موسى بن نصير.. هل دُفن تحت جبل «أم ناصر»
مشرف الترميم: اللصوص يدخلون البلدة نهاراً وإبان وجودنا
السبت / 07 / ربيع الأول / 1429 هـ السبت 15 مارس 2008 20:38
جولة : د.محمد الحربي تصوير: ماجد العتيق - سلطان الجهني
اعمال ترميم البلدة القديمة جارية على قدم وساق الآن.. لإنقاذ ما يمكن انقاذه مما تهدم وخرب منها.. ولكن هل يكفي الترميم للمحافظة عليها؟ خاصة اذا ما تركت مشاعاً لكل من هب ودب ليعبث بها.. أم أنه سيتم تعيين حراسات خاصة لها, وتحويلها الى معلم سياحي استثماري يساهم في استعادة قيمتها التاريخية ويساهم في نهضة المنطقة على حسها وحس الآثار العظيمة الاخرى القريبة منها كآثار مدائن صالح وآثار الخريبة والمابيات وغيرها من الآثار التي تزخر بها محافظة العلا التي تعتبر بحق كنزاً اثرياً مفتوحاً لا يصح ان يبقى مهملاً مركوناً على هامش التاريخ لأنها هي التاريخ نفسه.. لم تكشف البلدة القديمة عن كل أسرارها بعد.. ما حكاية قلعة موسى بن نصير؟ وهل حقاً دفن القائد المسلم موسى بن نصير تحت سفح جبل أم ناصر؟ وما العوائق التي تقف أمام عمليات ترميم البلدة القديمة ولا تمكنها من السير كما هو مخطط لها؟..
زيدان محمد عوض السبيعي العنزي - المقاول المسؤول عن اعمال الترميم في البلدة القديمة وقلعة موسى بن نصير يقول: خلال اعمال الترميم جميعها نحاول ان نحافظ على الآثار ونحرص على ألا تتغير طبيعتها الأثرية بحيث نقوم بإنزال الحجارة وترقيمها لإعادتها الى أماكنها السابقة بعد تصويرها من جميع الزوايا واستخدام مواد طينية من نفس طبيعة المواد البيئية ولونها حتى لا يتغير شكلها ونقوم بإعادة بنائها مرة اخرى كما كانت بحيث تكون قادرة على الصمود لسنوات قادمة وقادرة على الصمود أمام المؤثرات الجوية وعوامل التعرية, ونراعي خلال عمليات الترميم درجات اللون ونسبة الملوحة حتى لا يشعر الناظر اليها بأنها تعرضت لأي, عملية ترميم, وقد اخذنا هذه التربة الطينية المستخدمة في عمليات الترميم من خمسة مواقع مختلفة في المنطقة وتم تجريبها جميعاً وتحديد التربة المناسبة التي نستخدمها في ترميم المواقع الأثرية. وتتعاون معنا الدكتورة ماتيلدا وهي عالمة آثار فرنسية من اشهر علماء ترميم الآثار في العالم. ويضيف العنزي: نعمل الآن على ترميم قلعة موسى بن نصير على جبل ام ناصر في العلا, كما انجزنا ترميم بعض المواقع المهمة في البلدة القديمة وتجريف التربة من ممرات البلدة القديمة.
مشكلات وعوائق
ويضيف العنزي: تواجهنا مشكلة كبيرة ان معظم هذه الآثار منحوتة او مبنية من التربة الطينية او الصخور الرملية التي تتأثر كثيراً بعوامل التعرية والامطار, وما نحاول انجازه من خلال عمليات الترميم ان نرفع نسبة مقاومتها امام هذه العوامل لتصمد لأجيال وأجيال قادمة.
ترميم القلعة
ويضيف العنزي: القلعة تقع على جبل أم ناصر, وقد قمنا بإنزالها كاملة وإعادة ترميمها من جديد وما زال العمل فيها قائماً. والقلعة مشهورة باسم "قلعة موسى بن نصير", وكانت قلعة عسكرية تستخدم للمراقبة, والبلدة القديمة تأسست حول هذا الجبل في البداية. وقد تعرضت القلعة لانهيارات متعاقبة ونعمل الآن على ترميمها من جديد وتقوية بنيانها مع المحافظة على كل ملامحها التاريخية بدون أي تغيير بهدف تحويلها الى مطل سياحي يطل على مدينة العلا وعلى البلدة القديمة وعلى الجبال الرائعة والبساتين والمزارع وتكون قادرة على التحمل والصمود لسنوات قادمة. وموقع القلعة مميز جداً في منتصف المنطقة وارتفاعها مناسب جداً ليكون مطلاً سياحياً جميلاً جداً.
ويضيف العنزي: لا يتم عمل الترميم الا بعد تصوير القلعة من كافة الجوانب وترقيم الحجارة جميعها لكي تعاد كما كانت تماماً بدون أي تغيير او تعديل عما كانت عليه عندما بنيت أول مرة ولكن أكثر متانة وصلابة لتكون قادرة على تحمل سير الزوار عليها.
ويضيف العنزي: تسمية "قلعة موسى بن نصير" تسمية حديثة, ولكن هناك روايات بأن موسى بن نصير مات في هذه المنطقة ودفن أسفل جبل أم ناصر. وعلى الرغم من ان التسمية حديثة الا اننا عثرنا خلال عمليات الترميم بعد انزال الرمل والحجارة عثرنا على عملة نبطية تعود لعهد ملك الأنباط الحارثة الرابع عليها صورة شخصية له ولزوجته.
و قد صعد معنا أثاريون متخصصون أكدوا أن القلعة قديمة جداً. وكانت تسمى "قلعة أم ناصر" على اسم الجبل واطلق عليها الاهالي "قلعة موسى بن نصير" وسمي الطريق الرئيسي الذي يمر بها "شارع موسى بن نصير", والمدرسة القريبة منها "مدرسة موسى بن نصير".
انقاذ البلدة
زيدان محمد عوض السبيعي العنزي يؤكد أن مشروع ترميم البلدة القديمة يشمل شوارع البلدة وطرقاتها والجدران المنهارة او التي على وشك الانهيار ويقول: مشروع الترميم لإنقاذ ما يمكن انقاذه من البلدة القديمة قبل ان تنهار, ولفت الانتباه لها لتحظى بالاهتمام الذي تستحقه من الدولة ومن الاهالي والزوار, لانه كان من الصعب جداً دخول البلدة في السابق لكثرة الانهيارات التي سدت الطرقات فيها والاتربة ايضاً, فعملنا على تجريف التربة وازالة الاحجار المنهارة واعادة بنائها وترميمها من جديد وأصبح بالإمكان زيارتها والتجول فيها والاطلاع على البيوت بسهولة, وما زالت اعمال الترميم التي نقوم بها قائمة ولم تنته بعد.
الآثار المنهوبة
ويؤكد العنزي, المقاول المسؤول عن اعمال الترميم في البلدة القديمة, تعرض آثار البلدة القديمة للسرقة والنهب على مدى عقود من الزمن ويقول: تعرض آثار البلدة القديمة الى السرقة والنهب حتى لم يكد يبق منها شيء, وقد كانت عبارة عن تراثيات قديمة جداً كالجرار والآواني الفخارية والسيوف والخناجر وغيرها, وقد سمعت عن احد الاشخاص الذي دفع ما يبلغ 3 آلاف ريال قيمة احدى الجرار القديمة لبعض لاشخاص لينقلوها اليه, وهي قد لا تساوي هذه القيمة, لذلك ذهبت معظم هذه التراثيات نتيجة جهل البعض بقيمتها الحقيقية وتم تصفيتها من البلدة القديمة بالكامل تقريباً.
ويضيف: لقد كشفنا اثناء عمليات الترميم عن وجود حجارة ديدانية منقولة في منطقة الخريبة واستخدمت في تزيين واجهات منازل البلدة القديمة, وبعض هذه الحجارة تعرض للسرقة ايضاً, ومما لا شك فيه انها اكثر اهمية من التراثيات التي سرقت من البلدة.
كما ان سرقة هذه الاحجار الاثرية صاحبتها هدم الكثير من جدران منازل البلدة القديمة الاثرية وادى الى تخريبها بشكل كبير جداً نحاول اعادة ترميمه ولكن نسبة الهدم والتخريب فيها كبيرة, وان كنا وفرنا لها امكانيات بشرية كافية ان شاء الله لاعادة عملية ترميمها لتعود كما كانت في السابق.
غياب الحراسات
ويؤكد العنزي ان غياب الحراسات عن هذه الآثار الاسلامية وغيرها ساهم بشكل كبير في استسهال لصوص الآثار الدخول الى البلدة القديمة ونهبها دون مراقبة او محاسبة, وتمنى ان توفر للبلدة القديمة وبقية آثار العلا حراسات امنية كافية وتوفير شركات حراسات امنية كافية لحمايتها من عمليات السلب والنهب التي تتعرض لها حفاظاً على ما تبقى منها.
ويؤكد العنزي انه ما زال في البلدة احجار اثرية ونقوش ورسومات تم تغطيتها وتمويلها اثناء عمليات الترميم حفاظاً عليها من السرقة. وقد سلمنا بعض هذه الآثار التي وجدناها تحت الركام الى المتحف اولاً بأول. وقد وظفنا الآن مجموعة من الشباب السعوديين لحماية القلعة والبلدة القديمة على مدار الاربع والعشرين الساعة لكنها تظل حمايات خاصة, والبلدة بحاجة الى حماية رسمية متخصصة ولها صلاحيات القبض والمحاسبة لكل من يحاول سرقة هذه الآثار التاريخية.
ويؤكد العنزي نهب آثار البلدة القديمة ويقول: لقد واجهتنا مشكلات اثناء عمليات ترميم البلدة وواجهنا بعض لصوص هذه الآثار اثناء قيامنا بعملنا داخل البلدة نقوم بطردهم ونجد بعض الآثار وقد نهبت ليلاً فلا نجدها في صبيحة اليوم التالي.
مراحل المشروع
ويضيف العنزي: مشروع ترميم البلدة القديمة على مراحل متعاقبة بدأت وستستمر ان شاء الله حتى الانتهاء من ترميم البلدة بالكامل.
زيدان محمد عوض السبيعي العنزي - المقاول المسؤول عن اعمال الترميم في البلدة القديمة وقلعة موسى بن نصير يقول: خلال اعمال الترميم جميعها نحاول ان نحافظ على الآثار ونحرص على ألا تتغير طبيعتها الأثرية بحيث نقوم بإنزال الحجارة وترقيمها لإعادتها الى أماكنها السابقة بعد تصويرها من جميع الزوايا واستخدام مواد طينية من نفس طبيعة المواد البيئية ولونها حتى لا يتغير شكلها ونقوم بإعادة بنائها مرة اخرى كما كانت بحيث تكون قادرة على الصمود لسنوات قادمة وقادرة على الصمود أمام المؤثرات الجوية وعوامل التعرية, ونراعي خلال عمليات الترميم درجات اللون ونسبة الملوحة حتى لا يشعر الناظر اليها بأنها تعرضت لأي, عملية ترميم, وقد اخذنا هذه التربة الطينية المستخدمة في عمليات الترميم من خمسة مواقع مختلفة في المنطقة وتم تجريبها جميعاً وتحديد التربة المناسبة التي نستخدمها في ترميم المواقع الأثرية. وتتعاون معنا الدكتورة ماتيلدا وهي عالمة آثار فرنسية من اشهر علماء ترميم الآثار في العالم. ويضيف العنزي: نعمل الآن على ترميم قلعة موسى بن نصير على جبل ام ناصر في العلا, كما انجزنا ترميم بعض المواقع المهمة في البلدة القديمة وتجريف التربة من ممرات البلدة القديمة.
مشكلات وعوائق
ويضيف العنزي: تواجهنا مشكلة كبيرة ان معظم هذه الآثار منحوتة او مبنية من التربة الطينية او الصخور الرملية التي تتأثر كثيراً بعوامل التعرية والامطار, وما نحاول انجازه من خلال عمليات الترميم ان نرفع نسبة مقاومتها امام هذه العوامل لتصمد لأجيال وأجيال قادمة.
ترميم القلعة
ويضيف العنزي: القلعة تقع على جبل أم ناصر, وقد قمنا بإنزالها كاملة وإعادة ترميمها من جديد وما زال العمل فيها قائماً. والقلعة مشهورة باسم "قلعة موسى بن نصير", وكانت قلعة عسكرية تستخدم للمراقبة, والبلدة القديمة تأسست حول هذا الجبل في البداية. وقد تعرضت القلعة لانهيارات متعاقبة ونعمل الآن على ترميمها من جديد وتقوية بنيانها مع المحافظة على كل ملامحها التاريخية بدون أي تغيير بهدف تحويلها الى مطل سياحي يطل على مدينة العلا وعلى البلدة القديمة وعلى الجبال الرائعة والبساتين والمزارع وتكون قادرة على التحمل والصمود لسنوات قادمة. وموقع القلعة مميز جداً في منتصف المنطقة وارتفاعها مناسب جداً ليكون مطلاً سياحياً جميلاً جداً.
ويضيف العنزي: لا يتم عمل الترميم الا بعد تصوير القلعة من كافة الجوانب وترقيم الحجارة جميعها لكي تعاد كما كانت تماماً بدون أي تغيير او تعديل عما كانت عليه عندما بنيت أول مرة ولكن أكثر متانة وصلابة لتكون قادرة على تحمل سير الزوار عليها.
ويضيف العنزي: تسمية "قلعة موسى بن نصير" تسمية حديثة, ولكن هناك روايات بأن موسى بن نصير مات في هذه المنطقة ودفن أسفل جبل أم ناصر. وعلى الرغم من ان التسمية حديثة الا اننا عثرنا خلال عمليات الترميم بعد انزال الرمل والحجارة عثرنا على عملة نبطية تعود لعهد ملك الأنباط الحارثة الرابع عليها صورة شخصية له ولزوجته.
و قد صعد معنا أثاريون متخصصون أكدوا أن القلعة قديمة جداً. وكانت تسمى "قلعة أم ناصر" على اسم الجبل واطلق عليها الاهالي "قلعة موسى بن نصير" وسمي الطريق الرئيسي الذي يمر بها "شارع موسى بن نصير", والمدرسة القريبة منها "مدرسة موسى بن نصير".
انقاذ البلدة
زيدان محمد عوض السبيعي العنزي يؤكد أن مشروع ترميم البلدة القديمة يشمل شوارع البلدة وطرقاتها والجدران المنهارة او التي على وشك الانهيار ويقول: مشروع الترميم لإنقاذ ما يمكن انقاذه من البلدة القديمة قبل ان تنهار, ولفت الانتباه لها لتحظى بالاهتمام الذي تستحقه من الدولة ومن الاهالي والزوار, لانه كان من الصعب جداً دخول البلدة في السابق لكثرة الانهيارات التي سدت الطرقات فيها والاتربة ايضاً, فعملنا على تجريف التربة وازالة الاحجار المنهارة واعادة بنائها وترميمها من جديد وأصبح بالإمكان زيارتها والتجول فيها والاطلاع على البيوت بسهولة, وما زالت اعمال الترميم التي نقوم بها قائمة ولم تنته بعد.
الآثار المنهوبة
ويؤكد العنزي, المقاول المسؤول عن اعمال الترميم في البلدة القديمة, تعرض آثار البلدة القديمة للسرقة والنهب على مدى عقود من الزمن ويقول: تعرض آثار البلدة القديمة الى السرقة والنهب حتى لم يكد يبق منها شيء, وقد كانت عبارة عن تراثيات قديمة جداً كالجرار والآواني الفخارية والسيوف والخناجر وغيرها, وقد سمعت عن احد الاشخاص الذي دفع ما يبلغ 3 آلاف ريال قيمة احدى الجرار القديمة لبعض لاشخاص لينقلوها اليه, وهي قد لا تساوي هذه القيمة, لذلك ذهبت معظم هذه التراثيات نتيجة جهل البعض بقيمتها الحقيقية وتم تصفيتها من البلدة القديمة بالكامل تقريباً.
ويضيف: لقد كشفنا اثناء عمليات الترميم عن وجود حجارة ديدانية منقولة في منطقة الخريبة واستخدمت في تزيين واجهات منازل البلدة القديمة, وبعض هذه الحجارة تعرض للسرقة ايضاً, ومما لا شك فيه انها اكثر اهمية من التراثيات التي سرقت من البلدة.
كما ان سرقة هذه الاحجار الاثرية صاحبتها هدم الكثير من جدران منازل البلدة القديمة الاثرية وادى الى تخريبها بشكل كبير جداً نحاول اعادة ترميمه ولكن نسبة الهدم والتخريب فيها كبيرة, وان كنا وفرنا لها امكانيات بشرية كافية ان شاء الله لاعادة عملية ترميمها لتعود كما كانت في السابق.
غياب الحراسات
ويؤكد العنزي ان غياب الحراسات عن هذه الآثار الاسلامية وغيرها ساهم بشكل كبير في استسهال لصوص الآثار الدخول الى البلدة القديمة ونهبها دون مراقبة او محاسبة, وتمنى ان توفر للبلدة القديمة وبقية آثار العلا حراسات امنية كافية وتوفير شركات حراسات امنية كافية لحمايتها من عمليات السلب والنهب التي تتعرض لها حفاظاً على ما تبقى منها.
ويؤكد العنزي انه ما زال في البلدة احجار اثرية ونقوش ورسومات تم تغطيتها وتمويلها اثناء عمليات الترميم حفاظاً عليها من السرقة. وقد سلمنا بعض هذه الآثار التي وجدناها تحت الركام الى المتحف اولاً بأول. وقد وظفنا الآن مجموعة من الشباب السعوديين لحماية القلعة والبلدة القديمة على مدار الاربع والعشرين الساعة لكنها تظل حمايات خاصة, والبلدة بحاجة الى حماية رسمية متخصصة ولها صلاحيات القبض والمحاسبة لكل من يحاول سرقة هذه الآثار التاريخية.
ويؤكد العنزي نهب آثار البلدة القديمة ويقول: لقد واجهتنا مشكلات اثناء عمليات ترميم البلدة وواجهنا بعض لصوص هذه الآثار اثناء قيامنا بعملنا داخل البلدة نقوم بطردهم ونجد بعض الآثار وقد نهبت ليلاً فلا نجدها في صبيحة اليوم التالي.
مراحل المشروع
ويضيف العنزي: مشروع ترميم البلدة القديمة على مراحل متعاقبة بدأت وستستمر ان شاء الله حتى الانتهاء من ترميم البلدة بالكامل.