قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري أمس (الثلاثاء) إن الأسبوع الحالي سيكون حاسما في جهود تشكيل حكومة جديدة، مضيفا أنه «متفائل بحذر». ووصف مكتب الحريري في بيان الأمور بأنها «إيجابية»، مضيفا أنها «ستتضح خلال يومين.. هذا الأسبوع هو أسبوع الحسم، سلبا أو إيجابا».

وتتفاوض الأطراف المتناحرة على تشكيل حكومة منذ الانتخابات التي جرت في مايو، ما أثار مخاوف من قرب حدوث أزمة في لبنان الذي يعاني اقتصاده من الركود.

عضو الكتلة العونية النائب ماريو عون، أمل أن يكون أسبوع الحسم الحكومي إيجاباً وليس سلباً، مؤكداً أن التيار لم يتنازل عن حصة الـ11 وزيراً، وكل الأطراف في العلن لا تزال على مواقفها ولكن علينا أن ننتظر ماذا ستكون النتيجة النهائية.

وحذر عون من أن اعتذار الحريري فيه خطورة قصوى لأنه رجل المرحلة والأكثر تأهيلاً للقيام بهذا الدور في ظل أوضاع المنطقة، ملمحاً إلى أن رئيس الجمهورية صرف النظر عن توجيه رسالة إلى مجلس النواب، لأنه ليس بوارد قطع الوصال مع الحريري، أما خيار تفعيل حكومة تصريف الأعمال فلا يرضي رئيس الجمهورية.

فيما زميله بالكتلة النائب أيدي المعلوف حذّر أنه في حال فشلت المشاورات فإن التيار العوني سيسمي الأمور بأسمائها، وسيلجأ إلى خيارات أخرى؛ ومنها النزول إلى الشارع.

وعن الخيارات المطروحة، اعتبر الوزير شربل أن اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري غير وارد لأنه في حال اعتذر أخطر من عدم تشكيل الحكومة، متمنياً على رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري إيجاد حلول سريعة من أجل الشعب والمواطنين.