أخبار

«عكاظ» تكشف نتائج التحقيقات في مصرع خبراء «مسام»

الانفجار قذف أشلاء «بيتر» 100 متر ونقل الألغام قتل الـ5

أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@

حصلت «عكاظ» على نتائج التحقيقات في حادثة انفجار الألغام بمحافظة مأرب، التي أودت بحياة 5 خبراء عاملين في مشروع «مسام».

وعلمت «عكاظ» أن السلطات اليمنية في محافظة مأرب عثرت على جثث 4 من خبراء الألغام العاملين في مشروع «مسام»، فيما عثر على أشلاء الجثة الـ5 العائدة لـ«بيتر هيرمنز» (خبير من جنوب أفريقيا) على بعد يتراوح بين 50 إلى 100 متر من موقع الانفجار.

وأشار تقرير السلطات الأمنية في اليمن (حصلت عليه «عكاظ») إلى أن اللجنة المكلفة بالتحقيق راجعت كاميرا التصوير في الموقع والتقت مع 4 خبراء نجوا من الانفجار، واتضح بأن نائب مدير المشروع توجه مع 8 من الخبراء إلى مخزن الألغام ومخلفات الحرب بعد الحصول على إذن من العمليات، وحدد موعد التفجير بعد نقل الألغام على إحدى السيارات.

وأفاد التقرير بأن الخبراء الناجين من الانفجار تولى اثنان منهم تعبئة السيارات بالأكياس الترابية وكان آخران داخل المخزن، فيما عمل الخبراء المتوفون على تعبئة السيارة الأولى بالألغام، إذ عمل 4 منهم على نقلها وبقي الـ5 على متن المركبة لترتيب العبوات فانفجرت السيارة التي يجري تحميلها واحترقت 3 سيارات أخرى، وتضررت سيارتان أخريان تابعتان للمشروع بالشظايا، كما تضرر مبنى البرنامج و3 منازل مجاورة بأضرار خفيفة.

وفي السياق، اتهم وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح المليشيا الحوثية بتحويل مأرب والمحافظات المجاورة إلى حقول ألغام تحصد عشرات المدنيين.

وقال الدكتور مفتاح، في اتصال هاتفي مع «عكاظ»، بأن الحوثيين زرعوا الألغام في غالبية أراضي مأرب بنسبة 100% قبل الانسحاب، مؤكدا نجاح فريق «مسام» التابع لمركز الملك سلمان في نزع آلاف الألغام من مأرب والجوف وشبوة والبيضاء، مشيراً إلى أن الخبراء العاملين في مشروع «مسام» كانوا حريصين على تدمير الألغام كافة وعدم تعرض أي مدني للخطر مستقبلا، وأُبلغنا في السلطة المحلية بموعد التفجير، لكن أثناء النقل حدث ما حدث.

وأضاف: كان باستطاعة خبراء «مسام» تدمير الألغام في مواقعها لكنهم فضلوا أن لا يتبقى منها أي جزء يؤدي إلى خطر على المدنيين مستقبلا، لافتاً إلى أن مركز الملك سلمان يقوم بدور إنساني كبير نابع من حرص السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على حماية الشعب اليمني ومصالحه.