سجل الجناح السعودي في معرض القاهرة الدولي للكتاب نجاحاً باهراً في جذب الزوار لمتابعة أنشطته الثقافية، وإصدارات دور نشره المعرفية المختلفة، كما أن المعروضات الخاصة بمكة والمدينة المنورة حظيت باهتمام خاص، إذ وفر الجناح شروحاً توضيحية من جانب مسؤولي الجناح السعودي حول كيفية الحياة في هاتين البقعتين المباركتين في عهد الرسول، ما أشعر زوار الجناح بعمق معايشة حياة النبي وكأنهم يقرؤون السيرة النبوية العطرة عبر شروح تلك المعروضات.

وضم الجزء نفسه العديد من اللوحات التي تشرح الغزوات وما يتعلق بالسيرة النبوية وأسماء الصحابة خلال هذه الفترة، كما احتوى شاشة إلكترونية تتغير باللمس عن الحروب والغزوات في الإسلام.

ويتميز الجناح السعودي بكونه أكبر الأجنحة المشاركة من حيث المساحة واحتواؤه على دور نشر، إذ يضم عدداً كبيراً من دور النشر الأهلية وجهات حكومية ممثلة في بعض الوزارات والهيئات والجامعات والمكتبات العامة، وعدداً ضخماً من الإصدارات والكتب السعودية المميزة، إضافة إلى برنامج ثقافي ثري، ومعرض للفنون التشكيلية واللوحات التي تقدم تراث المملكة في صورة رائعة.

وشارك بالجناح هذا العام الكثير من الأركان التي ترصد حجم تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية والتعريف بالحركة العلمية والثقافية والنهضة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها حالياً، إضافة إلى عرض عدد من نماذج مختارة من التراث السعودي ومجسمات للتوسعات في الحرم المكي الشريف، تجسد ما تقدمه المملكة من جهد ومال لخدمة الحرمين والحجاج والمعتمرين والزوار.