أخبار

«عكاظ» تنشر تفاصيل أول مؤتمر صحفي طلابي مع مدير تعليم

المستوى متدن وأين التميز.. والمستأجرة إلى متى.. وخطتكم في الـ 100 يوم أبرز التساؤلات

مدير التعليم مع الطلاب في المؤتمر الصحفي.

صالح شبرق (جدة) okaz_online@

حاصر عدد من الطلاب مدير تعليم جدة عبدالله الثقفي في أول مؤتمر صحفي طلابي على مستوى الإدارات التعليمية، واضعين أمامه بكل جرأة الكثير من التساؤلات المهمة، داعين إياه إلى الإجابة عنها بكل شفافية، و«وضع النقاط على الحروف».

ولم يتردد أحد الطلاب أن يسأل مدير التعليم عن ماذا أنتم فاعلون وكيف نتجاوز الإخفاق التعليمي، بعدما تأكد أن مستوى التعليم في السعودية غير مرض، ليعترف الثقفي بأن المستوى فعلا منخفض، ولا يرقى لتطلعات ولاة الأمر، وقال «لكي نصل إلى مستوى الدول المتقدمة في التعليم كما ذكر الوزير، علينا أن نكون أكثر شفافية ولا نتحدث بحديث يخفي الخلل، ولكي نغير ونطور علينا العودة إلى القضية الأساسية وهي قضية التعليم والتعلم، وأن تكون جيدة ويكون هناك توجيه من الإشراف التربوي ويكون داعما في هذا الاتجاه والإدارات التعليمية عليها التركيز على هاتين القضيتين وهما التعليم والتعلم».

وأوضح الثقفي أن مستقبل التعليم في السعودية هاجس الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، من خلال ما يتم صرفه من ميزانيات ضخمة لرفع مستوى التعليم في المملكة إضافة إلى ما حملته رؤية 2030 من مضامين ترتقي بالتعليم.

وسأله أحد الطلاب، في المؤتمر الذي عقد أخيرا على مسرح مكتب التعليم بالنسيم، عن خطة إدارة التعليم خلال مهلة وزير التعليم التي حددها لهم بواقع 100 يوم، فرد الثقفي بالقول إن «الخطة التي وضعها وزير التعليم، هي مراجعة التحصيل الدراسي ورفع نواتج التعلم، ورفع اسم المملكة، وهناك خطة وضعت على مستوى الإدارة والمكاتب وكذلك المدارس والمعلمين، ونحتاج في الفترة القادمة إلى التركيز على المعلم بشكل صحيح، وأن لايكون في المدرسة مشتتات غير القضية الأساسية وهي التحصيل الدراسي، وهي مرحلة تشخيص واقع وبناء خطط علاجية تضمن رفع مستوى التحصيل الدراسي».

ولفت إلى أن رفع نواتج التعلم يسهم في رفع مستوى المملكة على مستوى العالم في التصنيف العالمي للتعليم وفي المجالات التنافسية، وهناك خطط على مستوى الوزارة وجه بها وزير التعليم وبدأ التنفيذ الفعلي في الإدارات العامة للمناطق والمحافظات والمكاتب والمدارس، مشيرا إلى أن التركيز في الفترة المقبلة على الفصل وما يدور بداخله من ممارسات للمعلم بإشراف المشرف والقائد المدرس.

وأوضح أنه يجب أن تكون عملية التعلم والتعليم جيدة، وكما هو معروف ليس الثراء والتقنية هما من يصنع المعلم الجيد، وسائل التقنية هي وسائط ولكن يظل المعلم هو سيد الموقف، وهو الذي يستطيع أن يغير ويطوّر ولكن بدعم وتمكين وتدريب وهمة عالية من المتعلمين.

وسأل أحد الطلاب، عن البرامج الكفيلة بصناعة التميز للارتقاء بالتعليم، وأجاب مدير تعليم جدة، بأنه لا بد من تجديد أدوات التميز، لأنه حاليا لا يدوم، وقال «علينا أن نعمل لاستدامة ذلك التميز وفق أحدث تقنيات التعليم وجعل منه قيمة».

وأضاف «صناعة التميّز تبدأ من الذات نفسها، لذلك دور المتعلم دور مهم جدا، فلابد من أن يكون المتعلم نشطا وحريصا، ونحن لا نرضى بغير التميز والإبداع، لأن الدين الإسلامي هو دين جودة وإبداع وجمال وروعة واستثمار للعقول».

وانتقد أحد الطلاب كثرة المدارس المستأجرة، متسائلا عن الموعد الذي لا يجد فيه الطلاب أنفسهم في مبانٍ ليست تعليمية، ليؤكد الثقفي أن عدد المباني المستأجرة انخفض حاليا إلى 28% فقط، بعدما تم افتتاح 42 مبنى مدرسيا مجهزا بأحدث المواصفات العام الماضي، فيما هناك خطة لافتتاح 72 مبنى هذا العام، وقال «خطة إدارة تعليم جدة هي القضاء على المباني المستأجرة، لأنها حالة عارضة غير مقبولة إلا وقت الضرورة».

وعن أهمية الإعلام التربوي أوضح الثقفي أن له مهمة كبيرة فليس مطلوبا منه فقط الإخبار بل صناعة نماذج إعلامية من الطلاب وأن يكون عضيدا ومعاونا وداعما للمدرسة ومكملا لرسالتها العظيمة لأن التعليم يملك التأهيل، والإعلام يملك التأثير، وقد يكون أكثر تأثيرا من المدرسة لوسائله الكثيرة، والإعلام الجديد يأخذ كثيرا من الوقت والمعلومات ووسائل الإعلام أثرت على عملية التعليم ودور المدرسة.

وبيّن الثقفي أن ملتقى النسيم التاسع يثلج الصدر وهو بداية حقيقية نحو الطريق الصحيح ومكتب النسيم هو من أوائل المكاتب التي بدأت في هذه البرامج والمشاريع.

وبعد نهاية المؤتمر الصحفي دشن الثقفي استديو وحدة الإعلام التربوي في مكتب التعليم بالنسيم والمعرض الفوتغرافي للفنان المصور فيصل الحارثي.