صوت المواطن

أنا عند شيمتك

نزار

نزار العلي nezar1900@

كم هي كبيرة هذه الكلمة ربما لا يعرفها البعض، هي بداية كلمة العم علي بن كرمان «علمني لا تخليني لاني مقيد ولاني مفكوك»، عندما طلب أحد الضباط الأشاوس، وقد لبى الضابط طلبه عندما قال جملته التي أدخلته عالم الشهرة، أعود للبداية أنا عند شيمتك، فهي تحمل أسمى معاني النخوة والفزعة والمروءة تطلب ويقصد بها الرجال مثلها مثل «قاصدين الله ثم قاصدينك بخدمة»، وهنا مربط الفرس حيث إن كل هذه المعاني السامية جميلة في نطقها، لكن يعززها الفعل وليتكم تعلمون لذة قضاء حوائج الناس وعدم ردهم، رفعة للإنسان في الدنيا والآخرة ونور في الوجه فاجعلوا من شيمكم ما يحتذى ويفاخر به سراً وعلانية ما استطعتم إلى ذلك سبيلاً، وكان والدي لا يرد أحدا طلبه بشيء، وإن لم يستطع حزن وأثر حزنه على البيت كله، لكن يحاول وفي المقام الأول يكرم الضيف ويقدم واجبه على مطلبه، علمني ألا أبخل بجاهي لأحد، والمعنى هنا معروف في قصد الآخرين بمعارفهم، حفظ الله والدي والعم علي بن كرمان، وأنا عند شيمتكم لا تردوا السائلين القاصدين.