أخبار

«الثوري» يهدد أوروبا: نزع الصواريخ يدفعنا لزيادة مداها

أ.ف.ب. (طهران) okaz_policy@

هدد نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسين سلامي أوروبا من دفع إيران إلى تعزيز مدى صواريخها عبر محاولة منعها من تطويرها. وقال سلامي عبر التلفزيون الرسمي أمس الأول (السبت) «في حال سعى الأوروبيون أو غيرهم إلى التآمر من أجل نزع صواريخ إيران، فسيجبرنا ذلك على القيام بقفزة إستراتيجية في هذا المجال». وأضاف «على كل من يسمعني اليوم إدراك الواقع الجديد بشأن قدرات إيران الصاروخية: لا توجد عقبات أو قيود تقنية تقف في طريق زيادة مداها». وأوضح أن إيران تطور التكنولوجيا المرتبطة بصواريخها بناء على «إستراتيجية دفاعية» تتغير حسب الحاجة. وفي وقت سابق (السبت)، أعلنت إيران أنها أجرت اختبارا «ناجحا» لصاروخ عابر جديد يتجاوز مداه 1350 كلم، تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الأربعين لقيام الثورة الإسلامية. وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي خلال احتفال رسمي أقيم للمناسبة إن الصاروخ الذي أطلق عليه اسم «هويزه» يعد «الذراع الطولى لجمهورية إيران». وجمدت إيران الجزء الأكبر من برنامجها النووي بموجب اتفاق تاريخي أبرمته عام 2015 مع دول كبرى، لكنها واصلت تطوير التكنولوجيا المرتبطة بصواريخها الباليستية. وانسحبت واشنطن من الاتفاق في مايو وأعادت فرض العقوبات على إيران مبررة ذلك بعدة أمور بينها برنامج طهران الصاروخي. بدورها، سعت الحكومات الأوروبية للمحافظة على الاتفاق رغم أن بعضها طالب باتفاق تكميلي يتطرق إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية وتدخلاتها في النزاعات الإقليمية بما في ذلك في اليمن. وحددت إيران طوعا مدى صواريخها بألفي كيلومتر، ما يكفي لتصل إلى إسرائيل والقواعد الغربية في الشرق الأوسط.

ويستمد الصاروخ الذي تم اختباره السبت اسمه من مدينة في محافظة خوزستان تدمرت خلال الحرب التي اندلعت بين إيران والعراق من عام 1980 حتى 1988.

وحذر سلامي قوى العالم من «السعي إلى مفاوضات (جديدة) أو تقديم توصيات أو مطالب تتعلق بقدرة إيران الصاروخية»، مضيفاً «لا يفهم أعداؤنا إلا لغة القوة. إذا لم تتمكن من مخاطبتهم بهذه اللغة، فسيستخدمونها هم لدى مخاطبتك».