حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الثلاثاء) بشدة القادة العسكريين الفنزويليين من أنهم قد «يخسرون كل شيء» في حال رفضوا دعم المعارض خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة. وقال في خطاب ألقاه في ميامي أمام الجالية الفنزويلية في فلوريدا، إن أنظار العالم بأسره مسلطة عليكم اليوم، داعيا الضباط الفنزويليين الذين لا يزالون موالين للرئيس نيكولاس مادورو إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى بلادهم. وأضاف ترمب «لا يمكنكم الاختباء من الخيار الذي يواجهكم، يمكنكم أن تختاروا قبول عرض العفو السخي الذي قدّمه غوايدو والعيش بسلام مع عائلاتكم ومواطنيكم». وتابع «أو يمكنكم اختيار المسار الثاني: مواصلة دعم مادورو. إذا اخترتم هذا المسار لن تجدوا ملاذاً آمناً، لن تجدوا مخرجاً سهلاً، لن يكون هناك سبيل للخروج. ستخسرون كل شيء». وصفق الحاضرون مطولا لترمب الذي رافقته زوجته ميلانيا والذي وصف الرئيس الفنزويلي بأنه «دمية كوبا». وهاجم ترمب بحدة «الاشتراكية» قائلا إن «أيام الشيوعية معدودة في فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا». وقال إن السلطات الأمريكية تعرف «أين توجد مليارات الدولارات التي سرقها» عدد صغير من أعضاء النظام الحاكم في كراكاس.

ورغم الإعلان أنه يفضل «انتقالا سلميا» في فنزويلا، أعلن ترمب أن «كل الخيارات» مطروحة على الطاولة. وتتكدّس مواد غذائية وأدوية أرسلتها الولايات المتحدة تلبية لنداء غوايدو في كولومبيا منذ السابع من فبراير، لكنّ حاويات وضعتها سلطات كراكاس على الجسر الحدودي تحول دون إدخالها.