تركي الدخيل.. أحد النبلاء القلائل المتبقين
الاثنين / 06 / جمادى الآخرة / 1440 هـ الاثنين 11 فبراير 2019 02:04
الدكتور عبدالله المدني *
تركي الدخيل (أبو عبدالله) من وجهة نظري، هو أحد النبلاء القلائل المتبقين في عالم عربي، بدأ يفقد هذه النوعية من الشخصيات سنة بعد أخرى. نعم، هو نبيل في أخلاقه، وتواضعه، وكرمه، وإنسانيته، وأناقته، ومعرفته، وظرفه، وتعامله مع الآخر. لم تشغله مهامه وأعباؤه الكثيرة، عن الاطلاع المكثف والاستزادة المعرفية في شتى الحقول، فغدا نموذجاً للإعلامي الواعي، القادر على المحاورة غير المستفزة، وسبر أغوار ضيوفه بحرفية، حينما كان يقدم برنامجه الأشهر من قناة العربية، التي أدارها لسنوات باقتدار، حتى جعل منها ملجأ لكل باحث عن الثقافة الرفيعة، والخبر المحايد، والحرفية في تغطية الأحداث.
ومما لا جدال فيه أن تجاربه المتراكمة في الحياة، وتقلباته بين المدارس الفكرية، سمحت له أيضاً أن يكون كاتباً عذب الكلام يتجنب الحشو الإنشائي، لصالح الفكر والمعرفة المتسربلة بالشواهد من أحداث الماضي، وبالأمثلة والأبيات الشعرية من كنوز الأدبين العربي والعالمي.
يقولون إن شهادة الصديق مجروحة، لكنها شهادة لها مصداقية أقوى، لأنها شهادة من يتحدث من واقع تجربة، لصيقة بالمعني، وشتان ما بين هذه وشهادة من يحكم من بعيد.. من واقع ما سمع أو نقل إليه.
* أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي من مملكة البحرين
ومما لا جدال فيه أن تجاربه المتراكمة في الحياة، وتقلباته بين المدارس الفكرية، سمحت له أيضاً أن يكون كاتباً عذب الكلام يتجنب الحشو الإنشائي، لصالح الفكر والمعرفة المتسربلة بالشواهد من أحداث الماضي، وبالأمثلة والأبيات الشعرية من كنوز الأدبين العربي والعالمي.
يقولون إن شهادة الصديق مجروحة، لكنها شهادة لها مصداقية أقوى، لأنها شهادة من يتحدث من واقع تجربة، لصيقة بالمعني، وشتان ما بين هذه وشهادة من يحكم من بعيد.. من واقع ما سمع أو نقل إليه.
* أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي من مملكة البحرين