ثقافة وفن

تركي الدخيل.. نسخة لا تتكرر

جاسر الجاسر

جاسر الجاسر *



الزميل والصديق، تركي الدخيل، فريد من نوعه في نزوعه للمغامرة، والتحديات الجديدة؛ إذ شق طريقه الصحافي، عبر أصعب المجالات، وأكثرها جمالاً وجدية، وهو التحقيق الصحافي بما يتطلبه من مهارات بحثية وجدية وصرامة، ثم وسع نطاقه، ليكون مراسلاً حربياًِ، في أشد المناطق خطورة وقتها؛ أفغانستان.

خاض الحوارات الصحافية بامتياز، وأمسك بزمام المقالة برشاقة وجاذبية، وقدم أشهر البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ودخل عالم المؤلفين الناجحين، وحين ولد تويتر: كان من أوائل نجومه، وأبرزهم تأثيراً.

عوالم الإعلام، عبر مساراته المعقدة والمتشابكة، هي السيرة الذاتية لتركي الدخيل، ولعله الوحيد الذي خاض دروبها أجمع، وترك له في كل حالة منها بصمة ثابتة.

ثروته كانت العين اللاقطة ببراعة، والشغف بالمهنة الذي لا يشبع، والتجدد الذي لا ينقطع؛ لا يتعبه سوى السكون، ولا يرهقه شيء مثل العجز أمام فضاء إعلامي جديد.

تركي، نسخة لا تتكرر، فالصحافيون، والمذيعون، والكُتاب والمغردون، مسارات شتى لم يحاصرها أحد بين اليد والحنجرة، سوى تركي الدخيل.

* صحافي وكاتب سعودي