مورينيو... والحديثُ المهمُّ
بعد السلام
الأربعاء / 17 / جمادى الأولى / 1440 هـ الأربعاء 23 يناير 2019 01:09
سلطان الزايدي
أن تستمع لمدربٍ عالميٍّ كبيرٍ مثل «جوزيه مورينيو»، فأنت تبحث عن الفائدة التي يلخصها لك من تجربته الكبيرة في كرة القدم، ولا يمكن اختزال خبرة المدربين في الجانب العملي من حياتهم فقط، فالجوانب الأخرى التي ساعدتهم على النجاح حتى يصبحوا بهذا القدر من الأهمية لها دورها في حياتهم، وكانت ضمن الأدوات التي صنعتهم حتى يصلوا لمبتغاهم.
في بطولة كأس آسيا تحدَّث «مورينيو» عن أشياء كثيرةٍ تخصُّ كرة القدم في العالم، وتحدَّث عن مسيرته مع الأندية الكبيرة التي درَّبها، وكان حديثا ماتعا لأبعد درجةٍ لمن يريد أن يفهم كرة القدم، ويعرف تفاصيل النجاح فيها، فيقول عن الكرة الآسيوية: إنها كرةٌ تتطور.. لكن ببطءٍ ! ويتحدَّث عن الكرة العربية بأنها تحتاج لعملٍ كبيرٍ، واكتساب خبراتٍ كبيرةٍ، وذكر نقطةً مهمةً في هذا الجانب، حيث قال مخاطبا الأندية واتحادات كرة القدم في الدول الخليجية والعربية: «تدفعون للمدربين أموالا طائلةً؛ ليأتوا إلى بلدانكم ويدربوا فقط، ويأخذوا هذه الأموال، ثم يعودوا إلى بيوتهم... فهذا ذنبكم، وهذه مسؤوليتكم، إذ عليكم أن تطلبوا منَّا -نحن المدربين الأجانب الكبار- أكثر من التدريب، ألزمونا بتعليم المدربين الوطنيين وتكوينهم، دوِّنوا ذلك في عقودنا، واجعلوه جزءا من مهمتنا التدريبية».
بهذا الحديث يلخص مورينيو جزءا مهما من مشاكل الكرة الخليجية والعربية، وبما أن السعودية إحدى هذه الدول فالأمر يشملها، وربما السعودية على وجه الخصوص؛ لأن السعودية من الدول القليلة التي تستطيع ومن خلال دوريها أن تحضر مدربين عالميين، وتستفيد منهم بالقدر الكافي، وهي بالفعل مطالبةٌ بفعل هذا الشيء. فما الفائدة من حضور مدربٍ كبيرٍ ويتقاضى أجرا كبيرا يكاد يكون خياليا، دون أن تكون الفائدة منه شاملة ؟ لماذا لا يعمل جيسوس مدرب الهلال أو فيتوريا مدرب النصر على تجهيز مدربين وطنيين للمستقبل ؟ هذا سؤالٌ مهمٌّ ! والسؤال الأكثر أهميةً لماذا لا يكون لهؤلاء المدربين دورٌ في صقل النشء وتأهيله !؟
لا نريد منهم أن يدربوا الفئات السنية، لكن نريد أن يعقدوا دوراتٍ متكررةٍ معهم، ويحضروا الحصص التدريبية معهم، ويدوِّنوا أهم الملاحظات، مع المشاركة في تجهيز خطةٍ كاملةٍ بالبرامج اللازمة للفئات السنية، ولا يجب أن نركِّز على الفريق الأول والبحث عن نتائج إيجابيةٍ وقتيةٍ، بل يجب أن تكون النظرة شمولية، فالعمل التراكمي تظهر نتائجه في المستقبل القريب.
# تغريدة: العمل الذي تتأخر نتائجه ليس بالضرورة أن يكون عملا فاشلا.
zaidi161@
في بطولة كأس آسيا تحدَّث «مورينيو» عن أشياء كثيرةٍ تخصُّ كرة القدم في العالم، وتحدَّث عن مسيرته مع الأندية الكبيرة التي درَّبها، وكان حديثا ماتعا لأبعد درجةٍ لمن يريد أن يفهم كرة القدم، ويعرف تفاصيل النجاح فيها، فيقول عن الكرة الآسيوية: إنها كرةٌ تتطور.. لكن ببطءٍ ! ويتحدَّث عن الكرة العربية بأنها تحتاج لعملٍ كبيرٍ، واكتساب خبراتٍ كبيرةٍ، وذكر نقطةً مهمةً في هذا الجانب، حيث قال مخاطبا الأندية واتحادات كرة القدم في الدول الخليجية والعربية: «تدفعون للمدربين أموالا طائلةً؛ ليأتوا إلى بلدانكم ويدربوا فقط، ويأخذوا هذه الأموال، ثم يعودوا إلى بيوتهم... فهذا ذنبكم، وهذه مسؤوليتكم، إذ عليكم أن تطلبوا منَّا -نحن المدربين الأجانب الكبار- أكثر من التدريب، ألزمونا بتعليم المدربين الوطنيين وتكوينهم، دوِّنوا ذلك في عقودنا، واجعلوه جزءا من مهمتنا التدريبية».
بهذا الحديث يلخص مورينيو جزءا مهما من مشاكل الكرة الخليجية والعربية، وبما أن السعودية إحدى هذه الدول فالأمر يشملها، وربما السعودية على وجه الخصوص؛ لأن السعودية من الدول القليلة التي تستطيع ومن خلال دوريها أن تحضر مدربين عالميين، وتستفيد منهم بالقدر الكافي، وهي بالفعل مطالبةٌ بفعل هذا الشيء. فما الفائدة من حضور مدربٍ كبيرٍ ويتقاضى أجرا كبيرا يكاد يكون خياليا، دون أن تكون الفائدة منه شاملة ؟ لماذا لا يعمل جيسوس مدرب الهلال أو فيتوريا مدرب النصر على تجهيز مدربين وطنيين للمستقبل ؟ هذا سؤالٌ مهمٌّ ! والسؤال الأكثر أهميةً لماذا لا يكون لهؤلاء المدربين دورٌ في صقل النشء وتأهيله !؟
لا نريد منهم أن يدربوا الفئات السنية، لكن نريد أن يعقدوا دوراتٍ متكررةٍ معهم، ويحضروا الحصص التدريبية معهم، ويدوِّنوا أهم الملاحظات، مع المشاركة في تجهيز خطةٍ كاملةٍ بالبرامج اللازمة للفئات السنية، ولا يجب أن نركِّز على الفريق الأول والبحث عن نتائج إيجابيةٍ وقتيةٍ، بل يجب أن تكون النظرة شمولية، فالعمل التراكمي تظهر نتائجه في المستقبل القريب.
# تغريدة: العمل الذي تتأخر نتائجه ليس بالضرورة أن يكون عملا فاشلا.
zaidi161@