رياضة

مدرب فاشل.. واللاعبون لم يستشعروا المسؤولية

الجماهير: بيتزي يتحمل المسؤولية.. ورحيل مارفيك خسارة

هدف المنتخب الياباني الوحيد في مرمى الأخضر.

عيسى الدوسري (الخبر) Okaz_online@ فلاح القحطاني (الرياض) falahsport@

تذوقت الجماهير السعودية مجددا طعم الخروج من نهائيات كأس آسيا، بعد خسارة منتخبنا أمام اليابان بهدف دون مقابل، ضمن دور الـ16 من كأس آسيا المقامة في الإمارات.

وودع المنتخب السعودي البطولة رغم بدايته القوية في دور المجموعات بفوزه على منتخب كوريا الشمالية ولبنان وخسارته أمام قطر، ومن ثم الخروج على يد اليابان.

وفشل لاعبو الأخضر في زرع البسمة على وجوه الجماهير التي كانت تمني النفس بالوصول إلى المباراة النهائية وتحقيق اللقب القاري الذي غاب منذ نسخة 1996. ورغم الدعم القوي الذي حظي به لاعبو المنتخب في هذه البطولة من قبل هيئة الرياضة واتحاد كرة القدم ووسائل الإعلام والجماهير، إلا أن اللاعبين لم يستشعروا المسؤولية الملقاة على عاتقهم، إذ كان بالإمكان أفضل مما كان.

وعلى الجانب الآخر، حمّلت الجماهير السعودية مسؤولية خروج المنتخب من كأس آسيا لمدرب المنتخب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، الذي لم يوظف اللاعبين بالشكل الصحيح في مباراتي قطر واليابان، إضافة إلى سوء قراءته الفنية في بعض المباريات، التي كلفت المنتخب الخروج الآسيوي، حيث شنت هجوما عنيفا على بيتزي، محملة إياه الدور الأكبر في الخروج.

وأشارت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا «تويتر»، إلى أن مكابرة بيتزي وإصراره على فلسفته بتكثيف خط الوسط والاستحواذ السلبي وعدم اللعب بمهاجم صريح كانت من أهم أسباب الخروج المر، خصوصا مع ضعف المنتخب الياباني واستسلامه وتقوقعه في منطقته الخلفية بعد أن خطف هدفا من كرة ثابتة، ولكن عدم وجود رأس حربة صريح حرم الأخضر من تسجيل الأهداف، مستغربة تجاهل اللاعبين محمد الكويكبي وهارون كمارا، وحتى مهند عسيري ومحمد السهلاوي، معتبرة أن بيتزي فشل في أول اختبار حقيقي رغم ضعف الخصم، مكررا فشله في المباراة الأخيرة في المجموعة، واصفة فوز المنتخب في المباراتين الأولى والثانية بأنه ليس دليلا على قوة منتخب بيتزي بقدر ما هو ضعف إمكانات لمنتخبي كوريا الشمالية ولبنان، كما انتقدت تجاهل لاعبين آخرين يستحقون الانضمام للمنتخب، مثل محمد كنو وعبدالفتاح عسيري وعبدالعزيز الجبرين.

وتفاوتت آراء جماهير أخرى بين من حمّل اتحاد القدم جزءا مما حدث بسبب ما وصفته بقرارات متخبطة، وجزءا آخر رفض تحميله المسؤولية بسبب قصر المدة الزمنية التي تولى فيها إدارة الاتحاد السعودي.

وتحسرت بعض الجماهير على رحيل المدرب الهولندي السابق مارفيك، الذي وصفته بأفضل مدرب مر على المنتخب السعودي في السنوات الأخيرة، بعد أن صنع توليفة ممتازة استطاع معها أن يقود الأخضر إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا 2018، واصفة عدم التجديد معه بالخطأ الكبير الذي لا يزال المنتخب السعودي يدفع ثمنه حتى الآن، معتبرة رحيله خسارة كبيرة خسرنا معها توليفة اللاعبين التي صنعها.