الأهلي.. ومسلسل موسى ومهند
مقال جرة قلم السبت
السبت / 27 / جمادى الأولى / 1440 هـ السبت 02 فبراير 2019 01:34
إبراهيم عقيلي
يبدو أننا موعودون بجزء ثانٍ مثير من مسلسل مهند وموسى، خصوصا أن أحد طرفي البطولة متعود على الأكشن، ويجيدها ببراعة، حتى وإن ارتدى زي الدراما وتحدث بصوت الواثقين. فالأكشن في دمه، وبطولة «التنقيز» وحياكة المشاهد صنعته. والطرف الثاني يأخذ دوره دون أن يشعر، وينساق نحو مشادات كلامية ومشاهد مضحكة.
وكل السيناريو «كوم» ومشهد غويدي كوم، ففي إحدى الحلقات، حينما قال غويدي لموسى، «ما طلع من بطن أمه إلي يجي يمشي كلامه عليا»، ليعتلي المسلسل منصة الأوسكار، ويترجم المشهد إلى 27 لغة أرجنتينية، بالإضافة للغة الرئيسية للأرجنتين وهي اللغة الإسبانية، وضمها الروائي الأرجنتيني إرنستو ساباتو في رواياته.
ولكن السؤال كيف نطقها غويدي بلغته، فإذا نطقها بالبرتغالية فسيقول حسب ترجمة العم غوغل، «A barriga da mae»، وإذا نطقها بالإسبانية، فسيقول «El viente de su madre»، أو قد يكون نطقها بالإنجليزية وموسى يجيدها، فسيقول، «Thebelly of his mother»، ليس المهم بأي لغة نطقها ولكن المهم أن موسى استطاع أن يروض لسان الأرجنتيني غويدي، ويجعله يتحدث بلغتنا وعلى طريقتنا، طريقة فيها من التحدي والقوة العربية، وفيها من هيمنة أبناء الحارة القديمة، فكان الفتوة في الحارة قديما لا أحد يفكر أن يناطحه أو يتفوه عليه بكلمة، ومن يتجرأ أو حتى يفكر، فهذا لم يخرج من بطن أمه بعد.
يا لقوتنا وهيمنتنا، ويا لجمال لغتنا، والأجمل أن نمرر ثقافة التحدي المحلية الصنع، إلى الخواجة الأشقر، فمن لقن غويدي تلك الجملة وجعله ينطقها بلسانه، هو حتما مخرج تلفزيوني من الطراز الأول، وممثل بارع وممارس.
دعونا نترك مسلسل مهند وموسى جانبا، لأنه لن ينتهي، وحلقته الأخيرة ضرب من الخيال، والبطل «حالف يمين» أن يمتعنا بحلقات مكسيكية طويلة. ونتحدث عن الأهلي الذي بدأ يستقر نوعا ما، ويستقبل عددا من صفقات الشتوية، ويلتف حوله أبناؤه القدامى، وبات قاب قوسين أو أدنى من أن يستقبل مدربا جديدا، لكن يبدو أن التعافي لا يعجب بعضا منهم، بل يستفزهم، خاصة وأن تجاربهم كانت مريرة وتاريخهم سيكون حرجا، وتعكير صفو الكيان أمر بات ملحا ومطلوبا، ولا نلومهم، لأن لغة المدرج قاسية، وذاكرته لا تنسى المتخاذلين.
لكن نقول لكبار البيت الأهلاوي حصنوا قلعتكم، واطردوا كل من ينخر في جدرانها، كي لا يكون الأهلي كبعض الأندية التي تعاني حاليا المرض، بسبب الحاقدين الذين غادروا جسدا وظلوا ينخرون كالسوس في جدرانه.
حصنوا القلعة، ودعوهم يكملوا مسلسلهم كما يحلو لهم.
فاصلة: يا تجي كلك على قدر اشتياقي أو كذا خلك على آخر ظهور.
وكل السيناريو «كوم» ومشهد غويدي كوم، ففي إحدى الحلقات، حينما قال غويدي لموسى، «ما طلع من بطن أمه إلي يجي يمشي كلامه عليا»، ليعتلي المسلسل منصة الأوسكار، ويترجم المشهد إلى 27 لغة أرجنتينية، بالإضافة للغة الرئيسية للأرجنتين وهي اللغة الإسبانية، وضمها الروائي الأرجنتيني إرنستو ساباتو في رواياته.
ولكن السؤال كيف نطقها غويدي بلغته، فإذا نطقها بالبرتغالية فسيقول حسب ترجمة العم غوغل، «A barriga da mae»، وإذا نطقها بالإسبانية، فسيقول «El viente de su madre»، أو قد يكون نطقها بالإنجليزية وموسى يجيدها، فسيقول، «Thebelly of his mother»، ليس المهم بأي لغة نطقها ولكن المهم أن موسى استطاع أن يروض لسان الأرجنتيني غويدي، ويجعله يتحدث بلغتنا وعلى طريقتنا، طريقة فيها من التحدي والقوة العربية، وفيها من هيمنة أبناء الحارة القديمة، فكان الفتوة في الحارة قديما لا أحد يفكر أن يناطحه أو يتفوه عليه بكلمة، ومن يتجرأ أو حتى يفكر، فهذا لم يخرج من بطن أمه بعد.
يا لقوتنا وهيمنتنا، ويا لجمال لغتنا، والأجمل أن نمرر ثقافة التحدي المحلية الصنع، إلى الخواجة الأشقر، فمن لقن غويدي تلك الجملة وجعله ينطقها بلسانه، هو حتما مخرج تلفزيوني من الطراز الأول، وممثل بارع وممارس.
دعونا نترك مسلسل مهند وموسى جانبا، لأنه لن ينتهي، وحلقته الأخيرة ضرب من الخيال، والبطل «حالف يمين» أن يمتعنا بحلقات مكسيكية طويلة. ونتحدث عن الأهلي الذي بدأ يستقر نوعا ما، ويستقبل عددا من صفقات الشتوية، ويلتف حوله أبناؤه القدامى، وبات قاب قوسين أو أدنى من أن يستقبل مدربا جديدا، لكن يبدو أن التعافي لا يعجب بعضا منهم، بل يستفزهم، خاصة وأن تجاربهم كانت مريرة وتاريخهم سيكون حرجا، وتعكير صفو الكيان أمر بات ملحا ومطلوبا، ولا نلومهم، لأن لغة المدرج قاسية، وذاكرته لا تنسى المتخاذلين.
لكن نقول لكبار البيت الأهلاوي حصنوا قلعتكم، واطردوا كل من ينخر في جدرانها، كي لا يكون الأهلي كبعض الأندية التي تعاني حاليا المرض، بسبب الحاقدين الذين غادروا جسدا وظلوا ينخرون كالسوس في جدرانه.
حصنوا القلعة، ودعوهم يكملوا مسلسلهم كما يحلو لهم.
فاصلة: يا تجي كلك على قدر اشتياقي أو كذا خلك على آخر ظهور.