كعادة العشاق دائماً، أقصى طموحهم في الحياة مختزل في رؤية معشوقهم، إذ يعد مصدر الفرح بالنسبة لهم. وكما هو حال الكثير من جماهير «عميد النوادي» كلما تنوعت الأزمات وقست الظروف ازدادت قرباً وتعلقاً بناديها، مشكلين أنموذجاً فريداً للوفاء، كانت إحدى صوره جلية في ملامح المشجع الاتحادي مبارك الزهراني الساكن في الركن الجنوبي من مدينة جدة، وهو يتحدى صعوبة النطق معبراً بلغة البسطاء عن ناديه الغني بالعاشقين والمحبين الملتفين من حوله، ليقول عقب فوز فريقه أمس الأول على الوحدة «إتي.. كويس الحمد لله مبروك».

ليتنفس الزهراني الصعداء بعد سلسلة نتائج أبقته في المركز قبل الأخير، مختتماً رسالته المختصرة بابتسامة سكنت القلوب وهي اللقطة التي وجدت تعاطفاً من الجماهير المطالبة إدارة الناظر بتكريمه، قبل أن يتفاعل حساب النادي الرسمي معلناً رغبته في الوصول لمعلومات عنه بعد انتشار مقطعه بمجرد بثه في حساب القناة الناقلة للدوري «دوري بلس».