عائدان من «رحلة الموت» لـ«عكاظ»: أكلنا نباتات البر.. لنعيش!
رَوَيا تفاصيل 36 ساعة من الجوع والعطش في صحراء عرعر
الخميس / 25 / جمادى الأولى / 1440 هـ الخميس 31 يناير 2019 02:14
أحمد الرباعي (عرعر) ahmadalrabai@
روى اثنان من الناجين من الموت جوعاً وعطشاً في صحراء منطقة الحدود الشمالية تفاصيل الأيام الثلاثة العصيبة التي عاشوها بين الموت والحياة بعد رحلة بحث عن الفقع. وقالا لـ «عكاظ» إن رحلة البحث عن الكمأة انتهت بهم إلى قرب الحدود العراقية بعدما ضلا مع اثنين آخرين طريق العودة إلى السيارة التي أقلتهم في الرحلة.
وبحسب عبدالله كامل أحد الناجين فإنه ورفاقه الثلاثة أمضوا نحو 36 ساعة بين الجوع والبرد والبَرد وترقب الموت بعدما فقدوا موقع سيارتهم مع نهاية عصر الأحد: «توسدنا الحجر والتحفنا ملابسنا القليلة لمقاومة زخات المطر والبرد القاسي وفي اليوم التالي حاولنا الوصول إلى موقع السيارة بلا طائل عشنا حالة من اليأس نترقب الفضاء الواسع لعل منقذاً ينقذنا، وفشلت محاولاتنا في الوصول إلى الموقع». يسرد كامل، حكاية أجمل مشهد في حياته ويضيف: «في صباح الثلاثاء سمعنا صوت أزيز طائرة في السماء، وتجددت آمالنا في الحياة، ولم يكن هناك من سبيل غير لفت أنظار قبطان الطائرة وإرسال إشارات إليه.. وانتهت رحلتنا على متن الطائرة عائدين إلى أهلنا بسلام». أما مشاري المضياني، الذي لم يكن يخفي فرحته بالنجاة فقد عاد بذاكرته إلى أصعب 36 ساعة في حياته وقال لـ«عكاظ» إنه ورفاقه كانوا يسدون جوعهم وعطشهم بالنباتات البرية وماء الشعيب، «أدركنا أن الموت بات قريباً منا وسط الأمطار والبرد والجوع والإعياء، لم يكن في بالنا شيء في الأيام الثلاثة الصعبة غير الدعاء بالنجاة،..ألقينا ما جمعناه من فقع حتى جاءت طائرة الحرس الوطني لتبشرنا بالأمل الجديد في الحياة».
وتلتقط والدة مشاري طرف الحديث وتقول لـ «عكاظ»: إن الفرحة لا تسعها بعودة ابنها وتؤكد أنها لم تفقد الأمل في عودته، وعبرت عن شكرها وتقديرها للجهات المختصة التي أولت اهتماماً بالغاً بالمفقودين الأربعة، «بعد عودته سجدت شكراً لله». في المقابل لم يعكر صفو عودة الأربعة أحياء غير رحيل الشاب سعود طلب العنزي، الذي أخذته الشهامة فقاد سيارته بحثاً عن المفقودين الأربعة إلا أن وعورة الطريق وكثافة الأمطار والوحل والطين تسببت في جرف مركبته ليلقى حتفه، ليسطر بذلك صفحة جليلة من الشجاعة والشهامة. من جانبه أوضح المتحدث في وزارة الحرس الوطني المقدم محمد العمري لـ «عكاظ» أن طيران الحرس الوطني يقوم بدعم ومساندة الدفاع المدني في إنقاذ المحاصرين في السيول وفي عمليات البحث والإنقاذ للمفقودين ودعم قوات الأمن العام في عمليات المسح الأمني والتصوير الجوي ودعم ومساندة حرس الحدود لأي مهمة تطلب من إمارة منطقة الحدود الشمالية. وأشار إلى أن التنفيذ يكون حسب الإجراءات النظامية ومعايير السلامة لدى الطيران.
وكان أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان تابع سير العمليات الميدانية للبحث عن المفقودين الأربعة ووجه بتقديم كافة الخدمات لضمان سلامتهم.
وبحسب عبدالله كامل أحد الناجين فإنه ورفاقه الثلاثة أمضوا نحو 36 ساعة بين الجوع والبرد والبَرد وترقب الموت بعدما فقدوا موقع سيارتهم مع نهاية عصر الأحد: «توسدنا الحجر والتحفنا ملابسنا القليلة لمقاومة زخات المطر والبرد القاسي وفي اليوم التالي حاولنا الوصول إلى موقع السيارة بلا طائل عشنا حالة من اليأس نترقب الفضاء الواسع لعل منقذاً ينقذنا، وفشلت محاولاتنا في الوصول إلى الموقع». يسرد كامل، حكاية أجمل مشهد في حياته ويضيف: «في صباح الثلاثاء سمعنا صوت أزيز طائرة في السماء، وتجددت آمالنا في الحياة، ولم يكن هناك من سبيل غير لفت أنظار قبطان الطائرة وإرسال إشارات إليه.. وانتهت رحلتنا على متن الطائرة عائدين إلى أهلنا بسلام». أما مشاري المضياني، الذي لم يكن يخفي فرحته بالنجاة فقد عاد بذاكرته إلى أصعب 36 ساعة في حياته وقال لـ«عكاظ» إنه ورفاقه كانوا يسدون جوعهم وعطشهم بالنباتات البرية وماء الشعيب، «أدركنا أن الموت بات قريباً منا وسط الأمطار والبرد والجوع والإعياء، لم يكن في بالنا شيء في الأيام الثلاثة الصعبة غير الدعاء بالنجاة،..ألقينا ما جمعناه من فقع حتى جاءت طائرة الحرس الوطني لتبشرنا بالأمل الجديد في الحياة».
وتلتقط والدة مشاري طرف الحديث وتقول لـ «عكاظ»: إن الفرحة لا تسعها بعودة ابنها وتؤكد أنها لم تفقد الأمل في عودته، وعبرت عن شكرها وتقديرها للجهات المختصة التي أولت اهتماماً بالغاً بالمفقودين الأربعة، «بعد عودته سجدت شكراً لله». في المقابل لم يعكر صفو عودة الأربعة أحياء غير رحيل الشاب سعود طلب العنزي، الذي أخذته الشهامة فقاد سيارته بحثاً عن المفقودين الأربعة إلا أن وعورة الطريق وكثافة الأمطار والوحل والطين تسببت في جرف مركبته ليلقى حتفه، ليسطر بذلك صفحة جليلة من الشجاعة والشهامة. من جانبه أوضح المتحدث في وزارة الحرس الوطني المقدم محمد العمري لـ «عكاظ» أن طيران الحرس الوطني يقوم بدعم ومساندة الدفاع المدني في إنقاذ المحاصرين في السيول وفي عمليات البحث والإنقاذ للمفقودين ودعم قوات الأمن العام في عمليات المسح الأمني والتصوير الجوي ودعم ومساندة حرس الحدود لأي مهمة تطلب من إمارة منطقة الحدود الشمالية. وأشار إلى أن التنفيذ يكون حسب الإجراءات النظامية ومعايير السلامة لدى الطيران.
وكان أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان تابع سير العمليات الميدانية للبحث عن المفقودين الأربعة ووجه بتقديم كافة الخدمات لضمان سلامتهم.