تعليمنا.. وقيادات التغيير
السبت / 20 / جمادى الأولى / 1440 هـ السبت 26 يناير 2019 03:16
عماد حمزه الشريف 3madAlshareef@
نعيش حالياً حراكاً تعليمياً عبر ورش عمل ولقاءات عديدة لوزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، لتقييم الوضع الراهن للميدان التعليمي بكافة تفاصيله واتجاهاته، وهذا الحراك لاشك هو بداية موفقة للتشخيص والوقوف على مكامن الخلل، حتى تسير خطوات إصلاحه وفق رؤية وإستراتيجية واضحة المعالم والأهداف. وكلنا يقين بأن هذا التقييم ستتبعه خطوات وقرارات عديدة، بناءً على توصيات هذه اللقاءات، فمن ورشة عمل لقيادات التعليم العام ومروراً بورشة عمل قيادات التعليم العالي والتقني، وأخيراً بلقاء مجلس المعلمين الاستشاري، كل ذلك سينتج عنه حتماً ما ننشده جميعاً من تحسين المخرجات والارتقاء بالعملية التعليمية نحو الأفضل. ومتى ما أردنا أن نلمس تغيراً إيجابياً في ميداننا التعليمي، فيحسن بالوزير إعادة النظر في اختيار وترشيح القيادات على مختلف المستويات، ومراجعة أدائها وتجديد الدماء إن لزم الأمر لذلك. وقد يلاحظ معي كل مهتم في الوسط التعليمي وجود قيادات طال بقاؤها دون أن نشاهد أثرًا ونتاجًا ملموسًا لها، رغم توفر قيادات شابة ومبدعة في الميدان، ولا ينقصها سوى إتاحة الفرصة لها للمنافسة على المواقع القيادية، وهنا أؤكد على ما قاله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله: رؤية السعودية 2030 لا تتحقق بدون شباب وطننا الذين؛ هم الوقود الحقيقي لسير هذا الوطن. فلذلك أقترح على وزير التعليم استحداث مركز مستقل ومرتبط بمكتبه مباشرة لاختيار وترشيح القيادات وفق آلية منظمة، وأن تتاح الفرصة لجميع من يرغب في المنافسة بالتقدم للترشح لهذه المواقع القيادية، ومن ثم تتم عملية الفرز والاختيار، ويكون أيضاً من مهام المركز تقييم هذه القيادات بعد ترشيحها لضمان صلاحية عملها وإنجازها أولاً بأول. فالاهتمام باختيار وتجديد القيادات التعليمية سيسهم في عملية التغيير الذي يتبع ما تم من تقييم وتشخيص الوضع الراهن بلا شك، فليس بعد التقييم والانطلاق نحو التغيير إلا إعادة النظر فيمن سيقود هذا التغيير!