العمري لـ«عكاظ»: إحصاءات «كوكي وون» تضم سعوديات بالحزام الأسود
رئيس اتحاد التايكوندو يؤكد عدم انتشار اللعبة.. ويوجه الاتهام للإعلام الرياضي
الأربعاء / 01 / جمادى الآخرة / 1440 هـ الأربعاء 06 فبراير 2019 03:29
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
رغم أنها واحدة من أقدم الألعاب الرياضية التي ظهرت في قارة آسيا قبل مئات السنين، إلا أن لعبة التايكوندو لم تدخل المملكة إلا أخيراً، إذ ظلت لسنوات بعيدة عن اهتمامات الرياضيين السعوديين، ولكن في العامين الماضيين شهد عدد اللاعبين المسجلين بالاتحاد السعودي للتايكوندو ارتفاعاً كبيراً ما كشف وجود خطة مدروسة لنشر اللعبة وبناء كفاءات سعودية تستطيع المنافسة في مختلف البطولات الإقليمية والدولية. واستطاع رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو العميد الركن شداد بن طالع العمري، أن يترك بصمته سريعاً على هذه اللعبة القتالية المميزة منذ تولى منصبه في بدايات عام 2017، فقد استطاع في وقت قياسي أن يجعل للاتحاد السعودي شأناً كبيراً على المستوى الدولي، وبناء كوادر سعودية على مستويات اللاعبين والمدربين والمحكمين، كما أخذ خطوات جادة لرعاية السعوديات الراغبات في ممارسة اللعبة واحترافها؛ لذا توجهنا إليه بهذا الحوار ليحكي لنا عن تاريخ هذه اللعبة، وحجم المشاركة فيها داخل المملكة، وإليكم نص الحوار:
• في البداية نريد أن نتعرف على رياضة التايكوندو بشكل كبير؟
•• التايكوندو إحدى ألعاب الدفاع عن النفس المنتشرة التي تتميز بها القارة الصفراء «قارة آسيا»، بل إن الثابت أن التايكوندو من أقدمها إن لم تكن الأقدم على الإطلاق، وعرفت أسلوب قتال منذ العصور الجيولوجية الأولى لشعوب كوريا وممالكها القديمة، ووجدت لها نقوش ورموز تعود لعام 2000 قبل الميلاد، ويعتمد ممارسو فنون التايكوندو على أرجلهم بنسبة 75% وأيديهم بنسبة 25% في الدفاع والهجوم وذلك عائد في الأصل لطبيعة المنطقة الجبلية التي نشأت فيها هذه اللعبة واعتماد سكانها على أرجلهم في تسلق الجبال مما أكسبهم قوة في الأرجل، وفي العقود الأخيرة عملت جمهورية كوريا الجنوبية على نشر هذا الفن الذي تميزوا به وقننوه وأنشأوا له اتحاداً عالمياً، وأصبحت تقام له البطولات على كل المستويات الإقليمية والقارية والعالمية والأوليمبية.
• ما خطة مجلس إدارة الاتحاد الحالي لتطوير اللعبة؟
•• خطة مجلس إدارة الاتحاد لتطوير اللعبة تعتمد على متابعة مستجداتها القانونية والتقنية والفنية المتسارعة كلعبة أوليمبية مميزة وما يتطلبه ذلك من حضور اجتماعات الاتحادات الدولية والاعتماد على الكفاءات من السعوديين والاستعانة بالمميزين دولياً في التدريب والتحكيم لرفع مستوى المدربين والحكام واللاعبين وتنظيم البطولات المحلية والمنافسة في البطولات الدولية.
نشر الرياضة القتالية
• ماذا عن طموحاتكم بعد توليكم رئاسة الاتحاد؟
•• بصفتي رئيساً للاتحاد أطمح بالدرجة الأولى لنشر رياضة التايكوندو في أوساط الجنسين من الشباب خصوصاً، والمجتمع عموماً، وتحقيق أفضل النتائج باعتلاء أبطال المملكة في هذه الرياضة للمنصات ورفع علم المملكة في مختلف البطولات الدولية والأوليمبية.
التعليم مشكلة الاتحاد
• ما أبرز المشكلات التي تواجهكم في الاتحاد؟
•• أبرز المشكلات التي تواجه الاتحاد هي عدم تعاون الجهات التعليمية في السماح للاعبين بالمشاركة في المعسكرات والبطولات التي غالبا ما تكون خلال العام الدراسي وتشارك بها معظم دول العالم، وتعتبرهم غياباً، ولا تعيد اختباراتهم على خلاف ما نشاهده ونسمعه من لاعبي الدول البارزة في هذه الرياضة.
كما نواجه صعوبة في إيجاد رعاة للعبة لزيادة مدخول الاتحاد من الشركات ورجال الأعمال، حالها حال بقية الألعاب الفردية التي لا تلقى الاهتمام المطلوب كالذي تجده كرة القدم مثلاً، وهذا شيء طبيعي كون كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
• بكل أمانة هل اللعبة تحتاج إلى دعم مادي كبير لتسهيل أمورها؟
•• نعم، «التايكوندو» تحتاج لدعم مادي كبير، فهي لعبة تعتمد على التقنيات الإلكترونية، وهي مكلفة وأنظمتها متطورة وتتغير بشكل كبير لمواكبة متغيرات القانون وتحديثاته، إضافة إلى نظام التصنيف الدولي للاعبين الذي يتطلب كثرة المشاركات التي تحتاج لمبالغ مالية للمعسكرات والبطولات لحصد النقاط، إذ يشارك في بطولات الـ(جراند بركس) المصنفون الـ30 الأوائل ويشارك في الأوليمبياد المصنفون الستة الأوائل إلى جانب المتأهلين عبر بطولات التأهيل القارية والعالمية.
دعم لا يوازي التطورات
•هل الميزانية المحددة كافية لأنشطة الاتحاد من معسكرات ومشاركات؟
•• الدولة -حفظها الله ورعاها- تقدم دعماً مالياً لجميع الاتحادات الرياضية، ولكن -كما سبق وذكرت- فإن هذا الدعم لن يكون كافياً في ظل التطورات المتغيرة للعبة والزخم الكبير من البطولات التي ينبغي المشاركة فيها لرفع مستوى لاعبينا وزيادة احتكاكهم واكتسابهم الخبرة اللازمة، إضافة إلى وجود المشاركات النسائية التي بدأت العام الماضي، واعتمد الاتحاد العالمي نظاماً لتصنيف لاعبي التايكوندو ويعتمد على نقاط مشاركاتهم في البطولات الدولية كما أسلفت.
• ما خططكم لنشر اللعبة على مستوى العنصر النسائي؟ وهل توجد مراكز تدريب نسائية للتايكوندو؟
•• في الحقيقة تبين لنا في الاتحاد أن التايكوندو لعبة مرغوبة لدى العنصر النسائي بالمملكة، فقد أظهرت إحصاءات حصلنا عليها من المقر الرئيسي للتايكوندو «كوكي وون» أن هناك عدداً لا بأس به من السعوديات يحملن الحزام الأسود بمختلف درجاته، بل إن إحداهن تحمل الحزام الأسود «دان6» وهي درجة رفيعة لا يتجاوز عدد الحاصلين عليها في المملكة من الذكور 12 شخصاً. ويوجد في بعض مدن المملكة مراكز تدريب نسائية غير معلن عنها سابقاً وتقوم بالتدريب فيها بعض المقيمات المتخصصات من الدول المجاورة التي سبقتنا في الرياضة النسائية كالأردن وتونس، إضافة إلى السعوديات اللاتي تدربن أثناء إقامتهن خارج المملكة مع أهلهن أو المبتعثين، إلا أنه مع بداية العام الماضي 2018 وبعد سماح الهيئة العامة للرياضة بمشاركة المرأة في البعثات الرياضية والبطولات الدولية تهافت على الاتحاد عدد من السعوديات وأظهرن رغبتهن في المشاركة، وكانت أول مشاركة رسمية للاعبة تايكوندو في دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا 2018 عن طريق اللاعبة نورة المري المولودة لأب سعودي وأم أمريكية وتقيم وتتدرب في أمريكا، كما أن هناك منتخباً نسائياً من 4 لاعبات يشارك في بطولة الفجيرة الدولية المقامة هذه الأيام، وهو أول منتخب نسائي سعودي في تاريخ التايكوندو، ومن ثم تقدمت بعض المراكز بطلب تراخيص لإنشاء مراكز تدريب وطلب اعتماد المدربات وإصدار شهادات الأحزمة، ويعمل الاتحاد حالياً على تأطير المشاركات النسائية والتواصل مع اللاعبات، إذ تم تعيين اللاعبة والمدربة الدولية السعودية، أبرار بخاري مسؤولة عن متابعة جميع الشؤون النسائية المتعلقة بالتايكوندو وترشيحها للجنة النسائية بالاتحاد الآسيوي للتايكوندو.
• كيف ترى دعم الهيئة العامة للرياضة لاتحاد التايكوندو خصوصاً وللرياضة السعودية عموماً؟
•• بلا شك هناك دعم قوي لجميع الرياضات، وليس لرياضة التايكوندو فقط، ونتمنى أن يستمر هذا الدعم ويزداد ليوافق تطلعاتنا وإمكانات لاعبي التايكوندو الأبطال الذين يمكنهم تحقيق المزيد من الإنجازات.
• هل يوجد اتفاقات ومبادرات جديدة مع جهات أو اتحادات خليجية أو عربية أو عالمية لتطوير اللعبة؟
•• توجد بعض الاتفاقات الثنائية مع بعض اتحادات التايكوندو بالعالم العربي كالاتحاد الإماراتي والاتحاد التونسي والاتحاد المغربي والاتحاد المصري، وبعض الاتحادات الدولية كفرنسا وكوريا لتبادل الخبرات وإقامة المعسكرات واللقاءات الودية، وبادرنا بصفتنا اتحاداً سعودياً العام الماضي لاستضافة معسكر إسلامي لأبطال العالم من دول كازاخستان وأوزبكستان ومصر والأردن وتونس والمغرب والإمارات واليمن.
• هل تدعمون اللاعبين بشكل جيد بالاتحاد السعودي للتايكوندو؟
•• ندعم اللاعبين بشتى الطرق ونحاول تذليل الصعاب أمامهم، ومن ذلك تعيين مختص لمراجعة الجهات التعليمية للاعبين سواء المدارس أو الجامعات، كما قمنا بتسجيل بعض اللاعبين المميزين في مدارس أهلية، ونقوم بمتابعتهم والحصول على التراخيص اللازمة لهم والتعاقد مع الكفاءات المميزة في التدريب للفئات السنية واختيار أماكن المعسكرات التي تتوافر بها كافة التجهيزات اللازمة للمنافسة.
المدربون السعوديون
• ماذا عن المدربين السعوديين، وهل يقوم الاتحاد بعمل خطة لتطويرهم خلال الموسم القادم؟
•• يحظى المدربون السعوديون في الاتحاد بعناية خاصة، فهم صانعو اللاعبين للمنتخبات، وعملت اللجنة الفنية بالاتحاد على عمل تصنيف للمدربين بفئات عدة وفقاً لتأهيلهم ومشاركاتهم وتقام لهم في كل عام دورتان أو ثلاث دورات تدريبية لصقل مهاراتهم وإطلاعهم على مستجدات وفنيات اللعب الحديث.
• الحكام السعوديون هل هم على المستوى المطلوب؟
•• حكام التايكوندو السعوديون برعوا ووصلوا أعلى المراتب في التحكيم الدولي، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الحكم الدولي فايز السلولي، وهو عضو لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي، والحكم الدولي أحمد الحياني والحكم الدولي عبدالإله الموينع والحكم الدولي غازي الغانم والحكم الدولي حمود المطرفي، وسبقهم الحكم الدولي الأوليمبي أبوبكر كردي الحاصل على جائزة أفضل حكم بالعالم لعام 2011 وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي عام 2012 لأفضل حكم عربي.
• كيف تصنف التايكوندو السعودي على مستوى الاتحاد الدولي؟
•• بفضل الله حققنا خلال العامين الماضيين إنجازات عالمية كبيرة تحدث لأول مرة في تاريخ التايكوندو السعودي رفعت تصنيفنا لمصاف الدول المتقدمة، ففي عام 2017 كانت السعودية على موعد مع أول ميدالية ذهبية في بطولة العالم للناشئين للبطل العالمي السعودي محمد السويق، وفي عام 2018 أضاف البطل علي المبروك ميدالية برونزية في بطولة العالم للشباب، وتأهل زميله هشام بن دوخي لدورة اللعاب الأوليمبية للشباب في الأرجنتين، خلاف العدد الكبير من الميداليات الملونة التي حققناها في مختلف البطولات الدولية، ونعمل على تحقيق إنجازات خلال هذا العام في بطولة العالم للناشئين وبطولة العالم للكبار والبطولة الآسيوية لنواصل بها المسير نحو العلا.
• هل سبق أن شاركت لاعبات سعوديات في بطولة التايكوندو؟ وكيف تقيم هذه التجربة؟
•• نعم، كانت أول مشاركة رسمية للاعبة تايكوندو سعودية في دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا 2018، سبقها مشاركات لم تأخذ صفة الرسمية لبعض اللاعبات، وبطبيعة الحال فلا نزال في البداية في مشاركاتنا النسائية ونحتاج للوقت حتى تكون مثل هذه المشاركات في المستوى المطلوب.
• ماذا يحتاج اللاعب السعودي حتى يستطيع المنافسة على الميداليات خلال مشاركاته في البطولات القارية والعالمية؟ وماذا تحتاج اللاعبة السعودية لحصد الميداليات القارية والعالمية؟
•• يحتاج اللاعب السعودي أو اللاعبة لتوفير تجهيزات وأماكن التدريب وإقامة معسكرات مكثفة ومشاركات قوية ومتتالية في البطولات المصنفة على يد مدربين متخصصين أكفاء لتحقيق النتائج واعتلاء المنصات.
مسؤولة للاعبات السعوديات
• ما خططكم لنشر اللعبة على مستوى العنصر النسائي؟ وهل يوجد مراكز تدريب للتايكوندو؟
•• تم تعيين مسؤولة للتواصل مع اللاعبات والمدربات السعوديات كما سبق أن ذكرت، وتحديد أماكن التدريب وإبلاغ الراغبات، ونحن بصدد الاتفاق مع الجامعات السعودية الحكومية والخاصة والمدارس لفتح مراكز للتايكوندو، وسبق أن أقمنا دورة تايكوندو نسائية بجامعة الأمير مقرن بالمدينة المنورة، كما أن التنسيق مستمر مع اتحاد الرياضات المجتمعية الذي تترأسه الأميرة ريما بنت بندر حيال هذا الجانب.
• تتفق معي بأن لعبة التايكوندو غير منتشرة بصورة كبيرة؟
•• معظم الألعاب الفردية ليست منتشرة بصورة كبيرة، وألقي باللوم على الإعلام الرياضي، ونحن نسعى إلى زيادة عدد الممارسين للعبة التايكوندو، وبدأنا نقترب من هدفنا، فخلال عامين وحتى يومنا هذا زاد عدد الممارسين ليقترب من عدد الـ50 ألف مسجل رسمياً في الاتحاد مقارنة بما يقارب 5 آلاف إلى 10 آلاف مسجل في السنين السابقة، وهذا يكشف الإقبال الكبير على اللعبة واهتمام الاتحاد بنشر اللعبة داخل المجتمع بجميع فئاته.
• منذ متى ترأس اتحاد هذه اللعبة؟ وماذا قدمت منذ ترؤسك لاتحاد التايكوندو؟
•• منذ بداية عام 2017، وليس المهم ماذا قدمت، ولكن الأهم ماذا قدم أبناء اللعبة، فأنا لست إلا شخصاً متطوعاً أتيت لخدمة وطني أولاً ثم تقديم يد العون لكل من ينتسب لهذه اللعبة، فحرصت منذ استلامي دفة الاتحاد أن يكون العمل بروح الفريق الواحد، والحمد لله بجهود أبناء هذا الاتحاد استطعنا اختصار الزمن.
• كلمة أخيرة لمن توجهها.
•• لأبنائي اللاعبين: «التاريخ سيسجل أسماءكم عندما تعتلون المنصات».
• في البداية نريد أن نتعرف على رياضة التايكوندو بشكل كبير؟
•• التايكوندو إحدى ألعاب الدفاع عن النفس المنتشرة التي تتميز بها القارة الصفراء «قارة آسيا»، بل إن الثابت أن التايكوندو من أقدمها إن لم تكن الأقدم على الإطلاق، وعرفت أسلوب قتال منذ العصور الجيولوجية الأولى لشعوب كوريا وممالكها القديمة، ووجدت لها نقوش ورموز تعود لعام 2000 قبل الميلاد، ويعتمد ممارسو فنون التايكوندو على أرجلهم بنسبة 75% وأيديهم بنسبة 25% في الدفاع والهجوم وذلك عائد في الأصل لطبيعة المنطقة الجبلية التي نشأت فيها هذه اللعبة واعتماد سكانها على أرجلهم في تسلق الجبال مما أكسبهم قوة في الأرجل، وفي العقود الأخيرة عملت جمهورية كوريا الجنوبية على نشر هذا الفن الذي تميزوا به وقننوه وأنشأوا له اتحاداً عالمياً، وأصبحت تقام له البطولات على كل المستويات الإقليمية والقارية والعالمية والأوليمبية.
• ما خطة مجلس إدارة الاتحاد الحالي لتطوير اللعبة؟
•• خطة مجلس إدارة الاتحاد لتطوير اللعبة تعتمد على متابعة مستجداتها القانونية والتقنية والفنية المتسارعة كلعبة أوليمبية مميزة وما يتطلبه ذلك من حضور اجتماعات الاتحادات الدولية والاعتماد على الكفاءات من السعوديين والاستعانة بالمميزين دولياً في التدريب والتحكيم لرفع مستوى المدربين والحكام واللاعبين وتنظيم البطولات المحلية والمنافسة في البطولات الدولية.
نشر الرياضة القتالية
• ماذا عن طموحاتكم بعد توليكم رئاسة الاتحاد؟
•• بصفتي رئيساً للاتحاد أطمح بالدرجة الأولى لنشر رياضة التايكوندو في أوساط الجنسين من الشباب خصوصاً، والمجتمع عموماً، وتحقيق أفضل النتائج باعتلاء أبطال المملكة في هذه الرياضة للمنصات ورفع علم المملكة في مختلف البطولات الدولية والأوليمبية.
التعليم مشكلة الاتحاد
• ما أبرز المشكلات التي تواجهكم في الاتحاد؟
•• أبرز المشكلات التي تواجه الاتحاد هي عدم تعاون الجهات التعليمية في السماح للاعبين بالمشاركة في المعسكرات والبطولات التي غالبا ما تكون خلال العام الدراسي وتشارك بها معظم دول العالم، وتعتبرهم غياباً، ولا تعيد اختباراتهم على خلاف ما نشاهده ونسمعه من لاعبي الدول البارزة في هذه الرياضة.
كما نواجه صعوبة في إيجاد رعاة للعبة لزيادة مدخول الاتحاد من الشركات ورجال الأعمال، حالها حال بقية الألعاب الفردية التي لا تلقى الاهتمام المطلوب كالذي تجده كرة القدم مثلاً، وهذا شيء طبيعي كون كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
• بكل أمانة هل اللعبة تحتاج إلى دعم مادي كبير لتسهيل أمورها؟
•• نعم، «التايكوندو» تحتاج لدعم مادي كبير، فهي لعبة تعتمد على التقنيات الإلكترونية، وهي مكلفة وأنظمتها متطورة وتتغير بشكل كبير لمواكبة متغيرات القانون وتحديثاته، إضافة إلى نظام التصنيف الدولي للاعبين الذي يتطلب كثرة المشاركات التي تحتاج لمبالغ مالية للمعسكرات والبطولات لحصد النقاط، إذ يشارك في بطولات الـ(جراند بركس) المصنفون الـ30 الأوائل ويشارك في الأوليمبياد المصنفون الستة الأوائل إلى جانب المتأهلين عبر بطولات التأهيل القارية والعالمية.
دعم لا يوازي التطورات
•هل الميزانية المحددة كافية لأنشطة الاتحاد من معسكرات ومشاركات؟
•• الدولة -حفظها الله ورعاها- تقدم دعماً مالياً لجميع الاتحادات الرياضية، ولكن -كما سبق وذكرت- فإن هذا الدعم لن يكون كافياً في ظل التطورات المتغيرة للعبة والزخم الكبير من البطولات التي ينبغي المشاركة فيها لرفع مستوى لاعبينا وزيادة احتكاكهم واكتسابهم الخبرة اللازمة، إضافة إلى وجود المشاركات النسائية التي بدأت العام الماضي، واعتمد الاتحاد العالمي نظاماً لتصنيف لاعبي التايكوندو ويعتمد على نقاط مشاركاتهم في البطولات الدولية كما أسلفت.
• ما خططكم لنشر اللعبة على مستوى العنصر النسائي؟ وهل توجد مراكز تدريب نسائية للتايكوندو؟
•• في الحقيقة تبين لنا في الاتحاد أن التايكوندو لعبة مرغوبة لدى العنصر النسائي بالمملكة، فقد أظهرت إحصاءات حصلنا عليها من المقر الرئيسي للتايكوندو «كوكي وون» أن هناك عدداً لا بأس به من السعوديات يحملن الحزام الأسود بمختلف درجاته، بل إن إحداهن تحمل الحزام الأسود «دان6» وهي درجة رفيعة لا يتجاوز عدد الحاصلين عليها في المملكة من الذكور 12 شخصاً. ويوجد في بعض مدن المملكة مراكز تدريب نسائية غير معلن عنها سابقاً وتقوم بالتدريب فيها بعض المقيمات المتخصصات من الدول المجاورة التي سبقتنا في الرياضة النسائية كالأردن وتونس، إضافة إلى السعوديات اللاتي تدربن أثناء إقامتهن خارج المملكة مع أهلهن أو المبتعثين، إلا أنه مع بداية العام الماضي 2018 وبعد سماح الهيئة العامة للرياضة بمشاركة المرأة في البعثات الرياضية والبطولات الدولية تهافت على الاتحاد عدد من السعوديات وأظهرن رغبتهن في المشاركة، وكانت أول مشاركة رسمية للاعبة تايكوندو في دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا 2018 عن طريق اللاعبة نورة المري المولودة لأب سعودي وأم أمريكية وتقيم وتتدرب في أمريكا، كما أن هناك منتخباً نسائياً من 4 لاعبات يشارك في بطولة الفجيرة الدولية المقامة هذه الأيام، وهو أول منتخب نسائي سعودي في تاريخ التايكوندو، ومن ثم تقدمت بعض المراكز بطلب تراخيص لإنشاء مراكز تدريب وطلب اعتماد المدربات وإصدار شهادات الأحزمة، ويعمل الاتحاد حالياً على تأطير المشاركات النسائية والتواصل مع اللاعبات، إذ تم تعيين اللاعبة والمدربة الدولية السعودية، أبرار بخاري مسؤولة عن متابعة جميع الشؤون النسائية المتعلقة بالتايكوندو وترشيحها للجنة النسائية بالاتحاد الآسيوي للتايكوندو.
• كيف ترى دعم الهيئة العامة للرياضة لاتحاد التايكوندو خصوصاً وللرياضة السعودية عموماً؟
•• بلا شك هناك دعم قوي لجميع الرياضات، وليس لرياضة التايكوندو فقط، ونتمنى أن يستمر هذا الدعم ويزداد ليوافق تطلعاتنا وإمكانات لاعبي التايكوندو الأبطال الذين يمكنهم تحقيق المزيد من الإنجازات.
• هل يوجد اتفاقات ومبادرات جديدة مع جهات أو اتحادات خليجية أو عربية أو عالمية لتطوير اللعبة؟
•• توجد بعض الاتفاقات الثنائية مع بعض اتحادات التايكوندو بالعالم العربي كالاتحاد الإماراتي والاتحاد التونسي والاتحاد المغربي والاتحاد المصري، وبعض الاتحادات الدولية كفرنسا وكوريا لتبادل الخبرات وإقامة المعسكرات واللقاءات الودية، وبادرنا بصفتنا اتحاداً سعودياً العام الماضي لاستضافة معسكر إسلامي لأبطال العالم من دول كازاخستان وأوزبكستان ومصر والأردن وتونس والمغرب والإمارات واليمن.
• هل تدعمون اللاعبين بشكل جيد بالاتحاد السعودي للتايكوندو؟
•• ندعم اللاعبين بشتى الطرق ونحاول تذليل الصعاب أمامهم، ومن ذلك تعيين مختص لمراجعة الجهات التعليمية للاعبين سواء المدارس أو الجامعات، كما قمنا بتسجيل بعض اللاعبين المميزين في مدارس أهلية، ونقوم بمتابعتهم والحصول على التراخيص اللازمة لهم والتعاقد مع الكفاءات المميزة في التدريب للفئات السنية واختيار أماكن المعسكرات التي تتوافر بها كافة التجهيزات اللازمة للمنافسة.
المدربون السعوديون
• ماذا عن المدربين السعوديين، وهل يقوم الاتحاد بعمل خطة لتطويرهم خلال الموسم القادم؟
•• يحظى المدربون السعوديون في الاتحاد بعناية خاصة، فهم صانعو اللاعبين للمنتخبات، وعملت اللجنة الفنية بالاتحاد على عمل تصنيف للمدربين بفئات عدة وفقاً لتأهيلهم ومشاركاتهم وتقام لهم في كل عام دورتان أو ثلاث دورات تدريبية لصقل مهاراتهم وإطلاعهم على مستجدات وفنيات اللعب الحديث.
• الحكام السعوديون هل هم على المستوى المطلوب؟
•• حكام التايكوندو السعوديون برعوا ووصلوا أعلى المراتب في التحكيم الدولي، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الحكم الدولي فايز السلولي، وهو عضو لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي، والحكم الدولي أحمد الحياني والحكم الدولي عبدالإله الموينع والحكم الدولي غازي الغانم والحكم الدولي حمود المطرفي، وسبقهم الحكم الدولي الأوليمبي أبوبكر كردي الحاصل على جائزة أفضل حكم بالعالم لعام 2011 وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي عام 2012 لأفضل حكم عربي.
• كيف تصنف التايكوندو السعودي على مستوى الاتحاد الدولي؟
•• بفضل الله حققنا خلال العامين الماضيين إنجازات عالمية كبيرة تحدث لأول مرة في تاريخ التايكوندو السعودي رفعت تصنيفنا لمصاف الدول المتقدمة، ففي عام 2017 كانت السعودية على موعد مع أول ميدالية ذهبية في بطولة العالم للناشئين للبطل العالمي السعودي محمد السويق، وفي عام 2018 أضاف البطل علي المبروك ميدالية برونزية في بطولة العالم للشباب، وتأهل زميله هشام بن دوخي لدورة اللعاب الأوليمبية للشباب في الأرجنتين، خلاف العدد الكبير من الميداليات الملونة التي حققناها في مختلف البطولات الدولية، ونعمل على تحقيق إنجازات خلال هذا العام في بطولة العالم للناشئين وبطولة العالم للكبار والبطولة الآسيوية لنواصل بها المسير نحو العلا.
• هل سبق أن شاركت لاعبات سعوديات في بطولة التايكوندو؟ وكيف تقيم هذه التجربة؟
•• نعم، كانت أول مشاركة رسمية للاعبة تايكوندو سعودية في دورة الألعاب الآسيوية بجاكرتا 2018، سبقها مشاركات لم تأخذ صفة الرسمية لبعض اللاعبات، وبطبيعة الحال فلا نزال في البداية في مشاركاتنا النسائية ونحتاج للوقت حتى تكون مثل هذه المشاركات في المستوى المطلوب.
• ماذا يحتاج اللاعب السعودي حتى يستطيع المنافسة على الميداليات خلال مشاركاته في البطولات القارية والعالمية؟ وماذا تحتاج اللاعبة السعودية لحصد الميداليات القارية والعالمية؟
•• يحتاج اللاعب السعودي أو اللاعبة لتوفير تجهيزات وأماكن التدريب وإقامة معسكرات مكثفة ومشاركات قوية ومتتالية في البطولات المصنفة على يد مدربين متخصصين أكفاء لتحقيق النتائج واعتلاء المنصات.
مسؤولة للاعبات السعوديات
• ما خططكم لنشر اللعبة على مستوى العنصر النسائي؟ وهل يوجد مراكز تدريب للتايكوندو؟
•• تم تعيين مسؤولة للتواصل مع اللاعبات والمدربات السعوديات كما سبق أن ذكرت، وتحديد أماكن التدريب وإبلاغ الراغبات، ونحن بصدد الاتفاق مع الجامعات السعودية الحكومية والخاصة والمدارس لفتح مراكز للتايكوندو، وسبق أن أقمنا دورة تايكوندو نسائية بجامعة الأمير مقرن بالمدينة المنورة، كما أن التنسيق مستمر مع اتحاد الرياضات المجتمعية الذي تترأسه الأميرة ريما بنت بندر حيال هذا الجانب.
• تتفق معي بأن لعبة التايكوندو غير منتشرة بصورة كبيرة؟
•• معظم الألعاب الفردية ليست منتشرة بصورة كبيرة، وألقي باللوم على الإعلام الرياضي، ونحن نسعى إلى زيادة عدد الممارسين للعبة التايكوندو، وبدأنا نقترب من هدفنا، فخلال عامين وحتى يومنا هذا زاد عدد الممارسين ليقترب من عدد الـ50 ألف مسجل رسمياً في الاتحاد مقارنة بما يقارب 5 آلاف إلى 10 آلاف مسجل في السنين السابقة، وهذا يكشف الإقبال الكبير على اللعبة واهتمام الاتحاد بنشر اللعبة داخل المجتمع بجميع فئاته.
• منذ متى ترأس اتحاد هذه اللعبة؟ وماذا قدمت منذ ترؤسك لاتحاد التايكوندو؟
•• منذ بداية عام 2017، وليس المهم ماذا قدمت، ولكن الأهم ماذا قدم أبناء اللعبة، فأنا لست إلا شخصاً متطوعاً أتيت لخدمة وطني أولاً ثم تقديم يد العون لكل من ينتسب لهذه اللعبة، فحرصت منذ استلامي دفة الاتحاد أن يكون العمل بروح الفريق الواحد، والحمد لله بجهود أبناء هذا الاتحاد استطعنا اختصار الزمن.
• كلمة أخيرة لمن توجهها.
•• لأبنائي اللاعبين: «التاريخ سيسجل أسماءكم عندما تعتلون المنصات».