أخبار

كمارت يعود للحديدة.. والمليشيا تصعد

فرار قيادي «مؤتمري» إلى مأرب

حوثيون في مدرسة بصنعاء يدربون الأطفال على العنف والإرهاب. (متداولة)

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

وسط تصعيد المليشيا الحوثية لهجماتها على الأحياء المدنية في شرق الحديدة ومديريات حيس والتحيتا والخوخة، أجرى رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت أمس (الأحد) مشاورات مع اللجان الحكومية والانقلابية للعودة للاجتماعات المشتركة والشروع في تنفيذ الخطة العسكرية لإعادة الانتشار التي تسلم الرئيس عبد ربه منصور هادي الأسبوع الماضي نسخة منها.

وعبرت مصادر عسكرية يمنية لـ«عكاظ» عن أملها أن تلقى تحركات كمارت استجابة حوثية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة والشروع في الانسحاب من المدينة وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة. ولفت إلى أن الممارسات على الأرض تثبت عكس ذلك فلا تزال المليشيا تزرع الألغام، وترفض الإعلان عما إذا كانت ستعود إلى طاولة الاجتماعات بمواقف أكثر وضوحاً في تنفيذ الاتفاقيات أم لا.

من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، تلقيه وعوداً من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريث بانسحاب مسلحي الحوثي من المدينة وموانئها تطبيقاً لاتفاق ستوكهولم. وأفاد اليماني في تغريدة في حسابه على تويتر أمس:«خلال لقاء السبت وعد الأمين العام للأمم المتحدة، بأن لا يخذل الشعب اليمني الذي تربطه به علاقة خاصة مذ كان مفوضا ساميا للاجئين»، لافتا إلى أن غوتيريث قال إن اتفاق الحديدة سينفذ، والحوثيين سيغادرون المدينة والموانئ كخطوة أولى باتجاه تحقيق السلام في اليمن.

وفيما وصل إلى مأرب أمس البرلماني عن الدائرة 247 بمديرية الشغادرة في محافظة حجة، حميد عبدالله الجبرتي فاراً من قبضة الحوثيين، نهبت المليشيات أمس الأول محتويات متحف الآثار والمخطوطات والموروث الشعبي «بينون» بمديرية الحدأ شرقي ذمار، وصادرت المكتبة الوطنية التي تحوي كتب التاريخ اليمني، وصورا لرموز اليمن من صالات المتحف واستبدلوها بصور بدر الدين الحوثي ونجليه، حسين الحوثي وعبدالملك الحوثي، كما نقلت قطعا ومخطوطات أثرية إلى جهة مجهولة، ووفقاً لمصادر في وزارة الثقافة، فإن قيادات الحوثي يتاجرون عبر سماسرة بتلك المخطوطات والآثار القديمة.