أخبار

ثلث مستخدمي الإنترنت بالعالم أطفال.. و32% بالسعودية دون الـ9

حذرت «اليونيسيف» من تزايد استخدام الأطفال للإنترنت. (تصوير: مديني عسيري)

ذكرى السلمي (جدة) zekraalsolami@

فيما كشف تقرير لليونيسف، في «يوم الإنترنت الآمن» أمس (الأربعاء)، أن أكثر من 175 ألف طفل يستخدمون شبكة الإنترنت للمرة الأولى في كل يوم يمر، أي بمعدل طفل جديد كل نصف ثانية، حذرت المنظمة المعنية بالأطفال من أنه على الرغم من الفرص والفوائد العديدة التي تتيحها إمكانية الوصول الرقمية لهؤلاء الأطفال، إلا أن الإنترنت يعرضهم أيضا لطائفة من المخاطر والأضرار، بما في ذلك الوصول إلى محتويات مؤذية، والاستغلال الجنسي والإساءات الجنسية، والتنمّر الإلكتروني، وإساءة استخدام معلوماتهم الشخصية. ويشير تقرير «حالة أطفال العالم لعام 2017: الأطفال في عالم رقمي» إلى أن ثلث مستخدمي الإنترنت في العالم من الأطفال.

سعودياً، لا تزال تسجل معدلات استخدام الأطفال للإنترنت والتقنية تزايدا مطرداً، في وقت تخشى الأسر من انعكاسات استخدام أطفالهم المتزايد للإنترنت، مع ضعف فاعلية أساليب الرقابة والتقنين العائلي أمام تطور التقنيات الجديدة.

ووفقاً لأحدث الإحصاءات التي أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء من واقع المسح الاجتماعي للسكان لنفاذ واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات للأسر والأفراد للعام 2018، فإن 92.51% من الأسر السعودية تستخدم الإنترنت بشكل مباشر، ما جعل استخدام 23.44% من الأطفال، التي تراوح أعمارهم بين الـ5 و9 أعوام للإنترنت أمراً متوقعاً، في حين يستخدم 48.45% من الأطفال، الذين تراوح أعمارهم بين الـ10 و14 عاماً الإنترنت بشكل يومي، و89.13% من الأطفال المراهقين (15 إلى 19 عاماً).وأوضحت الهيئة العامة للإحصاء أن 93.19% من الأطفال مستخدمي الإنترنت هم من الطلاب.وفيما تزداد مخاوف بعض الأهالي من انعكاسات استخدام أطفالهم للإنترنت وعدم فاعلية أساليب الرقابة الأسرية، ترفض الأخصائية النفسية نوال الزهراني فكرة منع الأطفال من استخدام الإنترنت، مشيرة إلى أن التقنية أضحت «لغة العصر».

وتوضح الزهراني لـ«عكاظ» وجهة نظرها بالقول: «التقنية والإنترنت باتا نمط حياة تدخل فيه كل تفاصيل التعاطي اليومي والضروري مع الحياة»، مضيفة: «بدءا من التعليم والحياة الاجتماعية والثقافية والصحية، ووصولاً إلى الترفيه».

وتشير إلى أن هذا الوجود الافتراضي يمثل هيمنة حقيقية وقوية في أسلوب الحياة اليوم بشكل عام، وفي حياة الطفل بشكل خاص، مشددة على أنها تدعم تقنين ومتابعة الأهالي لأطفالهم في ما يتعلق باستخدام التقنية.

وتضيف: «في حال استعرضنا الأثر الإيجابي فإننا لا نستطيع بشكل أو آخر أن ننفي قدرة التقنية اليوم في مجالات حيوية في حياة الطفل، منها تقنيات التعليم والقدرات الهائلة التي أحدثت فرقا نوعيا مذهلا للمعرفة وتسهيل تعاطيها».