي بعدم ترك الشركة تعمل دون مراقبة وتوجيه، لافتاً إلى أن التوسعة تنطلق من أم الدوم باتجاه مقر شنيف، مشيراً إلى أن العمالة تجرف الرمال على جانبي الطريق بعشوائية، مشدداً على ضرورة الاستفادة من الأخطاء الفنية التي صاحبت تنفيذ توسعة سابقة في قرية نمران القريبة من الموقع، حيث سرعان ما ظهرت فيها الهبوطات والتشققات التي أدت إلى كثير من الحوادث وتسببت في هدر المال العام.