عندما تتجه إلى الأسواق التجارية في مناطق المملكة، وتشاهد العمالة الذين يقفون أمام المحلات يراقبونها عن بعد، فتأكد أن هؤلاء لا تزال علاقتهم بالمحلات التجارية مستمرة، وأن بعض الموظفات في المحلات النسائية مازلن تحت سطوة الوافدة.

«عكاظ» رصدت تجمع تلك العمالة الوافدة في زوايا الأسواق وفي سياراتهم أمام المحلات، إذ اتضح أنهم عمال سابقون في المحلات التجارية يوفرون مقاسات الملابس وصرف المبالغ وفتح المحلات التجارية والمناقصة في الأسعار من خارج المحلات التجارية، وبذلك يتضح أن تلك العمالة الوافدة لا تزال تسيطر على المحلات حتى إن تم تأنيثها بعاملات.

ورغم تحفظ البائعات للإدلاء بأية معلومات خوفاً من حرمانهن من العمل، إلا أن المؤشرات تؤكد وجود الكثير من العمالة في الأسواق والمحلات التجارية، وهذا يكشف استمرار «التستر» وغياب تنفيذ تأنيث المحلات التجارية بالشكل المطلوب، ومنع العمالة الوافدة من العمل في تلك المحلات.

وكشفت جولة «عكاظ» في عدد من الأسواق في العاصمة المقدسة ومحافظة الطائف، وجود عمالة وافدة تمارس البيع في المحلات المجاورة لمحلات السيدات، مما يتسبب في مضايقات للمتسوقات أو العاملات في السوق، إذ أشارت عاملة في محل تجاري أن المحلات الواقعة وسط السوق كمحلات بيع الساعات والألعاب الإلكترونية والمكياج والعطورات، لا تزال تعج بالوافدات مما يشكل مضايقات للمتسوقات والموظفات السعوديات في المحلات المجاورة، وطالبن بتأنيث المحلات بشكل كامل، وأن يكون دخول السوق مقتصراً على المتسوقات والبائعات.