ناقد: «الأدب الرقمي» كذبة
قال إنهم صدّقوه.. وأكاديميون يتحفظون
الثلاثاء / 23 / جمادى الأولى / 1440 هـ الثلاثاء 29 يناير 2019 02:25
علي الرباعي (الباحة) okaz_online@
منذ أصدر روبرت أرلانوار روايته «شروق شمس 69» وما يكل جويس «قصة الظهيرة» عبر برنامج مصمم لكتابة النص المتفرع، توالى نشر ما سمي بالروايات التفاعلية في الأدب الغربي، وظهرت تجارب بوبي رابيد في «الرواية التفاعلية» وروبيرت كاندل في «الشعر التفاعلي»، حتى استورد الكاتب الأردني محمد سناجلة مصطلح الأدب الرقمي عبر نشر روايته «ظلال العاشق» في 300 ميغابايت، واشتغلها على برنامج «فلاش ماكروميديا» مع لغة رقمية جديدة ومتطورة، واعتمد على فنون «الأنيميشن» و«الجرافيكس» والصورة والحركة والصوت والموسيقى والأغاني والإخراج السينمائي والبرمجة الإلكترونية، إضافة إلى استخدام تقنية النص المترابط «الهايبرتكست» في بنيتها، ليحقق التزاوج بين الرواية والأدب والتقنية ومختلف أنواع الفنون، ومصطلح الأدب الرقمي مثار جدل، برغم تحمس نقاد سعوديين له واشتغالهم على الرسائل النصية عبر الجوال وتصنيفها أدباً رقمياً.
وعدّ الناقد الدكتور محمد الصفراني ما سمي بالأدب الرقمي «كذبة كبرى» صدّقها البعض وسوّق لها دون إدراك تام لمفهوم المصطلح، مؤكداً لـ«عكاظ أن موقفه من صرعة الأدب الرقمي قديم ومتعلق بالنصوص لا الشخوص، وموضحاً أن صرعة الأدب الرقمي في النقد العربي الحديث لا أساس لها من الصحة. كون كتابة النص في «تويتر» أو «فيسبوك» أو «واتساب» أو حتى الرسائل النصية لا تعني رقميته، مشيراً إلى أنه يظل النص نصا وإن تغير الحامل. ويظل نصا وإن تغير مكان كتابته.
ولفت الصفراني إلى أن الكاتب الذي يكتب نصه في تويتر أو غيره لا يمنح أحدا الحق في وصف النص بالتقني سواء أكان سردا أم شعرا باعتبار النص نصاً والتقنية تقنية، ولا حجة علمية لوصف هذا المكتوب بالرقمي أو التقني.
وكشف الصفراني أن فكرة الرابط موجودة قبل النت. فقديما كتب بعضهم على الكهوف ومر غيره وأكمل على المكتوب، ووسم هذه العملية بالنص المتفرع المنقوش على الصخر أو داخل كهف وليس على شاشة، مبدياً تحفظه على تمرير مصطلحات واستيرادها دون مطابقتها لما هو حادث كونه غير موجود في الأدب العربي أي تسمية للأدب الرقمي، وتساءل (من أين أتوا برقمية الأدب ونقده) وذهب إلى أن فكرة الرابط قديمة وتتجلى في الشروح والحواشي والتعليقات على الموضوع إلا أنه لم يتنبه لها معظم الدارسين من وجهة النظر التفاعلية، مؤكداً أن له دراسة كاملة في هذا الموضوع بعيداً عن وصف الرقمي، ولم يستبعد الصفراني في ظل طفرة (وهم الأدب الرقمي) كما وصف أن يظهر (تحقيق) عن حسابات تويترية وفيسبوكية على غرار تحقيق المخطوطات. ينال بموجبها المحقق درجة الدكتوراه في الأدب.
أما الناقدة الدكتورة لمياء باعشن فقالت إننا لم نسمع عن النص (الآلة – كاتبي)، ولا النص (الكمبيوتري)، مشيرة إلى أن النصوص كتبت بالحفر والفحم والحبر، وظلت نصوصا مكتوبة، ولفتت إلى أن تغيير الوسائل ليس تغييرا في النوع، بما فيها النص التفاعلي الذي هو نص تم التعقيب عليه بأي وسيلة كانت.
وعدّت الناقدة الدكتورة فاطمة إلياس ترديد مقولة «النص الرقمي» لمجرد نشره على منصة تويتر أو فيس بوك خطأ مخاتل، كون النص الرقمي الحقيقي نص تفاعلي يشارك الكاتب في كتابته إلكترونيا مع غيره على أي منصة إنترنتية ويتفاعل معه القراء والمتابعون، وقالت «هذا هو النص الرقمي التفاعلي» و ما عداه نص أدبي أينما كتب وحيثما نُشر.
وعدّ الناقد الدكتور محمد الصفراني ما سمي بالأدب الرقمي «كذبة كبرى» صدّقها البعض وسوّق لها دون إدراك تام لمفهوم المصطلح، مؤكداً لـ«عكاظ أن موقفه من صرعة الأدب الرقمي قديم ومتعلق بالنصوص لا الشخوص، وموضحاً أن صرعة الأدب الرقمي في النقد العربي الحديث لا أساس لها من الصحة. كون كتابة النص في «تويتر» أو «فيسبوك» أو «واتساب» أو حتى الرسائل النصية لا تعني رقميته، مشيراً إلى أنه يظل النص نصا وإن تغير الحامل. ويظل نصا وإن تغير مكان كتابته.
ولفت الصفراني إلى أن الكاتب الذي يكتب نصه في تويتر أو غيره لا يمنح أحدا الحق في وصف النص بالتقني سواء أكان سردا أم شعرا باعتبار النص نصاً والتقنية تقنية، ولا حجة علمية لوصف هذا المكتوب بالرقمي أو التقني.
وكشف الصفراني أن فكرة الرابط موجودة قبل النت. فقديما كتب بعضهم على الكهوف ومر غيره وأكمل على المكتوب، ووسم هذه العملية بالنص المتفرع المنقوش على الصخر أو داخل كهف وليس على شاشة، مبدياً تحفظه على تمرير مصطلحات واستيرادها دون مطابقتها لما هو حادث كونه غير موجود في الأدب العربي أي تسمية للأدب الرقمي، وتساءل (من أين أتوا برقمية الأدب ونقده) وذهب إلى أن فكرة الرابط قديمة وتتجلى في الشروح والحواشي والتعليقات على الموضوع إلا أنه لم يتنبه لها معظم الدارسين من وجهة النظر التفاعلية، مؤكداً أن له دراسة كاملة في هذا الموضوع بعيداً عن وصف الرقمي، ولم يستبعد الصفراني في ظل طفرة (وهم الأدب الرقمي) كما وصف أن يظهر (تحقيق) عن حسابات تويترية وفيسبوكية على غرار تحقيق المخطوطات. ينال بموجبها المحقق درجة الدكتوراه في الأدب.
أما الناقدة الدكتورة لمياء باعشن فقالت إننا لم نسمع عن النص (الآلة – كاتبي)، ولا النص (الكمبيوتري)، مشيرة إلى أن النصوص كتبت بالحفر والفحم والحبر، وظلت نصوصا مكتوبة، ولفتت إلى أن تغيير الوسائل ليس تغييرا في النوع، بما فيها النص التفاعلي الذي هو نص تم التعقيب عليه بأي وسيلة كانت.
وعدّت الناقدة الدكتورة فاطمة إلياس ترديد مقولة «النص الرقمي» لمجرد نشره على منصة تويتر أو فيس بوك خطأ مخاتل، كون النص الرقمي الحقيقي نص تفاعلي يشارك الكاتب في كتابته إلكترونيا مع غيره على أي منصة إنترنتية ويتفاعل معه القراء والمتابعون، وقالت «هذا هو النص الرقمي التفاعلي» و ما عداه نص أدبي أينما كتب وحيثما نُشر.