أعلن قصر الإليزيه أمس (الجمعة)، أن القاهرة لن توقع صفقة شراء 12 طائرة «رافال» أخرى خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون الذي يزور مصر، غدا (الأحد)، لأول مرة منذ توليه الرئاسة. ويبحث السيسي وماكرون عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها استقرار منطقة الشرق الأوسط، سبل مواجهة الإرهاب، الهجرة غير الشرعية، وعدد من الملفات الثنائية الخاصة بالعلاقات المشتركة خاصة الاقتصادية، وفقا لما أعلنته وسائل إعلام مصرية. ونقلت صحف مصرية عن المستشار بوزارة الدفاع الفرنسية، رولان جاكار قوله: إن البلدين تجمعهما مصالح مشتركة ترتكز على مكافحة الإرهاب التي تمثل أولوية قصوى للرئيسين.

وبلغ التبادل التجاري بين مصر وفرنسا مليارين و469 مليون يورو عام 2017. ومثلت صفقات التسليح العسكري رأس الحربة في العلاقات المصرية - الفرنسية عقب تولي السيسي، الحكم في يونيو 2014، حيث باتت باريس أحد أهم مصادر التسليح لمصر، بجانب الولايات المتحدة وروسيا. واعتبر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، الدكتور طارق فهمي، زيارة ماكرون للقاهرة مهمة في هذا التوقيت كونها تتطرق إلى عدد من الملفات الأمنية والإستراتيجية والوضع الإقليمي. ولفت إلى أن الأوضاع السياسية الملتهبة في المنطقة خصوصا الأزمات في سورية وليبيا واليمن ستحظى بأولوية في المحادثات المشتركة.