لايزال زوج الفنانة الكوميدية سعاد نصر يرفض نقلها للعلاج في الخارج معتبرا ان ذلك غير مجد. وقال ان جهود الاطباء تتركز حاليا في محاولات تنشيط بعض خلايا المخ المجاورة للخلايا الميتة لكي تقوم بوظائفها وتساعد في عودتها للحالة الطبيعية، مشيرا الى ان هذه المحاولات تستغرق وقتا طويلا لكن لا يمكن لاحد التكهن بمدى استجابة الجسم لها.
والفنانة سعاد لاتزال ملازمة الفراش بأحدى مستشفيات القاهرة رغم مرور 4 أشهر على ازمتها الصحية حيث لم تفلح جهود الاطباء حتى الآن في افاقتها من الغيبوبة.
د. سمير الملا رئيس قسم المخ والاعصاب اكد موت سعاد نصر اكلينيكيا معتبرا ما يجري من محاولات لافاقتها من غيبوبتها المستمرة وانقاذها امر يدخل في سياق «المعجزة»!.
ووافقه في ذلك د. محمود النمس الذي اكد على هذه الحقيقة المؤلمة موضحا ان جميع شروط الوفاة الاكلينيكية متوفرة في حالة الفنانة سعاد نصر، مرجعا فشل محاولات افاقتها من الغيبوبة الى رفض مخها العودة الى طبيعته الاولى، حيث ان توقف المخ عن اداء وظائفه قد جعل من المستحيل عودة باقي اجهزة الجسم الى ما كانت عليه سابقا.
ومأساة الفنانة سعاد نصر قد بدأت قبل اربعة اشهر عندما دخلت المستشفى لاجراء جراحة شفط الدهون وتطور وارتكب طبيب التخدير خطأ أدى الى نقص الاوكسجين وعدم وصوله لخلايا المخ مما ادى الى توقف المخ عن اداء وظائفه، فيما نفى الطبيب المعالج أية علاقة له بهذا الحادث لافتا الى ان التحاليل والاشعة المقطعية لسعاد نصر قد اكدت انها كانت تعاني من جلطة قديمة في المخ.
يذكر ان سعاد نصر قد بدأت مشوارها الفني في الثمانينات ولفتت اليها الانظار بقدراتها الكوميدية الفائقة على خشبة المسرح والتلفزيون خاصة مع محمد صبحي في «رحلة المليون» و «يوميات ونيس» فيما كانت اخر اعمالها للتلفزيون في رمضان الماضي «احلام عادية» امام النجمة يسرا، بينما كانت اخر اعمالها للسينما في فيلم «منتهى اللذة» امام منة الله شلبي واحمد راتب، وقد حصدت مؤخرا جائزة احسن ممثلة دور ثان عن هذا الفيلم في المهرجان القومي للسينما المصرية المنقضي الاسبوع الماضي.